منتخبنا يعبر تايبيه بفارق هدف ويتصدر مجموعته
حقق منتخبنا فوزاً صعباً بفارق هدف واحد في بطولة آسيا لناشئي اليد على نظيره الصين تايبيه، وقطع الأبيض الصغير بذلك نصف المشوار نحو التأهل للأدوار النهائية من البطولة التي تستضيفها الإمارات حتى 15 يوليو الجاري، ورفع رصيده إلى 4 نقاط، إثر فوزين على كازاخستان بالانسحاب والصين تايبيه، وحل المنتخب البحريني في المركز الثاني برصيد نقطتين بفارق الأهداف عن السعودي الثالث، وجاء في المركز الرابع منتخب كازاخستان بفارق الأهداف عن نظيرة الصين تايبيه الخامس.
وتقام اليوم مباراتان ضمن المجموعة الثانية بجولتها الثالثة، حيث يلتقي منتخب البحرين مع الصين تايبيه في الخامسة مساءً، يعقبها لقاء المنتخب السعودي مع الكازاخستاني في السابعة مساءً ويغيب عن الجولة منتخبنا الوطني بسبب الجدولة.
وبالعودة إلى المباراة بدأ منتخبنا المواجهة بحماسة شديدة يبدو أنها أثرت على تركيز اللاعبين وظهر توترهم الشديد في عدم التركيز أمام المرمى كما وقع بعض اللاعبين في تمريرات خاطئة بعدما غلب على الجميع التسرع في اللعب وهو ما سهل المهمة على منتخب الصين تايبيه الذي أجاد لاعبوه استغلال اخطاء الأبيض ومن ثم تضييق الفارق كلما حاول لاعبونا الابتعاد بفارق الأهداف.
وتقدم الأبيض في الدقائق الأولى بهدفين للاشيء قبل أن يعدل الضيوف ومن ثم انحسر اللعب في وسط الملعب وكثرت الأخطاء الفردية والجماعية كما فشل معظم اللاعبين خلال الشوط الأول من القيام بـ“الفاست بريك” أو الهجوم المضاد السريع عند افتقاد منتخب تايبيه الكرة ومر نصف الشوط الأول تقريبا والنتيجة لم ترتفع لأكثر من 6 -4، ما يعكس مدى البطء في التحرك وغياب التركيز أمام المرمى على كلا الفريقين، لينتهي الشوط الأول 12 -8 للإمارات ليصبح الشوط الأقل تسجيلاً في البطولة حتى الآن.
ودفع سعيد غريب مدرب المنتخب الإماراتي بمعظم الأوراق الرابحة في محاولة للخروج بالمباراة لبر الأمان وضمان التقدم في الترتيب، غير أن الضيوف اجادو إغلاق مرماهم ونجحوا في إحراج الأبيض.
وأعرب سعيد غريب مدرب المنتخب عن سعادته لتحقيق الفوز في مواجهة الصين تايبيه، إلا أنه أكد في نفس الوقت عدم رضاه عن الأداء الذي قدمه اللاعبون، وقال عقب المباراة: “رهبة المباراة الافتتاحية كانت السبب في حدوث حالة الارتباك التي انتابت اللاعبين خلال اللقاء فقد بدأنا المباراة بشكل جيد واستطعنا التسجيل أولاً والتقدم بفارق أربعة أهداف، إلا أن الضغط على اللاعبين أدى إلى تراجع الأداء في فترات كثيرة وحاولنا التعامل مع هذا الموقف وإعادة التركيز للاعبين.
واجتمع المدرب باللاعبين بعد انتهاء المباراة في أرضية الملعب، مؤكداً أن عليهم الثقة بأنفسهم وبإمكانياتهم وقدرتهم على تحقيق الفوز وتقديم أفضل ما لديهم خلال المباريات القادمة.
وأرجع الأداء المتذبذب إلى أن فرق المجموعة خاضت مباراة باستثناء المنتخب الوطني الذي لم يلعب المباراة الأولى بعد انسحاب كازاخستان، إضافة إلى أن معظم الفرق لعبت مباريات تجريبية قوية قبل بداية البطولة وقال: “المباراة كانت بمثابة بداية البطولة بالنسبة لنا ولذلك لم ندخل أجواءها سريعاً وهو ما تسبب في حالة الارتباك، فضلاً عن أن اللاعبين يشعرون بحجم الضغط الملقى عليهم بحكم أن البطولة تقام في الإمارات، إلا أننا نعد أن الأداء سيتحسن في المباريات المقبلة وأن نسير في الطريق الصحيح نحو الهدف بالتأهل لكأس العالم في الأرجنتين”.
وقال خليفة غانم مدير المنتخبات الوطنية لكرة اليد إن منتخبنا استعد جيداً للبطولة وأن الأداء الغير مقنع الذي قدمه الفريق في مباراته الأولى أمام تايبيه ماهو إلا حالة وقتية ستزول سريعاً خاصة أنها كانت المباراة الأولى له بالبطولة ومن الطبيعي أن يواجه أي فريق صعوبة في مواجهته الأولى لأنه لم يدخل أجواء البطولة بعد.
وأضاف: “حققنا فوزاً فقط، بالتأكيد هو فوز مهم يساعد الفريق في مشواره في البطولة وكنت أتوقع أن يظهر بهذه الحالة لبعض الوقت في بداية المباراة ولكنها طالت حتى نهاية المباراة وضغط البداية قد يكون السبب وعلى الرغم من ذلك كانت اليد العليا في المباراة لنا وكان منتخبنا هو المتقدم طوال الوقت.
وتابع: “أعتقد أن المنتخب تجاوز رهبة البداية وسيتطور مستواه مباراة بعد أخرى لاسيما في مواجهة الفرق القوية مثل السعودية والبحرين والجهاز الفني سيعمل على تلافي الأخطاء التي ظهرت في مباراة الصين والتأكيد على اللاعبين بضرورة التركيز طوال اللقاء، فالمواجهات القادمة أصعب وتتطلب جهداً أكبر.
المصدر: أبوظبي