مزيد من الضوء حول مستقبل الدعم الإماراتي لليمن ألقته تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله أمس معالي سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب اليمني، لتقطع الطريق أمام أي تكهنات أو «تخرصات» حول مستقبل هذا الدعم والمساندة.
تأتي هذه التصريحات لتؤكد أن الإمارات ستظل على مبادئها، يد تحرر وأخرى تبني، حماية لعروبة اليمن وتاريخه من طموحات الهيمنة عليه، وتحويله إلى شوكة في الخاصرة الخليجية والعربية، والعبث بمقدراته ومستقبل شعبه.
ولعل من نافلة القول إن الإمارات لعبت دوراً بارزاً في إنقاذ اليمن من ميليشيا الحوثي الوكيل الحصري لإيران الذي فقد مقاتليه وأهم المناطق والموانئ الاستراتيجية، إضافة إلى دور الإمارات البارز في القضاء على البنية التحتية لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي كان يتخذ من اليمن منطلقاً لاستقطاب عناصر متطرفة ونقطة انطلاق لهجمات إرهابية من شأنها تهديد أمن المنطقة والعالم، فضلاً عن جهود الإمارات الإنسانية الضخمة التي خففت من معاناة اليمنيين جراء الظرف الصعب الذي يعيشونه، علاوة على دعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام.
واليوم، فإن الدعم والمساندة مستمران إلى أن يعم السلم كامل التراب اليمني، وتعود مؤسسات الشرعية إلى ممارسة عملها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار.
"الاتحاد"