ريم الحمادي (دبي)

بلغ عدد المنتجات الحاصلة على «علامة الجودة الإماراتية» في السوق المحلية، 73 ألف منتج من 551 مصنعاً وخط إنتاج في مختلف أنحاء العالم، منذ بدء تطبيق منظومة «علامة الجودة الإماراتية» قبل 9 أعوام، وتم منح 1168 ترخيصاً باستخدامها لمصانع ومزودين في 5 قارات، بالتزامن مع دراسة دول مجلس التعاون والدول العربية «علامة الجودة الإماراتية»، ونجاحه في ضبط جودة مخرجات خطوط الإنتاج، سواء على صعيد قطاع الأغذية أو الأجهزة الكهربائية، بحسب عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات».
وقال المعيني خلال احتفال الهيئة بالمنتجين والمزودين بمنحهم «علامة الجودة الإماراتية»، في دبي، مؤخراً، إن النموذج الإماراتي في تطبيق هذه المنظومة، خضع للعديد من المقارنات المعيارية في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة الكويت، من حيث نظام ومتطلبات الحصول على العلامة، وأثبت نجاحاً لافتاً دفع الهيئات والمنظمات الخليجية والعربية إلى التوصية بتبني النموذج الإماراتي على المستوى الإقليمي.
ويهدف نظام علامة الجودة الإماراتية إلى تطبيق أبرز الممارسات الإماراتية والعالمية في الإنتاج والتخزين والنقل والعرض، بصورة تدعم الاقتصاد الوطني من خلال الارتقاء بمفهوم الجودة ومطابقة المواصفات المعتمدة، كما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية على مستوى التداول المحلي والإقليمي والدولي.
وشدد المعيني على الرؤية الثاقبة لقيادة الإمارات، التي استطاعت استشراف المستقبل مبكراً، ووجهت الجهود الوطنية جميعها نحو التفاعل مع التحولات الاقتصادية العالمية، وأن تكون دولة الإمارات في قلب هذه التحولات، وهو ما تعمل في ضوئه هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» وجميع فرق عمل الحكومة الاتحادية، ضمن مستهدفات الأجندة الوطنية 2021، ومئوية الإمارات 2071.

40 خطاً
ومنحت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، 40 خط إنتاج وتصنيع لمنتجات العصائر والمشروبات، والحليب ومنتجات الألبان «علامة الجودة الإماراتية»، أبرزها شركة «رواخ» النمساوية للعصائر، التي تعتبر أول منتج للعصائر من الاتحاد الأوروبي يحصل على العلامة وفق متطلبات «النظام الإماراتي للرقابة على العصائر والمشروبات».
كما منحت الهيئة 35 علامة اختيارية حصلت عليها مصانع عاملة في قطاعات الأجهزة الكهربائية، ومستحضرات التجميل والعطور، من بين ما يناهز 108 طلبات تلقتها الهيئة منذ مطلع العام الجاري، منها 58 مصنعاً دولياً، مقابل 50 مصنعاً وطنياً، وتخضع للدراسة الفنية حالياً.
وتشير بيانات الهيئة إلى أن أكثر من 70% من المصانع التي تقدمت بطلبات الحصول على العلامة من خارج الدولة، ما يعكس القدرة والكفاءة لمخرجات المنظومة، ويحقق ثقة لدى المستهلك، والمنتجين على السواء.

200 مصنع
وأعرب المعيني عن تفاؤله ببلوغ عدد المصانع وخطوط الإنتاج والمزودين ما يصل إلى 200 مصنع بحلول نهاية العام الجاري، مشيراً إلى مساهمة علامة الجودة الإماراتية في تأهيل المنتجات بجدارة إلى دخول الأسواق الخليجية والإقليمية، حيث تسهل على المنتجين والمزودين إجراءات الإفساح ودخول المنتجات إلى الأسواق، دون تكرار في إجراءات ومتطلبات المطابقة للمنتجات، فيكفي المنتج أنه يحمل علامة الجودة الإماراتية، التي تضمن أعلى معايير الجودة في الإنتاج.
وقال: «لدينا أكثر من 60% من علامات الجودة الإماراتية الاختيارية ذهبت إلى مصانع دولية، ما يعكس رغبة هذه المصانع في التصدير إلى أسواق الإمارات والمنطقة، كذلك فإنها تتخذ من الإمارات نقطة ارتكاز وتخزين للمنتجات، وتساعدها علامة الجودة في تسهيل نفاذ المنتجات إلى الأسواق الخليجية والعربية والعالمية».
وأضاف: تنتمي الشركات وخطوط الإنتاج الحاصلة على علامة الجودة الإماراتية، إلى خمس قارات، آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، لمؤسسات تمتلك علامات تجارية عالمية لإنتاج العصائر والمشروبات، والحليب ومنتجات الألبان، مروراً بمصنعي مياه الشرب المعبأة، وكذا الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.