أكّد السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، أنّ زيارة رؤساء الحكومات السابقين إلى السعودية، تحمل في طياتها ملامح مستقبل واعد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار إلى أنّ الرؤساء التقوا اليوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي شدد على أهمية الحفاظ على لبنان ضمن محيطه العربي.
وأكد رؤساء الحكومة اللبنانية السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، أن زيارتهم إلى المملكة العربية السعودية "كانت مناسبة طيبة، إذ عبّر خادم الحرمين الشريفين عن سعادته باستقبال الوفد المؤلف من رؤساء الحكومة السابقين، والاستماع إليهم في ظل ما يهم لبنان وعلاقاته الأخوية مع المملكة العربية السعودية".
وأشار الرؤساء في بيان، إلى أن الملك السعودي "أكد على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وبين الشعبين الشقيقين، وأكد على الجهود الخيرة التي يبذلها أصحاب الدولة رؤساء الحكومة السابقين إلى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تكن له المملكة المحبة والتقدير، من تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين المملكة ولبنان".
ولفت البيان إلى أن "خادم الحرمين الشريفين أكد على حرص المملكة القوي والثابت على لبنان واستقلاله وسيادته وعلى صيانة اتفاق الطائف بكونه الاتفاق الذي انهى الحرب الداخلية في لبنان، وشدد على أهمية صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم وكل ذلك تحت سقف الدستور واحترام القوانين واحترام الشرعية العربية والدولية".
وذكر البيان بأن "المملكة لن تدخر جهداً من أجل حماية وحدة لبنان وسيادته واستقلاله. وفي هذا المجال أكد خادم الحرمين الشريفين على أهمية إعادة الاعتبار والاحترام للدولة اللبنانية، وإقدارها على بسط سلطتها الكاملة وبقواها الشرعية على جميع مرافقها واراضيها، وكذلك قدرتها على استعادة هيبتها بما يعزز من وحدة اللبنانيين. كما أكد خادم الحرمين الشريفين رغبته الصادقة بزيارة لبنان الذي يعتبره المنتدى الأفضل في الوطن العربي ويكن له كل المحبة والتقدير وله فيه ذكرايات طيبة".
وفي الإطار، أشار ميقاتي على حسابه الخاص على "تويتر" إلى أنه "لم نتحدث عن موضوع صلاحيات رئيس الحكومة، بل أكدنا من موقعنا كرؤساء حكومة سابقين، دعمنا لموقع رئاسة مجلس الوزراء ولدولة الرئيس سعد الحريري بالذات، لأن الأهم في الوقت الحاضر إنقاذ وطننا وصموده وتقويته، وهذا الأمر لا يحصل بالمهاترات والشرذمة بل بالوحدة".
من جهته، غرّد الرئيس تمّام سلام قائلاً إن "الزيارة مهمة وطبيعية، وعلاقتنا مع السعودية وثيقة وتاريخية ومستمرة، ونتوقع المزيد من التواصل خصوصاً في ظل الظروف الصعبة". وقال: "منذ فترة نشهد خطوات كبيرة من السعودية تجاه لبنان، والحكومة هي من ترعى الاتفاقات".