مسار سريع جديد لبطولة أبوظبي الدولية للترايثلون 2011
تسعى هيئة أبوظبي للسياحة إلى استثمار النجاح الذي حققته بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون مطلع العام الجاري لمضاعفة حجم المشاركة في دورتها الثانية عبر استقطاب نحو ألف و500 رياضي من مختلف أنحاء العالم، بينهم 75 من لاعبي الترايثلون المرموقين.
وأطلقت الهيئة العديد من المبادرات لتشجيع رياضيي منطقة الشرق الأوسط والعالم على الانضمام إلى قائمة المتنافسين على لقب البطولة من خلال إطلاق مسار سريع جديد للأفراد والفرق بنظام التتابع، ويتضمن التسابق في السباحة لمسافة 750 متراً والدراجات لـ50 كلم والعدو لـ 5 كلم. وحافظت البطولة، التي تقام يوم 12 مارس المقبل في العاصمة الإماراتية، على مواصفات مساريها الرئيسيين، حيث يبلغ طول الأكبر 223 كلم ويمر بمعالم أبوظبي الرئيسية بما في ذلك حلبة مرسى ياس، التي تحتضن “سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1”، كما يُسمح للفرق بالمشاركة حسب نظام التتابع في المسار الثاني بطول 111.5 كلم، على أن تفتح أبواب المنافسة للهواة والمحترفين في كلا المسارين.
وأشار أحمد حسين، نائب المدير العام للعمليات السياحية في “هيئة أبوظبي للسياحة”، إلى أن “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون” أحدثت نقلة نوعية في مفاهيم سباقات التحمل العالمية، مشيراً إلى أن دورتها الأولى استقبلت رياضيين من 6 قارات تسابقوا في مسارات فريدة من نوعها، أخذتهم إلى أهم معالم أبوظبي.
وقال: “نرغب حالياً في البناء على هذا النجاح لتحقيق المزيد من التطور والنمو في بطولة 2011”.
وأوضح: “حرصنا على إضافة مسار جديد يقطع مسافة أقصر لفتح المجال أمام أكبر عدد من الرياضيين للتقدم إلى المشاركة في البطولة، والترحيب بالراغبين في ممارسة الترايثلون، والذين قد تعترضهم الاحتياجات البدنية للسباقات الطويلة، ونمنحهم جميعاً الفرصة ليكونوا جزءًا من أسرع الرياضات انتشاراً في العالم، والمنافسة إلى جانب نجوم اللعبة”.
وبيّن أحمد حسين: “نتطلع كذلك إلى الارتقاء بالبطولة بصفة عامة من خلال زيادة التغطية التلفزيونية، وتنظيم برنامج حافل من الأنشطة الترفيهية العائلية والاجتماعية عند خط النهاية. ونضع نصب أعيننا ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة لدى لاعبي الترايثلون سواء للتدريب والمنافسة في بطولاتها، أو الاستمتاع ببيئتها الطبيعية ومرافقها السياحية برفقة عائلاتهم وأصدقائهم”.
وحظيت الدورة الأولى بحضور لافت لنحو 800 رياضي من 30 دولة، في واحدة من أقوى منافسات الترايثلون بعد بطولة العالم للرجل الحديدي في هاواي، وتسابق فيها أيضاً أكثر من 340 لاعبا من دولة الإمارات والبحرين ومصر والأردن والكويت والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية.
وأكد الإسباني اينيكو لانوس والإنجليزية جولي ديبينس عودتهما للمنافسة في “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون 2011”.
وأشارت ديبينس، حاملة الرقم القياسي العالمي لمسافة 70.3 كلم وبطلة العالم للترايثلون (مسافة 70,3 كلم) وصاحبة لقب “بطولة زتيرا ترايثلون العالمية”، إلى أن بطولة أبوظبي تعتبر اختياراً مثالياً للتدريب والتسابق في أجواء مناسبة خلال أشهر الشتاء، ودعت المحترفين وهواة الرياضة الراغبين في اختبار قدراتهم في سباقات المسافات الطويلة، أو الذين يتطلعون لتجربة هذه الرياضة للمرة الأولى، للتوجه إلى أبوظبي.
وأبدى لانوس، التي حول تأخره في المراحل الأولى إلى الفوز في سباق الـ223 كلم في الدورة الأولى بزمن إجمالي 6 ساعات و34 دقيقة و37 ثانية، بفارق حوالي دقيقة عن صاحب المركز الثاني ديرك بوكل من لوكسمبورج، عزمه المحافظة على لقب البطولة الذي أحرزه في دورتها الأولى. وقال لانوس: “تتسم “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون” بخصائص استثنائية، التي تكفل تقديم حدث عالمي فريد، يجتذب محترفي وهواة سباقات التحمل متعددة الرياضات”.
ويساعد القصر النسبي لمرحلة العدو الأخيرة مقارنة ببطولات الرجل الحديدي التقليدية، اللاعبين المشاركين على إكمال السباق بنجاح. وقد اختارت مجلة “ترايثليت” الأمريكية البطولة في مقدمة فعاليات اللعبة المرتقبة للعام 2010.
المصدر: أبوظبي