القاهرة (الاتحاد)

قال أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، إنه فخور بأن يكون جزءاً من تأهل منتخب بلاده لنهائي كأس أفريقيا 2019، بعدما كان جزءاً من الفريق التاريخي الذي بلغ النهائي قبل 17 سنة في مالي، وتحديداً في عام 2002، وخسر اللقب أمام الكاميرون في النهاية.
أضاف سيسه أن ما حدث، والإنجاز الكبير بالتأهل للنهائي هو نتاج مجهود ضخم على مدى 5 سنوات تولى فيها قيادة «أسود التيرانجا»، والآن يبدأ الفريق في جني الثمار، موضحاً أن مباراة فريقه أمام تونس والفوز التاريخي بهدف عكسي ستسجل كثيراً في تاريخه، وستكون نقطة بيضاء في مسيرته مع الأسود.
وكشف المدرب عن أن فريقه لم يكن في مستواه المعهود أمام تونس، وقال: «فقد اللاعبون السيطرة في كثير من الدقائق، ولكن الفريق فاز في النهاية، وهذا هو سحر كرة القدم، أن تمنحك المفاجأة في مرحلة تكون فيها بعيداً عن المستوى المطلوب».
سيسيه كشف عن أنه يلعب كرة القدم منذ أن كان في عمر 12 عاماً، وأنه عاش الكثير من المفاجآت، ولكنه يثق كثيراً في لاعبي فريقه وقدرتهم على حصد اللقب القاري وتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بتحقيق البطولة الأولى في تاريخ منتخب السنغال.
واعترف المدرب بأن الجيل الحالي من اللاعبين تفوق على جيل السنغال التاريخي في 2002، وأنه يثق كثيراً في أنهم سيحصدون اللقب للمرة الأولى بالتاريخي، معترفاً بأنه بذل طوال 5 سنوات مجهوداً خرافياً ليصل الفريق لهذا المستوى، وخاصة عندما كان يحاول إقناع كاليدو كوليبالي مدافع نابولي باللعب لمنتخب السنغال، وحينها كشف له عن أنه سيعمل على قيادة الفريق للقب، واللعب في كأس العالم، وهو ما حدث بالفعل.

جيريس: تمنيت معاونة «مساعدي»
عبر الفرنسي آلان جيريس، المدير الفني لمنتخب تونس، عن حزنه الشديد بعد فشل فريقه في بلوغ نهائي كأس أفريقيا، والخسارة أمام السنغال، والاكتفاء باللعب على المركز الثالث، مشيراً إلى أن الفريق قدم مباراة رائعة أمام «أسود التيرانجا»، رغم قوة المنافس، ولكن المباراة حملت مفاجآت غير سارة بهدف عكسي وعدم احتساب ركلة جزاء، ليكون الخروج والفشل في التأهل.
أضاف المدرب الفرنسي: «كنت أتمنى أن يصل المنتخب التونسي لنقطة أبعد في البطولة، ويبلغ النهائي ويتوج باللقب، ولكن في النهاية هي كرة القدم، ويجب الاعتراف بأن الفريق لم يكن على مستوى الطموح في الدور الأول، ولكن تطور بصورة كبيرة وكان قريباً من التأهل للنهائي».
وتمنى جيريس لو كان مساعداً للمدير الفني لمنتخب السنغال أليو سيسيه، في هذا التوقيت مع مجموعة النجوم الرائعين، بعدما كان المدرب الحالي مساعداً له في تدريب «أسود التيرانجا» عام 2005، وتعلم منه الكثير حينها، وأنه حالياً يدعمه بشدة في مشواره، ويتمنى أن يتوج المنتخب السنغالي باللقب في النهاية.

التلميذ يتفوق على الأستاذ
تفوق آليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي على أستاذه آلان جيريس مدرب تونس عقب فوز «أسود التيرانجا» على «نسور قرطاج» بهدف دون مقابل في إطار نصف نهائي كأس أمم أفريقيا، وتأكيد بلوغ منتخبه إلى النهائي القاري. وشغل أليو سيسيه منصب المدرب المساعد في جهاز آلان جيريس، عندما كان مديراً فنياً للمنتخب السنغالي عام 2015، وتعلم منه الكثير، قبل أن يتفوق التلميذ على أستاذه في هذه النسخة من كأس الأمم وأطاح به خارج البطولة، وبعد 5 سنوات من العمل معاً.و كان آلان جيريس أقيل من منصبه بعد خروج السنغال تحت قيادته من الدور الأول لكأس أفريقيا بنسخة 2015 في غينيا الاستوائية، ليقرر الاتحاد السنغالي مباشرة تعيين أليو سيسيه في منصب الرجل الأول.