تستأنف راندا البحيري نشاطها الفني خلال أيام بعد تعافيها إثر العملية الجراحية التي أجرتها في عينها لاستخراج “برادة حديد” كانت قد استقرت في عينها أثناء وقوفها أسفل أحد المباني تحت الإنشاء بشرم الشيخ. وتقول راندا البحيري: أثناء وقوفي بجوار مبنى تحت الإنشاء في شرم الشيخ، وكان معي ابني “ياسين” وزوجي رجل الأعمال سعيد جميل، شعرت بآلام حادة في عيني لدرجة لم أستطع فتحها؛ فتوجه زوجي بي لأقرب المستشفيات بشرم الشيخ، وبعد الفحص قرر الطبيب إجراء جراحة عاجلة لإزالة الجسم الغريب من عيني، واستغرقت الجراحة ساعتين، وتم استخراج “البرادة الحديدية”. وعن أسباب غيابها طوال الفترة الماضية، قالت: بعد الزواج مباشرة، قدمت فيلمين هما “أحاسيس” و”عايشين اللحظة”، ثم بدأت علامات الحمل تظهر عليَّ، فكان لا بد من الحصول على إجازة، حيث نصحني الأطباء بالراحة خلال فترة الحمل، وبعد الولادة تفرغت لرعاية ابني. وعن الأسباب التي دفعتها إلى العودة للسينما من خلال فيلم “هي واحدة”، قالت راندا: الفيلم بطولة جماعية لمجموعة من الشباب هم محمد رمضان، وإيناس النجار، وأحمد التهامي، وميار الغيطي، وبعد قراءتي السيناريو الذي أرسله لي المنتج أُعجبت به، إذ تدور أحداثه، في إطار تشويقي كوميدي، حول شاب صعيدي يبحث عن فرصة عمل لإثبات ذاته، فيتوظّف في فندق بالعين السخنة، لكنه يتورط في جريمة قتل، وأجسد شخصية فتاة رومانسية من عائلة لها مكانتها، لكنها انطوائية رقيقة تسافر للعين السخنة في رحلة مع عدد من الأصدقاء لتقع الجريمة في الفندق، ويكون الجميع محل شبهات من جهات التحقيق. وعن أسباب تأخّرها في تقديم البطولة المطلقة، قالت: البطولة المطلقة، فكرة قديمة، ولم يعد هذا الموضوع يشغلني أو يشغل تفكير المشاهدين؛ لأنه لم يعد ثمة نجم واحد يؤدي بطولة فيلم بمفرده، بل يتعاون مع نجوم آخرين لتكوين بطولة جماعية، وهي تجربة نالت إعجاب الجمهور، ومؤخراً لم نعد نرى أحمد السقا في فيلم من بطولته بمفرده، إنما شارك مع خالد النبوي في “الديلر”، ومع خالد صالح في “ابن القنصل”، ويصور فيلم “المصلحة” مع أحمد عز، وإذا لم يحدث ذلك، فسيشعر الجمهور بالملل من البطل الأوحد. وأضافت: قدمت من قبل بطولات مطلقة مثل فيلم “أوقات فراغ”، فقد كان بطولة مطلقة، ولكنني أفضل البطولة الجماعية، ولو كانت أدوار البطولة هدفي لوافقت على أفلام المقاولات التي عرضت عليّ، والمهم البحث عن أدوار تترك بصمة لدى الجمهور الذي يفضل مشاهدة أكثر من ممثل في عمل واحد، وعلى مستوى عالٍ من الجودة، سواء في الموضوع أو الإخراج أو الأداء. وعن الجزء الثاني من مسلسل “لحظات حرجة” الذي يعرض حالياً على قناة دبي، قالت: الجزء الثاني أحداثه متلاحقة، حيث يتعمق في علاقات الأطباء ببعضهم بعضاً، وأسرار حياتهم الشخصية ونجاحاتهم ومآسيهم. وأتابع تجسيدي شخصية “فاطيما” الطبيبة الشابة، وتستمر قصة الحب بينها وبين المهندس “عمرو يوسف” الذي حل محل اسر ياسين، ويشارك في بطولة الحلقات هشام سليم، وعمرو واكد، ومحمود عبدالمغني، وأحمد راتب، وسوسن بدر، ومجموعة من ضيوف الشرف. وعن معايير اختياراتها لأعمالها، قالت: خلال مشواري القصير، لم أقدم عملاً يمكن أن أخجل منه، والأمومة لن تحد من مواهبي التمثيلية، ولديَّ خطوط حمراء في الشخصيات التي أجسدها والشكل الذي أظهر به، لكن ربما تتغير نظرة المخرجين إليَّ بعد الإنجاب، إذ أتوقع أن تعرض عليَّ أدوار أكثر نضجاً بعيدة عن الفتاة المراهقة. وعن الخطوط الحمراء في أدوارها، قالت: خطوطي الحمراء هي رفض أي أدوار ساخنة تضايق أي رجل شرقي. وعن الذي تغير فيها بعد الزواج والأمومة، قالت: بعد الزواج، شعرت بمسؤولية كبيرة، وهي صعبة جداً، وجعلتني أنضج بشكل أكبر، وزوجي رائع في كل شيء، ومتفهم لطبيعتي ولا يحملني فوق طاقتي. وحول رؤيتها لمستقبل الفن السابع بعد ثورة 25 يناير، قالت: السينما ستختلف كثيراً من حيث تناولها للأحداث والمواضيع التي تقدّمها، كما سينعكس ذلك على الجمهور المصري الذي سيتغير ذوقه، ولن يقبل أعمالاً غير هادفة، وعلينا كفنانين أن نتكاتف لتجاوز الأزمة التي تمرّ بها مصر لتعود الأمور إلى سابق عهدها. وتعترف راندا بأنها محظوظة، وتقول: شاركت في كل مجالات الفن مثل التمثيل والفيديو كليب والوقوف على خشبة المسرح القومي والإعلانات وفوازير رمضان، وتعاملت من كبار الفنانين والفنانات وأشهر كتاب الدراما التلفزيونية وكبار المخرجين في التلفزيون والسينما؛ مما أعطاني ثقة خاصة أنني مازلت صغيرة وفي بداية مشواري الفني.