سامي عبد الرؤوف (دبي)

اختارت الجمعية العالمية لنظم المعلومات وإدارة الرعية الصحية بأميركا «همس»، الدكتورة كلثوم البلوشي، مديرة المستشفيات بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومباركة إبراهيم، مديرة تقنية المعلومات بالوزارة، ضمن قائمة أفضل وأكثر القادة تأثيراً في مجال التكنولوجيا في القطاع الصحي بالشرق الأوسط لعام 2019.
وضمت القائمة 50 من قادة الرعاية الصحية في دول منطقة الشرق الأوسط، موزعين على 4 مجالات أو فئات، هي: القيادات الحكومية بالقطاع الصحي، والابتكار الصحي، وقادة العيادات الطبية، وقادة التكنولوجيا في الرعاية الصحية، وجاءت دولة الإمارات من بين أكثر دول المنطقة التي توجد لديها قيادات متميزة ومؤثرة في المجالات الأربعة المذكورة.
وتقوم «همس» سنوياً بتحديد وجمع أفضل 50 من قادة تكنولوجيا معلومات الرعاية الصحية في أوروبا، إلا أنها في هذا العام قامت بتوسيع نطاقه ليشمل المؤثرين في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مجال الرعاية الصحية من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.
وتشارك الدكتورة كلثوم البلوشي، ومباركة إبراهيم، في دعم وتحقيق إمكانيات الصحة الكاملة لكل إنسان، في كل مكان، حيث ستقدمان خبراتهما المتميزة بالتعاون مع جمعية «همس» للتغلب على التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية الحالية، والممكن حدوثها في المستقبل، وذلك من خلال تحليل ومعالجة الفجوات والاحتياجات على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وتستفيد الجمعية الأميركية «همس» من إمكانات البلوشي وإبراهيم، في إعادة تشكيل النظام البيئي الصحي العالمي من خلال قوة المعلومات والتكنولوجيا، وتحويل النظام البيئي الصحي من خلال المعلومات والتكنولوجيا، وهو أحدث التوجهات العالمية لتوفير أفضل وأرقى نظم الرعاية الصحية.
وتمتلك المواطنتان، خبرات كبيرة يمكن الاستفادة منها، خاصة خبراتهما في مجال الصحة الرقمية لتحسين الرعاية الصحية، باعتبارها أحد أحدث مجالات الابتكار في المجال الصحي، وسيتم تشجيع القيادات التي تم اختيارها على تبادل الخبرات، والتعاون دولياً، وتعزيز الابتكار، سواء بشكل فردي أو مجموعات.

وقد تم اختيار الدكتورة كلثوم البلوشي، مدير المستشفيات بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ضمن فئة: المسؤولون الحكوميون الأكثر تأثيراً في مجال التكنولوجيا في القطاع الصحي، وذلك تقديراً لمساهمتها الكبيرة في تطوير وتنفيذ سياسة الرعاية الصحية في المجال التكنولوجي من خلال المشاريع المبتكرة التي تم تنفيذها خلال سنوات خدمتها كمدير إدارة المستشفيات التي أدت إلى تحقيق النتائج المرجوة، وتوجيه التغيير باستخدام المعلومات والتكنولوجيا في قطاع الصحة العامة.
كما ساهمت في حصول قطاع المستشفيات على جوائز عالمية منها: الجائزة البلاتينية للجمعية الأوروبية للجلطة الدماغية، والجائزة العالمية للمستشفيات عن برنامج PaCE، وجائزة HIMSS عام 2018 عن برنامج فحص التشوهات القلبية لحديثي الولادة.
ومن أبرز إنجازاتها في المشاريع المعلوماتية منصة البث الحي «PaCE»، حيث تقوم منصة البث الحي لمؤشرات الأداء، بإصدار بيانات تفصيلية على لوحات عرض مؤشرات الأداء بصورة بيانية تفصيلية منبثقة من مستودع البيانات، وحسب ما يرده من بيانات من المستشفيات بصورة دورية تخضع لمعالجة تؤدي لتقديم نتائج تنبؤية وسيناريوهات تساعد في استخدام الموارد في المستشفيات، خاصة الطوارئ والمرضى الداخليين.
وساهم هذا المشروع، في تقليل وقت انتظار المريض ووقت تقييم الطبيب والممرضة، وكذلك تحسين طرق التواصل بين المستشفيات.
كما تنوعت المشاريع التي ساهمت فيها البلوشي، وأبرزها استحداث الأنظمة الصحة الإلكترونية في برنامج نظام المعلومات الصحية «وريد» وأتمتة البروتوكولات العلاجية للمرضى والتي تشمل الفحوص والخطط العلاجية وجدولة المواعيد، وذلك لضمان لتقديم خدمات صحية بمعايير عالمية.
فيما تميزت مباركة مبارك علي إبراهيم، مدير تقنية المعلومات بوزارة «الصحة»، بحصولها على جوائز في تطبيق القوة السياسية والمحاسبة تجاه الصحة على مستوى السكان، وخلق مجتمعات أكثر مرونة من خلال تحسين حيوية الأفراد المقيمين.
تقود إبراهيم، حالياً 60 موهبة، وهي أكبر اختصاصي تقني بوزارة الصحة بالدولة، وتدير العديد من البرامج الحيوية على المستوى الوطني، من بينها برنامج رعايتي «الملف الصحي الموحد».
ومن مسؤوليتها الرئيسة التركيز على وضع أهداف استراتيجية لإدارة تقنية المعلومات وتطوير هذه الاستراتيجية، والتخطيط للبنية التحتية التقنية، وبالتالي أتمتة جميع خدمات مرافق وزارة الصحة على أعلى المستويات.
وكانت إبراهيم، في مجال الرعاية الصحية منذ بداية حياتها المهنية وهي مسؤولة أيضاً عن الاختيار، التطوير، الصيانة ودعم تقنية المعلومات للوزارة.

مساهمة كبيرة
أرجعت «همس» اختيارها لكلثوم البلوشي ومباركة إبراهيم، تقديراً لمساهمتهما الكبيرة في تطوير وتنفيذ سياسة الرعاية الصحية، ومساعدتهما في تحقيق النتائج وتوجيه التغيير باستخدام المعلومات والتكنولوجيا في قطاع الصحة العامة، ودورهما في تشكيل مستقبل تقديم الرعاية على المستوى الوطني.