أبلغ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت اليوم السبت نظيره الإيراني، بأن بريطانيا ستسهل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة "جريس1"، إذا حصلت على ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا.
واحتجز جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الأسبوع الماضي قبالة ساحل منطقة جبل طارق البريطانية الواقعة في البحر المتوسط، للاشتباه بانتهاكها العقوبات المفروضة على سوريا منذ 2011.
وطالبت إيران بريطانيا بإنهاء احتجاز السفينة، ونفت أنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا في انتهاك لعقوبات من الاتحاد الأوروبي.
وفي رد مباشر على احتجاز الناقلة، أكدت البحرية البريطانية أنها تصدت لسفن إيرانية حاولت اعتراض ناقلة بريطانية في المنطقة.
وأضاف الوزير البريطاني أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أبلغه برغبة طهران في حل قضية الناقلة وأنها لا تسعى لتصعيد الموقف.
وكتب هنت على "تويتر": "طمأنته بأن قلقنا يتعلق بوجهة النفط الذي تحمله الناقة جريس1 وليس مصدره، وبأن المملكة المتحدة ستيسر الإفراج عنها إذا تلقينا ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا، وذلك بعد الإجراءات اللازمة داخل محاكم (جبل طارق)".
وقال فابيان بيكاردو رئيس حكومة جبل طارق أمام برلمان المنطقة أمس الجمعة، إن قرار احتجاز الناقلة، التي قال إنها تحمل 2.1 مليون برميل نفط، لم يتم اتخاذه بناء على طلب من أي دولة.
وقال هنت: "تحدثت أيضاً إلى فابيان بيكاردو الذي يقوم بعمل ممتاز فيما يتعلق بالتنسيق حول هذه المسألة، ويتفق مع وجهة نظر المملكة المتحدة إزاء (الخطوات) التي سيتم اتخاذها".
وقالت شرطة جبل طارق، إنها أفرجت عن أربعة من أفراد طاقم الناقلة، منهم القبطان وكبير ضباطها، بكفالة دون توجيه اتهامات لهم، مضيفة أن التحقيقات معهم لا تزال جارية.
وأوضح هانت أنه تطرق خلال مشاوراته مع نظيره الإيراني إلى موضوع يتصل بالسجن غير المبرر للإيرانية البريطانية نازانين زاغاري راتكليف، التي حكمت عليها طهران بالسجن خمسة أعوام بتهمة السعي الى إطاحة النظام الإيراني.
ونقل هانت عن ظريف أنه "سيواصل السعي إلى حل" هذا الملف.
وتأتي المحادثات بين الجانبين على هامش توجه ظريف إلى نيويورك اليوم السبت لحضور مؤتمر بالأمم المتحدة.