محمد حامد (دبي)
يلقب غالبية النجوم الجدد من أصحاب الموهبة الكروية اللافتة بـ «ميسي»، وفي جميع الأحوال ليس مقصوداً من ذلك التشبيه أن الوجه الصاعد يهدد أسطورة ميسي، أو يقترب من مستواه ومكانته، بل هو تشبيه يحمل قدراً من المبالغة التي من شأنها رفع معنويات الوجه الصاعد، وجذب الأنظار صوبه، وفي المقابل قد تتكرر حالة لوكا مودريتش الذي لقبوه بـ «كرويف البلقان» منذ بدايات مسيرته الكروية، تشبهاً بالأسطورة الهولندية يوهان كرويف، ومع مرور السنوات اقتحم الملك لوكا التاريخ الكروي، وانتزع لنفسه مكانة لا تقل عن النجم الهولندي.
النجم الأردني موسى التعمري، المحترف في صفوف أبويل نيقوسيا القبرصي، لقبوه في بلاده بـ «ميسي الأردن»، إلا أن الصحافة الأسترالية ربطت بينه وبين لاعب آخر وهو النجم الهولندي آرين روبن، وبصم النجم الأسترالي تومي أوار على منح التعمري لقب «روبن الأردن»، فقد تدربا معاً في صفوف الفريق القبرصي.
وأصبح أوار من أشد المعجبين بمهارات وقدرات التعمري، حيث أكد أن النجم الأردني هو الأفضل في الدوري القبرصي في الوقت الراهن، وهو قريب الشبه من آرين روبن، من حيث المهارة، واعتقاد المدافع أنه يعرف طريقته في المراوغة، ولكنه على الرغم من ذلك لا يتمكن من السيطرة عليه، والحد من خطورته.
التعمري يبلغ 21 عاماً، ونجح في تسجيل 7 أهداف في 11 مباراة بالدوري القبرصي، كما سجل اسمه في قائمة أصحاب الأهداف في بطولة آسيا الحالية «الإمارات 2019» بهدفه في شباك منتخب نسور قاسيون السوري، ولا زال منتخب النشامى يعول على التعمري في الأدوار المقبلة، خاصة أنه يملك عقلية البحث عن مرمى الفريق المنافس في أسرع وقت، ومن أقصر الطرق، مما يجعله يشكل تهديداً كبيراً لدفاعات المنافسين.
وبالنظر إلى تألقه مع أبويل القبرصي، وهو أحد الأندية التي ينطلق منها اللاعبون إلى أندية كبيرة، وكذلك تألقه مع منتخب النشامى في البطولة الآسيوية، فإنه من المتوقع أن ترتفع القيمة السوقية للنجم الأردني، حيث تبلغ في الوقت الراهن 1.5 مليون يورو، إلا أنها مرشحة للارتفاع في الشهور القليلة المقبلة، وقد يكون لبصمته مع النشامى في بقية المشوار مفعول السحر في انطلاقته الأقوى في عالم الاحتراف.