استبعد عاملون في قطاع السيارات الكورية رفع أسعار السيارات خلال المرحلة الحالية بسبب التغييرات السعرية للدولار أمام اليورو والين· وأوضحوا أن أسعار السيارات الكورية ستظل ثابتة عند المستويات الحالية دون أي تغيير، متوقعين نمو مبيعات المنتجات الكورية في ظل ارتفع أسعار المنتجات المنافسة، نتيجة الارتفاعات الناجمة عن زيادة أسعار بعض العملات· وتنمو سوق السيارات في الدولة بمعدل يتراوح ما بين 10% إلى 15% سنوياً، بحسب عاملين في قطاع السيارات· وكانت السوق قد شهدت زيادة في أسعار السيارات اليابانية والأوروبية بنسب متفاوتة وصلت إلى 10% و15% بسبب التقلبات السعرية للين واليورو أمام الدولار· وقال سمير تايه رئيس الماجد للسيارات لـ ''الاتحاد'': إن الصناعة الكورية ومنها السيارات نجحت في أن تحقق لنفسها موقعا تنافسيا في الأسواق، وظلت تتمتع بوضع تنافسي بحكم أسعار التكلفة، عن منافسيها من شركات في أوروبا واليابان· ولفت إلى أن المنتجات الكورية تتعامل بالدولار، فيما يرتبط به الدرهم، وهو ما أسهم في وجود ميزات تنافسية للسيارات والمنتجات الكورية، فأي اهتزازات سعرية لا تؤثر على الأسعار· ولفت إلى أن التغيير الوحيد الذي يؤثر على أسعار السيارات الكورية، يرتبط بالمتغيرات بين العملة الكورية ''وون'' مع الدولار، وهذه الحالة نادرة، إلا أنه ورغم الوضع التنافسي في سوق السيارات فإن المنتجات الكورية تكتسب أرضا جديدة كل يوم بفضل السعر والارتقاء بالجودة· واتفق مع تايه شريان ديب مسؤول مبيعات في هيوانداي، لافتا إلى أن السيارات الكورية اكتسبت أرضا في سوق السيارات المحلية بالدولة، وأضحت تنافس العديد من السيارات الأخرى، وتسبق العديد من الماركات اليابانية، بل تحتل مراكز أكثر تقدما في بعض الطرازات من نظيرتها الأوروبية· وقال: ليس من السهل أن تتخلي السيارات الكورية عن مكاسبها في السنوات الماضية، بل الأكثر من ذلك أنها تتمتع بموقع تنافسي، وإن كنا لا نتجاهل الارتفاع في التكاليف، والذي مس كل أنواع السيارات في العالم، إلا أن السيارات الكورية تمكنت مع وكلائها في الدولة والمنطقة من استيعاب هذه الزيادات· وتخطط الشركات الكورية خاصة كيا وهيونداي ضمن برنامج استراتيجي للسيارات الكورية لتعزيز موقعها في سوق السيارات بالدولة، ومن المقرر أن تبدأ ''كيا'' بعمليات تجميع طراز 4^6 V8 من ''موهافي'' في شهر سبتمبر الجاري، وذلك من أجل الاستعداد للطلبيات التي سيتم تسليمها في موسم الخريف المقبل· وأوضح سمير تايه أن تكاليف الصناعة ارتفعت بشكل كبير، وربما أي ارتفاع في الأسعار له ما يبرره، إلا أن وكلاء السيارات الكورية انتهجت سياسة تستند إلى امتصاص الجانب الأكبر من التكاليف الإضافية، لتجنب رفع الأسعار، بهدف اكتساب جزء من السوق· ولفت إلى أنه من بين الأساليب التي يتبعها الوكلاء تخفيض تكاليف الصيانة، مع توفير خدمات إضافية للعملاء، بينها فترة الضمان، وخدمة ما بيع البيع، أو إعادة البيع· وأشار إلى أن سيارات كيا وهيونداي تأتيان في