أعلن مصدر رسمي نروجي الخميس، أن الحكومة والمعارضة في فنزويلا اتفقتا في نهاية جولة المحادثات بينهما في باربادوس، على إقامة منصة حوار دائم لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وأجرى وفدا الحكومة والمعارضة منذ الإثنين في باربادوس جولة جديدة من المحادثات برعاية النروج التي بدأت في مايو الماضي، ووصفها الرئيس نيكولاس مادورو بأنها "ناجحة".
وتشكل محادثات باربادوس امتداداً لتلك التي جرت في وسلو في مايو، ولم تفض إلى تقدم ملموس.
وفي مقابلة بثها التلفزيون والإذاعة الخميس، قال مادورو: "بعد يوم من العمل المكثف، وضعنا ست نقاط مع الحكومة النروجية والمعارضة".
وقبيل ذلك، قالت وزارة الخارجية النروجية في بيان نشر في كراكاس، أن الجانبين أقرا منصة للحوار "ستعمل بشكل مستمر وسريع للتوصل إلى حل تفاوضي وفي إطار الإمكانيات التي يتيحها الدستور".
وأضافت أن "من المقرر أن تجري الأطراف مشاورات لتتمكن من دفع المفاوضات قدماً"، بدون أن تذكر موعداً للقاءات جديدة.
وصرح المفاوض باسم الحكومة الفنزويلية ايكتور رودريغيز، أنه يتوقع "مساراً معقداً"، لكنه سيؤدي إلى "اتفاق على تعايش ديموقراطي"، مؤكداً أن وفده "سيجري مشاورات من أجل التقدم ووضع حد للمعاناة".
ووصلت الأزمة في فنزويلا إلى طريق مسدود في يناير عندما أعلن رئيس المجلس الوطني المعارض خوان جوايدو نفسه رئيساً بالوكالة، واعترفت به نحو خمسين دولة بينها الولايات المتحدة.
واعترفت الحكومة المحافظة الجديدة في اليونان الجمعة بعد خمسة أيام على انتخابها بجوايدو "رئيساً بالوكالة" لفنزويلا.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إنها "تدعم بقوة جهود الاتحاد الأوروبي (...) بهدف تأمين حل سياسي سلمي ديموقراطي وتفاوضي للشعب الفنزويلي".
وتشهد فنزويلا الغنية بالنفط أزمة اقتصادية حادة منذ خمس سنوات. ويعاني سكانها من نقص في الأدوية والمواد الغذائية، بينما تشهد الخدمات العامة تراجعاً متواصلاً.
اقرأ أيضاً: اليونان تعترف بخوان جوايدو رئيساً لفنزويلا
في بيانها، دعت الحكومة النروجية الطرفين أيضاً إلى "لزوم أكبر قدر من الحذر في تعليقاتهما وتصريحاتهما المرتبطة بعملية" الحوار.
ونقل البيان عن وزيرة الخارجية النروجية إيني إريكسن: "أعبر مرة جديدة عن شكري للطرفين على جهودهما وروح التعاون التي تحليا بها، وأشكر حكومة باربادوس على ضيافتها".