أبوظبي (الاتحاد)

حققت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال العام الماضي، سلسلة من الإنجازات كان أبرزها تصنيفها بين أفضل 200 مؤسسة أكاديمية في جميع أنحاء العالم، وذلك حسب تقييم التايمز للتعليم العالي لجامعات العالم 2019 حيث حلت الجامعة ضمن نطاق 176-200 في مجال «الهندسة والتكنولوجيا».
ومن المحطات التي تمثل علامة بارزة في مسيرة جامعة خليفة فوزها مؤخراً بجائزة فخر زايد للعام 2018 في حفل جوائز أوائل الإمارات، حيث تم الاحتفاء بالجامعة كمركز وطني للبحث العلمي وإدخال برامج أكاديمية تم تصميمها بعناية لتلبي متطلبات سوق العمل في أبوظبي والدولة بشكل عام.
وشهدت السنة الماضية محطات هامة في مسيرة الجامعة منها إطلاق الهوية الجديدة لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بعد الدمج بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ومعهد مصدر والمعهد البترولي لتمثل دفعة كبيرة للجامعة الموحدة على مسار التميزـ كما تم أيضاً العام تخريج أكثر من 1000 طالب وطالبة.
وعلى مستوى الإنجازات الهامة، شملت القائمة إطلاق القمر الصناعي المصغر «ماي سات -1» إلى محطة الفضاء الدولية بانتظار أن يتم إطلاقه في مداره قريباً، كما شكّل الإعلان عن إطلاق النسخة الثانية من تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت مرحلة أخرى في مسيرة الجامعة نحو تعزيز ودعم الابتكار في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي وحلول المدن الذكية.
وشهد العام الماضي إطلاق كلية الطب والعلوم الصحية التي ستبدأ عملها مع بداية العام الجامعي 2019-2020، وهو ما يمهد لمرحلة جديدة من توفير برامج أكاديمية موسعة لطلبة الجامعة.
وعلى مستوى الابتكارات، قام الباحثون في جامعة خليفة بإطلاق أول دراجة رياضية تم تصنيعها في دولة الإمارات باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد المركبة، وذلك من خلال تمويل مشترك من جامعة خليفة ومجلس أبوظبي الرياضي وشركة «ستراتا» للتصنيع في مبادلة، حيث تم تطوير الدراجة في مركز أبحاث وابتكار الطيران في الجامعة.
واستمرت جامعة خليفة خلال العام الماضي في تعزيز رأس المال الفكري لديها وذلك من خلال 16 مركز أبحاث متخصص تقوم بالدراسة والبحوث لإيجاد حلول لمجموعة متنوعة من تحديات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والطيران، كما أن الجامعة تمتلك حالياً أكثر من خ70 براءة اختراع و219 كشف اختراع، بالإضافة إلى أكثر من 8000 ورقة بحثية بما في ذلك 4275 مقالة و2215 بحثًا و169 فصلاً مكتوبًا و31 كتابًا و61942 استشهادًا، فيما كانت الجامعة المساهم الأكبر في عدد براءات الاختراع في دولة الإمارات حيث سجلت ما يقرب من 30.3% من إجمالي البراءات المسجلة من الدولة خلال العام 2017.
ويؤكد على المكانة التي احتلتها الجامعة أيضاً التصنيف العالمي المرموق الآخر وهو «كيو إس» للعام 2019، حيث حلت الجامعة الأولى ليس فقط على مستوى الدولة، بل وحتى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصنيف «أفضل 50 جامعة تحت 50 عاماً» بالإضافة إلى المرتبة الثالثة والثلاثين في قائمة أفضل الجامعات الناشئة في العالم.
وبالإضافة إلى الجهود الأكاديمية والبحثية، تركز جامعة خليفة على رعاية الشباب الموهوبين ودعمهم في دراساتهم العليا من خلال برامج المنح الدراسية المختلفة. ولعل أحد أهم هذه البرامج هو برنامج «بحوث» لمنح الدراسات العليا والذي يقدم منحا لدراسة الماجستير والدكتوراه لمواطني الدولة ويوفر مميزات متعددة للراغبين بالاستفادة مما يوفره لهم البرنامج من فرص للتميز الأكاديمي والبحثي.