المركز الخامس عالميا في مبيعات السيارات، لافتا إلى أن كيا تستهدف تخطي بيع 10 آلاف سيارة خلال العام الجاري، خاصة بعدما حققت حتى الآن أكثر من سبعة آلاف سيارة بين يناير وأغسطس الماضيين· وأوضح سمير تايه أن التطور الذي شهدته السيارات الكورية، دفع شركات مثل كيا أن تقتحم مجال السيارات الفاخرة، وبأسعار تقترب من منافسيها، وآخرها سيارة ''موهافي'' وقبلها كانت سيارة ''سبورتج''، علاوة على افتتاح مصنع في قلب أوروبا لإنتاج السيارات الكورية بالمواصفات الأوروبية، والاستعداد لافتتاح مصنع في الولايات المتحدة بنهاية العام الجاري· وقال: لم تتوقف خطط وتوسعات كيا عند ذلك بل امتدت إلى افتتاح مصنعين في الصين لإنتاج السيارات بمواصفات كورية، علاوة على مصانع تجميع في العديد من دول العالم، مثل مصر وإيران وتركيا وأميركا اللاتينية· وأفاد سمير تايه أن مبيعات كيا في السوق المحلية تنمو بشكل دائم ومتصاعد منذ 8 سنوات، وشهد عام 2005 صعودا حادا، الا أن العام 2008 الحالي هو عام القفزة، حيث نمت المبيعات خلال الأشهر الثمانية الماضية بنحو 63%، وزادت مبيعات السيارات بنسب قاربت 90% مثل سبورتج، و40% مثل أوبريتي، الا أن سيارة موهافي نتائجها حتى الآن جيدة، فقد تم بيع جميع الوحدات التي تم استيرادها في الدفعة الأولى وتجاوزت أربعين سيارة في شهرين، ولدى الشركة حجوزات للشحنات التالية· وأفاد محمد صفر مسؤول المبيعات في الماجد للسيارات لـ ''الاتحاد'' بأن كيا تخطط لبيع خمسة آلاف سيارة سنويا بالمنطقة من ''موهافي'' الأحدث في بين طرازاتها· ولفت الى أن الشركة بدأت في بيع 3500 وحدة خلال هذا العام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتخطط لبيع خمسة آلاف وحدة كل عام لتصل حصتها في مبيعات هذه المنطقة إلى 3,6 في المئة· وتستهدف كيا من سيارتها الجديدة ''موهافي'' والتي تنتمي إلى فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات أن تنقل الشركة الكورية إلى قطاع جديد وكامل في السوق العالمي للسيارات، وتوفر للمستهلكين سبعة مقاعد وقوة المحرك المزود بثماني أسطوانات مرتبة على شكل حرف V· وسبق أن أكدت كيا على أن هذه هي المرة الأولى التي تتوافر فيها مثل هذه الخصائص في السيارات متعددة الاستخدامات في سيارة تطرحها شركة ''كيا''، حيث إنها أقوى مركبة تنتجها ''كيا'' حتى الآن، حيث إنه مزود بثماني أسطوانات مع 340 حصانا ميكانيكياً، واشتق اسم هذه السيارة من صحراء كاليفورنيا المشهورة التي تستحضر صور الصلابة الوعرة والهدوء المطبق ودرجات الحرارة المرتفعة· وتوقعت شركة كيا، أن يصل حجم الطلب على المركبات الرياضية متعددة الاستخدامات ذات الحجم المتوسط إلى 2,7 مليون وحدة خلال هذا العام، وتشتمل هذه الطلبيات على 121 ألف وحدة يكون مصدرها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويتوقع أن ترتفع مبيعات هذا النوع من المركبات بنسبة 15% خلال السنوات الثلاثة القادمة، لتصل إلى 139 ألف وحدة في العام 2011 في المنطقة