«تنسيق البعثات» يشرح للطلبة المتفوقين معايير الالتحاق ببعثة رئيس الدولة
نظم مكتب تنسيق البعثات التابع لوزارة شؤون الرئاسة لقاءً تعريفياً حول البعثات الدراسية التي يشرف عليها، وذلك مع الطلبة المواطنين المتميزين في الصف الثاني عشر في منطقة أبوظبي التعليمية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التعريف ببعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً وبرنامج البعثات الخارجية. وتناول اللقاء التعريف بالمعايير العلمية المنظمة للبعثة، والإجراءات الأكاديمية الخاصة بها والتخصصات الدراسية في عدد من الجامعات العالمية المرموقة التي يوفد إليها الطلاب والطالبات.
وأعرب محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية عن سعادته بهذا التعاون مع بعثة صاحب السمو رئيس الدولة، واعتبر أن البعثة بما تتيحه من مزايا قلّ نظيرها، تعد فرصة ذهبية لمن ينشد التميز والإبداع، وحث في كلمته الترحيبية الطلبة المواطنين على تحقيق التميز الأكاديمي للظفر ببعثة صاحب السمو رئيس الدولة التي أصبحت اليوم هدفاً لكل طالب إماراتي متميز.
من جانبه، أكد الدكتور علي غانم العري مدير مكتب البعثات أن هذه البعثة التي تأسست العام 1999 تهتدي بنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتأتي تجسيداً لمقولة سموه المأثورة “إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في بناء أجيال من المتعلمين والمثقفين”، ثم وجّه أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على رعايته الدائمة والموصولة للعلم والمتعلمين، وحرص سموه على إتاحة الفرصة لأبنائه الطلبة للحصول على التأهيل العلمي المرموق، وتذليل كافة الصعاب أمامهم من أجل اكتساب العلوم والمعارف، “إذ يكفي هذه البعثة فخراً أنها تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله وأنها تسير في ظل توجيهات سموه الحكيمة.
كما وجه العري الشكر والعرفان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، للمتابعة المستمرة، والحرص الكبير الذي يوفرانه لهذه البعثة، التي غدت اليوم علامة مضيئة في مسيرة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال ما تقدمه للطلبة من رعاية ومتابعة حثيثة، ومن خلال ما ترفد به سوق العمل من خريجين، حصلوا على تأهيل علمي متميز من أعرق الجامعات العالمية، ويشغلون اليوم وظائف في مختلف مواقع العمل في مؤسسات الدولة، ويساهمون في تعزيز عملية البناء والتطوير التي تشهدها الدولة.
وأشار العري إلى أن بعثة صاحب السمو رئيس الدولة أثبتت أن طلبة الإمارات قادرون على تحقيق التميز الأكاديمي والإبداع العلمي متى توفرت لهم الظروف الملائمة، وليس أدل على ذلك من الدرجات الأكاديمية المرتفعة التي يحصل عليها طلبة البعثة الذين يدرسون حالياً في جامعات عالمية متميزة.
وقال: إن البعثة قد وصلت لهذه المرحلة من التميز نظراً لاعتمادها أسساً ومعايير دقيقة في عملية اختيار الطلبة التي تستند على مجموعة من الأسس منها نسبة الثانوية العامة المرتفعة، والدرجات العالية في الامتحانات الأخرى كالتوفل والسات، والنشاطات اللامنهجية وقوة شخصية الطالب ورغبته واهتمامه بالدراسة والتحصيل العلمي.
وأضاف العري أن المكتب يسعى من خلال مثل هذه اللقاءات للتعرف على الطلبة المواطنين المتميزين في الصف الثاني عشر، الذين لديهم رغبة في التقديم للبعثة والدراسة خارج الدولة، ومن ثم استيفاء متطلبات القبول في الجامعات العالمية، وذلك من أجل العمل على تحضير وتهيئة هؤلاء الطلبة لاستيفاء شروط القبول في الجامعات المتميزة، عبر توفير برامج متخصصة لتحضير الطلبة وتحسين قدراتهم التنافسية، وتهيئتهم لامتحانات القبول في الجامعات كالتوفل والسات. فالطلبة الذين تنطبق عليهم شروط الإيفاد ولديهم الرغبة في الانضمام للبعثة، سيخضعون لاختبارات تحديد مستوى في اللغة الإنجليزية ومن ثم مقابلات شخصية مع لجنة الإيفاد.
وفي معرض حديثه حول الامتيازات التي تقدمها البعثة للطلبة الموفدين، ذكر العري أن البعثة تعد مكرمة من مكارم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لأبنائه الطلبة المواطنين، فالبعثة تمنح الطلبة الموفدين رواتب مجزية، وتأميناً صحياً وتذاكر سفر سنوية، ومخصصات للكتب الدراسية، ومكافآت للمتفوقين، كما تتيح البعثة فرصة التدريب العملي للطلبة داخل الدولة عند عودتهم في العطل الصيفية، والأهم من هذا هو المتابعة الدقيقة والمباشرة للطلبة من خلال فريق عمل مكتب تنسيق البعثات الذي يتولى الإشراف الكامل على متابعة المسيرة الأكاديمية والخطة الدراسية للطالب الموفد من يومه الأول في البعثة وحتى تخرجه وعودته للدولة، إضافة إلى التنوع في التخصصات التي تطرحها البعثة والتي تلبي جميع احتياجات التنمية في الدولة.
كما تسعى البعثة إلى مساعدة الطلبة الخريجين في الالتحاق بوظائف متميزة في مؤسسات الدولة عقب تخرجهم من الجامعات التي أوفدوا للدراسة فيها، وذلك لضمان حسن الاستفادة من التأهيل العلمي المرموق الذي حصل عليه الطلبة خلال سنوات دراستهم في الخارج، إذ يعمل خريجو البعثة في أماكن عديدة كديوان ولي عهد أبوظبي، ووزارة شؤون الرئاسة، وشركة مبادلة للتنمية، وجهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وأدنوك ومجموعة شركاتها، وغيرها من المؤسسات المرموقة.
وقد اختتم اللقاء التعريفي الذي حضره عدد كبير من طلاب الصف الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة، إضافةً لأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في مدارس منطقة أبوظبي التعليمية، بحوار مفتوح تمت خلاله الإجابة عن أسئلة الطلبة واستفساراتهم.
المصدر: الاتحاد