عمر سليمان يزور إسرائيل الأحد لبحث قضايا أمنية
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية ووكالة “رويترز” أمس أن مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان سيزور إسرائيل بعد غد الأحد بدعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث سبل استئناف مفاوضات صفقة تبادل أسرى فلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط وتعزيز جهود منع التهريب إلى القطاع.
وقالت “يديعوت أحرونوت” نقلاً عن مصادر مصرية وإسرائيلية إن سليمان يبحث مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” مئير دجان وربما وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قضايا أمنية وثنائية منها “الجدار الفولاذي” الذي تقيمه مصر تحت سطح الأرض على امتداد الحدود مع قطاع غزة لوقف التهريب.
وأضافت أنه لا يحمل معه أي بشرى بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى المتوقفة بسبب رفض إسرائيل الإفراج عن أسرى كبار حددتهم حركة “حماس”.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه قوله “سيكون هناك الكثير من الموضوعات على الطاولة بالتأكيد وسيكون تبادل السجناء موضوعاً مهما أثناء المحادثات”. كما نقلت عن مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات قوله “ستصل صفقة تبادل الأسرى إلى نهايتها في الأيام المقبلة، فإما أن تتم أو تظهر عقبة ويحدث تأخير”.
في غضون ذلك، دافعت صحيفة “الجمهورية” الحكومية المصرية عن إقامة جدار الحدود، رافضة انتقادات معارضين مصريين لذلك. وقالت خلال مقال افتتاحي طويل على صفحتها الأولى “إن الجدار هو في حقيقة الأمر نفس الجدار القائم حاليا مع تدعيمه بأساسات غير ظاهرة للعيان دفنت تحت الأرض والأسلوب الذي يتم به تقوية أساسات الجدار متعارف عليه في العالم كله ويطبق في ناطحات السحاب”.
وأضافت “يحاول البعض إظهار مصر وكأنها تساهم في حصار الفلسطينيين بالتضييق على منافذ تهريب السلاح لهم وينسى هؤلاء أن تهريب السلاح عبر أنفاق سيناء اعتداء مباشر على سيادة مصر وشرعية الدولة”. وتابعت “من حق مصر التي تهتم لسيادتها أن تطور الجدار الفاصل بينها وبين غزة، من حقها أن يكون الحائط قويا لا تسقطه لوادر (جرافات) أو جرارات”.
وانتقدت “الجمهورية” بشدة “حماس” وحملتها المسؤولية عن تدهور الأوضاع المعيشية لسكان القطاع البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة.
وقالت “على حماس أن تبادر بتوقيع اتفاقية المصالحة التي تتضمن فتحا دائما للمعابر بما فيها منفذ رفح. حماس هي التي وقفت ضد مصالحها وماطلت وساومت والآن عليها أن تبدي إيجابية أكبر إذا كانت تريد التخفيف من حصار أهلها وعذابهم ونومهم في العراء”.
وأضافت “تشدد حماس وأوامرها التي تتلقاها من دمشق وطهران هي التي تحاصر الفلسطينيين وتجوعهم وليس الجدار المصري”
المصدر: غزة، رام الله