جماهير الساحة ترغب بتقليص عدد مقاعدنا بدوري أبطال آسيا
تمنت جماهير الساحة الرياضية أن يقل عدد مقاعد أنديتنا بدوري أبطال آسيا من 4 مقاعد إلى 2 فقط، حتى يتوافر التركيز والجدية في الأندية المشاركة بالبطولة والتي أثرت بالسلب على سمعة الكرة الإماراتية خلال النسخ السابقة، والمفارقة أن النادي الوحيد الذي قدم مستوى مشرفاً في النسخة الحالية، كان نادي الإمارات الذي يلعب بدوري الهواة ويعتبر ناديا هاويا، بالمقارنة مع بقية الأندية والتي تشارك بنفس البطولة.
وأبدت الجماهير عدم رضاها عن أوضاع الأندية الإماراتية، سواء من حيث تراجع التقييم الآسيوي أو من حيث المردود الفني بالبطولة، ودعت إلى ضرورة محاسبة الأندية على أي تقاعس عن القيام بالأدوار المكلفة بها من الأساس.
وشهدت صفحة الساحة الرياضية تفاعلاً كبيراً من القراء حول القضية التي قامت بطرحها الأسبوع الماضي للنقاش، وتعلقت بتقييم دورينا خلال الزيارة المرتقبة القادمة للجنة التقييم الآسيوية والمقرر لها أكتوبر القادم.
وارتكزت الردود والآراء على صعوبة تحميل الرابطة وحدها مهمة النهوض بالاحتراف الإماراتي، بمعزل عن تحرك بقية المؤسسات والهيئات المسؤولة عن اللعبة وبخاصة المجالس الرياضية التي اتفقت الآراء على أنها تقوم بدور وطني هام، في دفع عجلة التنمية الرياضية والتطور الإداري والفني للأندية التابعة لها فضلا عن أنها الجهة التي تنفق على الاحتراف، في ظل غياب الفكر التسويقي الاستراتيجي في عمل معظم الأندية المحترفة والهاوية بالدوري الإماراتي على حد سواء.
ونادى موسى عبد الله “مشجع أهلاوي” بضرورة التركيز على النهوض بالاحتراف، ولكن ليس الاحتراف الصوري القائم على مجرد توفير ما يطلبه الآسيوي طمعا في الحصول على تقييم زائف، ومن ثم المشاركة بدوري الأبطال بعدد من الأندية التي لا تقدم أي مردود يشفع لها أمام العالم أجمع، بل وتقلل من قيمة الكرة الإماراتية وسط دوريات القارة، وقال موسى: “يجب التعاطي مع هذا الملف بشكل وطني، بحيث ندرك أن الهدف هو أن يكون عندنا احتراف حقيقي حتى لو تأخرنا في توفير بعض المعايير والمطالب، ولكن في النهاية يجب أن نركز على البناء الصحيح للأندية ككل، فلا يجوز أن يكون تقييمنا الرابع مثلا على آسيا في التقييم، بينما مستوانا الحقيقي في اللعبة وفي دوري الأبطال يضعنا في الترتيب العاشر أو الأخير”. فيما لفت أحمد العابد مشجع إماراتي إلى أن مستوى أندية دوري المحترفين في البطولة القارية بات محيراً في الوقت الذي يتألق فيه نادي هاوي مثل الإمارات يلعب بدوري الهواة، وقال العابد: “من المناسب جداً أن تقل أنديتنا المشاركة بالبطولة خاصة أن من شارك بالبطولة تعامل معها دون اهتمام كاف، ولم نشهد أي تطور فني على مستويات كل الأندية التي شاركت بدوري الأبطال في النسختين السابقتين أو النسخة الحالية، إلا في نادي الإمارات الذي يقدم مستويات تدفعنا لاحترام لاعبيه”.
وتابع: “العدد الكبير من المقاعد التي تمثلنا بدوري الأبطال هذا الموسم دفع أنديتنا للتقاعس في التعامل مع البطولة، وبات الحل في تقليل العدد مثلما فعل الدوري القطري الذي كان يشارك بفريقين فقط وقدما مستويات رائعة سابقا، أما عندنا فقد اختلفت أمور كثيرة، وفي مشاركتنا الحالية والسابقة بالموسمين الماضيين اثبتنا أن أنديتنا واحترافنا لم يكونا بالمستوى المطلوب، ونادي الإمارات قدم لنا درساً بل أكد لي قناعة أن الهواة أفضل من المحترفين، وأن الهواية هي مصدر إنجازاتنا وليس الاحتراف، فهل يعقل أن الوحدة الحالي لا ينافس رغم أن الأسماء الموجودة كانت شابة ووصلت نصف النهائي في 2007 وأقصت الهلال في ملعبه وأمام 80 ألف متفرج، وبناء على ذلك فعلينا ان نقتنع إذاً بأنه لا وجود لفوارق كبيرة بين الدوري الإماراتي والآخرين، لكن الفارق في الإخلاص والأداء والقتال داخل الملعب الذي غاب عن لاعبينا”.
المصدر: دبي