أكدت القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي أن حل أزمة الحكومة الجديدة في جلسة مجلس النواب المقبلة، مشيرة إلى أن المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي قطعت مشوارا مهما وإيجابيا، وستتم خلال اليومين المقبلين مناقشة موضوع المناصب السيادية الثلاثة، مع التزامها بتفاهماتها مع الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني في تشكيل حكومة شراكة وطنية. وقال مستشار هاني عاشور إن نقاط الالتقاء مع دولة القانون ترسم ملامح الحكومة المقبلة وبرامجها السياسية والاقتصادية التي تتضمن خطط إصلاح واسعة بعد أن قدمت العراقية ورقة مبادئ وجدت قبولا من دولة القانون، مشيرا إلى تفاهمات في ضوء ذلك تجري حاليا مع الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني. وأوضح عاشور أن العراقية تضع في اعتباراتها تفاهماتها مع الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني وتعدها التزامات وطنية، وتصر على عدم تشكيل حكومة دون مشاركة فاعلة وتمثيل حقيقي وصناعة قرار مشترك مع تلك الكتل، لتكون الحكومة المقبلة ممثلة للشعب العراقي بشكل كامل دون استثناء حتى القوى السياسية التي لم تحقق فوزا في الانتخابات. وقال عاشور إن زيارة أياد علاوي لأربيل ولقاءه برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس تأتي ضمن إطار التفاهمات حول شكل الحكومة المقبلة وضمان مشاركة الجميع، واطلاعه على تفاهمات العراقية مع الكتل الأخرى. واعتبر أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انفراج أزمة تشكيل الحكومة وستكون جلسة البرلمان المقبلة منطلقا لحل تلك الأزمة، وإعلان الملامح الأولى للحكومة المقبلة. من جانبه أكد جمال البطيخ عضو القائمة العراقية لـ”الاتحاد” أن اليومين المقبلين ربما سيشهدان إعلانا عن اتفاق مبدئي بين العراقية ودولة القانون، مرجحا تسمية مجلس الرئاسة ومجلس النواب خلال هذين اليومين. وقال إن “الجديد في المفاوضات بين العراقية وائتلاف دولة القانون قبيل انعقاد الجلسة الثانية للبرلمان العراقي بعد أسبوع، هو أن المفاوضات قطعت أشواطا إيجابية وخلال اليومين المقبلين ستتم مناقشة المناصب السيادية الثلاثة الوزراء والجمهورية والبرلمان”. وأضاف “لا أجد غرابة في إجراء مفاوضات بين العراقية ودولة القانون، رغم أن هناك قطيعة كانت بينهما لكن المصلحة العليا للبلاد فرضت نفسها من أجل إقامة حكومة وطنية”. وذكر البطيخ أنه “لا توجد أية اتفاقات حاسمة في الحوار بين القائمتين حاليا لكن خلال اليومين المقبلين سترشح حالة من الاتفاق بين العراقية ودولة القانون في موضوع تسمية الرئاسات الثلاثة”. على الصعيد نفسه أكد باسم العوادي المستشار الإعلامي لزعيم الائتلاف الوطني العراقي عمار الحكيم أن الائتلاف الوطني العراقي قدم مقترحا لتقديم أكثر من مرشح من كلا الائتلافين وطرحهم تحت قبة البرلمان بجلسة غير رسمية، أو تقديم مرشح التسوية. لكنه أكد أن كل المقترحات رفضت من دولة القانون، مبينا أن الأسس التي شكل عليها التحالف الوطني لاتعطي الحق لأي طرف بالتفاوض بشكل منفرد، فالتحالف الوطني يجب أن تكون له لجنة تفاوضية موحدة للتفاوض مع الكتل الأخرى.