على مدى خمسة أعوام وتحديداً منذ عام 2015، قدمت الإمارات 5.59 مليار دولار مساعدات لليمن، لبناء وتقويم ما تم تدميره على يد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إلى جانب الاهتمام بالإنسان اليمني لمساعدته فيما يواجهه من اعتداءات وحشية ينفذها الانقلابيون في المدن والقرى بشكل يومي.
المساعدات الإماراتية استفاد منها أكثر من 17 مليوناً من الشعب اليمني الذي يدافع عن أرضه في وجه التدخلات في شؤون بلاده، وتضحيته من أجل عودة الشرعية إلى مكانها الطبيعي والقانوني، حتى أضحى كثير منهم بلا مأوى أو تعليم ولا يملك إمكانية لتوفير أبسط المقومات الضرورية لحياة الإنسان.
المساعدات الإماراتية المستمرة لليمن وأهله، تم توجيهها للقطاعات الإنسانية بشكل عام والتنموية بكافة مجالاتها الخدمية والصحية والتعليمية والإنشائية، في حين ركزت على الأطفال والنساء بصفتهم من الفئات الأكثر ضعفاً وتضرراً وتأثراً من عدوانية الميليشيات الانقلابية المتمردة لتحقيق أطماع ومصالح الآخرين في المنطقة.
تؤمن الإمارات بأن الاهتمام بالإنسان وتحسين نوعية حياته وتعليمه، أضمن الطرق لمقاومة الفكر الظلامي والإرهابي، ويشكل رداً واضحاً على كل من ارتضى أن يكون ذراع سوء وبطش بشعبه، وأداة لقتل الأطفال وتشريد الآلاف وتدمير منازلهم وقراهم ومدارسهم ومستشفياتهم، لكن الإمارات تعيد بناءها وبناء الإنسان اليمني في كل مرة.

"الاتحاد"