بحثت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال استقبالها في مقر المجلس بأبوظبي سعادة بلاس لانو نائب الرئيس الأول لمجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي "غرولاك" سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بما يحقق أعلى مستويات التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشادت معالي الدكتورة القبيسي ونائب الرئيس الأول لمجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي "غرولاك" بالنتائج التي حققتها زيارة الوفد إلى دولة الإمارات والتي تعد الثانية إلى الدولة سواء من حيث اللقاءات التي عقدها الوفد مع كبار المسؤولين في الدولة والمباحثات البرلمانية التي جرت بين الجانبين فضلا عن توقيت الزيارة الذي تزامن مع انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019.
وتم خلال اللقاء مناقشة أفضل السبل لترجمة اتفاقية التعاون المبرمة بين الجانبين في عام 2014 والتي تعد الأولى التي توقعها المجموعة مع مؤسسة برلمانية عربية لأهمية الدور الذي تلعبه هذه المجموعة في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي بما يجسد المصالح المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المجموعة في ظل المبادئ المشتركة والأسس التي يمكن البناء عليها.
كما تم مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي من أبرزها تعزيز التعاون والتنسيق في القطاعات البرلمانية بما يعزز المصالح المتبادلة وتنامي العلاقات المشتركة ويدفع بعلاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات ودول المجموعة إلى آفاق أرحب والتي تضم برلمانات "الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا وكوستاريكا وكوبا وتشيلي والاكوادور والسلفادور وغواتيمالا وهايتي وهندوراس والمكسيك ونيكاراغوا وبناما وباراغواي وبيرو والجمهورية الدومنيكية وسانت لوسيا وترينيداد وتوباغو واوروغواي وفنزويلا".
حضر اللقاء سعادة سالم الحصان الشامسي وسعادة مطر سهيل الظاهري عضوا المجلس الوطني الاتحادي وسعادة أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس.
ورحبت معالي الدكتورة القبيسي بوفد مجموعة "غرولاك" في هذه الزيارة المهمة مشددة على حرص المجلس خلال عام التسامح 2019 على تطوير الدبلوماسية البرلمانية من أجل تسهيل تنفيذ اتفاقات التعاون ودعم توجهات الجانبين وتطلعاتهما.
وأكدت معالي أهمية دور هذه المجموعة والثقل الذي تشكله على المستوى البرلماني الدولي وبما يحقق المزيد من التفاهم والتعاون والتنسيق بين مجموعات الدول المتماثلة في مبادئها وأهداف سياساتها الخارجية.
وقالت إن المجلس الوطني الاتحادي الذي اطلق في هذا الفصل التشريعي استراتيجيته البرلمانية للأعوام 2016-2021 والتي تتضمن عدداً من المبادرات من ضمنها تعزيز التكامل بين الدبلوماسيتين البرلمانية والرسمية يحرص على بناء شراكات برلمانية مع المؤسسات الدولية المؤثرة وبرلمانات الدول الصديقة واستضافة الفعاليات البرلمانية الدولية، وذلك بهدف تقديم أفضل أداء برلماني على الصعيدين الداخلي والخارجي والعمل عبر دبلوماسيته البرلمانية على الإسهام الفاعل في تحقق رؤية الدولة وتطلعاتها تجاه مختلف القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه أعرب سعادة بلاوس لانو نائب الرئيس الأول لمجموعة أميركا اللاتينية باسمه ونيابة عن أعضاء وفد المجموع عن شكره لمعالي رئيسة المجلس على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة وفاعلية برنامج الزيارة وما حظيت به من لقاءات ومباحثات واهتمام عكس النتائج الإيجابية لعلاقات المجلس مع المجموعة والتي ترسخت على مدى سنوات.
وأكد أن نتائج الزيارة فاقت التوقعات وذات أهمية بالغة على جميع المستويات.. مضيفاً أن المباحثات والنقاشات والنتائج التي تحققت تعتبر مرجعية يمكن الاعتماد والبناء عليها في تطوير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول المجموعة.
وهنأ دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على نجاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 مضيفاً أن تنظيم هذا الأسبوع هو مهم جداً للعالم أجمع لما يتم خلاله من فعاليات وما يتم مناقشته وطرح وهو في مجمله يعكس نهج الدولة في حرصها على تحقيق الأمن والاستقرار ودعم جهود التنمية المستدامة وتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية لمختلف الشعوب والدول.
وأضاف أن دولة الإمارات تعد أحد أهم الشركاء لدول مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من طاقة المياه خاصة على النهر الذي يجمع دول الباراغواي والبرازيل والأرجنتين هذه الدول المشاطئة لأكبر نهر في العالم.
وشدد على أهمية استخدام الأدوات البرلمانية لا سيما على صعيد الدبلوماسية البرلمانية لتطوير مختلف أوجه التعاون مشيرا أن هذا اللقاء والزيارات البرلمانية المتبادلة تجسد علاقات الشراكة القائمة، مضيفاً أن العادات التقاليد العربية هي قريبة لدول المجموعة، مشيراً إلى أن احدى مدارس البارغواي فازت في جائزة زايد للاستدامة التي تم تنظيمها خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة مستذكراً نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والتواصل مع مختلف الدول والشعوب.