أبوظبي (الاتحاد)

لا يُعتبر إعلان الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل تنازلهما عن واجباتهما الملكية إلا أحدث دراما في العائلة الملكية في المملكة المتحدة التي شهدت على مدى القرن الماضي العديد من الأزمات والأحداث التي لفتت أنظار العالم.
وذكر تقرير نشره موقع «MSN» أن تنازل ملك المملكة المتحدة إدوارد الثامن عام 1936 عن العرش، كان أكبر حدث في التاريخ الملكي الحديث، وأثار ضجة في العالم بأسره، حيث أثار ملك بريطانيا حينذاك أزمة دستورية عندما تنحى من أجل الزواج من الأميركية المطلقة مرتين واليس سيمبسون، ويعتبر أول ملك في تاريخ التاج البريطاني الذي دام 1000 عام، يتخلى عن عرشه بإرادته الحرة، ليحل محله شقيقه جورج السادس على العرش.

قصة حب
وأثارت الأميرة مارجريت شقيقة الملكة اليزابيث الثانية الصغرى عاصفة عندما أعربت عن رغبتها في الزواج من بيتر تاونسيند صديق والدها المطلق والضابط السابق في سلاح الجو الملكي في عام 1952، وكانت تبلغ من العمر 22 عاماً.
وتسببت قصة الحب في خلاف بين القصر الملكي والشعب الذي كان يتعاطف مع الأميرة ويؤيد زواجها، المرفوض من الدستور والكنيسة، وفي النهاية، تم إقناع مارجريت بالتخلي عن تلك العلاقة حتى لا تفقد منصبها الملكي، وتزوجت المصور أنتوني أرمسترونج جونز في عام 1960، وتطلقا في عام 1978.
ووصفت الملكة عام 1992 بـ «السنة الفظيعة» بعد أن انهارت زيجات أبنائها الثلاثة، حيث تسببت المشاكل بين وريث العرش الأمير تشارلز وزوجته حينذاك الأميرة ديانا بعد 11 عاماً من الزواج في إحداث ضجة كبيرة في وسائل الإعلام.
وأحدثت الأميرة أزمة بعدما سربت تفاصيل مروعة عن الحياة داخل القصر للمؤلف أندرو مورتون العام 1992 في كتابه «ديانا: قصتها الحقيقية بكلماتها الخاصة».

انفصال
وفي الوقت نفسه تقريباً، انفصل الأمير أندرو الابن الثاني للملكة عن زوجته سارة فيرجسون التي تزوجها لمدة ست سنوات، كما أنهت الأميرة آن الابنة الوحيدة للملكة، طلاقها من زوجها الأول مارك فيليبس بعد انفصالهما في العام 1989.
وتوفيت الأميرة ديانا في الحادث الشهير في أغسطس 1997، وانغمست بريطانيا في حزن غير مسبوق، حيث كان ويليام يبلغ حينذاك 15 عاماً وهاري 12 عاماً، في أسكتلندا لقضاء عطلة الصيف، لكن لم يتم تنكيس علم المملكة المتحدة فوق قصر باكنجهام، إلا أن الملكة خرجت للإشادة بزوجة ابنها الراحلة في خطاب متلفز، وانحنت علناً أيضاً أمام نعش ديانا.
أما الأمير أندرو الذي يشار إليه غالباً بالابن المفضل أو المدلل للملكة، فقد أحاطت به مؤخراً مزاعم عن علاقة بفتاة كانت تبلغ 17 عاماً، وطالت الأحداث العديد من رجال السياسية بجانب الأمير أندرو، حيث كشفت عن فضائح تتعلق بهم، وأدت إلى تخفيض الحراسة المرافقة للأمير، بعدما تم طرده من القصر الملكي.

شخصيات محمية دولياً
توضيحاً لما تردد عن كيفية تسديد نفقات الحماية الأمنية، أوضح تقرير نشره موقع «Fox News» أنه من المعتاد أن يتم توفير قوات أمنية من شرطة لندن لكبار أفراد العائلة الملكية، وتسدد النفقات من تمويلات دافعي الضرائب، بالتنسيق مع قسم مختص بذلك في وزارة الداخلية البريطانية.
وحسب التقرير تم تصنيف هاري وميجن على أنهما من الشخصيات المحمية دولياً، بما يؤكد ضرورة توفير هذا المستوى من الأمن والحماية، فيما كشف جاي تشالمرز الذي كان زميل هاري في الجيش، عن أن حماية ارتشي كانت السبب الرئيس وراء قراره بالتخلي عن واجباته الملكية.