هل يمكن لسيارة أن تنطلق على الأرض بأعلى من سرعة الصوت، أو بأكثر من 1225 كيلومتراً في الساعة؟ يعتقد المخترع البريطاني ريتشارد نوبل أن ذلك ممكن، وهو يعمل الآن في تنفيذ مشروع لبناء سيارة صاروخية أطلق عليها اسم “بلودهاوند إس إس سي” Bloodhound SSC الذي يعني “السيارة الأسرع من الصوت” بحيث يمكنها الانطلاق بسرعة 1600 كيلومتر في الساعة. وأعلن قبل أيام عن أن المهندسين الذين يقودهم نوبل، فرغوا مؤخراً من وضع التصاميم النهائية للسيارة الجديدة، ويتهيأ فريق قيادتها المؤلف من سائقين، للانطلاق بها بهدف تحطيم الرقم القياسي العالمي لأسرع مركبة أرضية في العالم. وإذا كانت كل الأحاديث التي تتعلّق بالصواريخ والطائرات الأرضية أثبتت أنها مجرّد أوهام، إلا أن “بلودهاوند إس إس سي” هي حقيقة واقعة. فلقد اجتازت هذه السيارة الصاروخية حتى الآن 10 مراحل متعاقبة في مجال الهندسة والتطوير استغرقت في مجموعها 27 شهراً حتى بلغت شكلها النهائي. وقال ريتشارد نوبل مدير الشركة التي تحمل اسمه إن السيارة تجاوزت مراحل إعادة التصميم الهندسي لهيكلها الخارجي وأن الشركة تعاقدت على طلب محركها النفّاث. وأشار نوبل إلى تعديل أخير طرأ على التصميم النهائي (الظاهر في الصورة) والذي يبدو فيه المحرك النفاث مثبّتاً فوق مجموعة الذيل الخلفية، حيث أصبح مثبتاً أسفل الجزء الخلفي للطائرة بعد أن اتضح أن وجوده في الأعلى يخلق مقاومة عالية جداً مع الهواء. وتبلغ الاستطاعة الميكانيكية العظمى لهيكل السيارة الطائرة 33150 حصاناً، وسوف تبدأ في الانطلاق في عام 2011 في مسعى أساسي يتعلق بتحطيم الرقم القياسي لأسرع مركبة أرضية والذي سجّلته نسخة أقدم من نفس المركبة عام 1997 وبلغ 1220 كيلومتراً في الساعة أو أقل بقليل جداً من سرعة الصوت. وكانت السيارة مدفوعة بمحركين نفاثين إلا أن “بلودهاوند إس إس سي” ستكون مدفوعة بمحرّك نفاث منفرد من طراز “إي جيه 200” EJ200 مستعار من الطائرة النفاثة المقاتلة “يوروفايتر تايفون”. وتتخذ “بلودهاوند إس إس سي” شكل صاروخ ذي رأس مدبب حادّ لاختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة. وتساوي قوة الدفع التي يولّدها مجموع قوى الدفع لمحركات 180 سيارة سباق من فئة “فورمولا1”. وقال نوبل إن تكاليف تصميم السيارة حتى مرحلة بداية البناء، بلغت 2 مليون جنيه استرليني (3.24 مليون دولار أو 11.9 مليون درهم). وأشار إلى أن كل ما تبقى لاكتمال المشروع يتلخّص في عمليات تركيب القطع والأجزاء بما في ذلك المحرك حتى تصبح السيارة الصاروخية جاهزة للانطلاق. وتقدر التكلفة المتبقية حتى تتمكن السيارة من الخروج من ورشة التجميع إلى الحلبة الخاصة التي ستنطلق فوقها، 6.3 مليون جنيه استرليني (10 ملايين دولار أو 36.7 مليون درهم). وتقرر أن تنطلق في رحلتها الأولى التي تهدف لتحطيم رقمها القياسي القديم في السرعة عام 2011 فوق مضمار مستقيم مصمم خصيصاً لها في دولة جنوب أفريقيا. عن موقع gadgetvenue.com