انطلقت من أمام كورنيش أبوظبي صباح أمس حملة لتنظيف شواطئ الإمارات بمشاركة مئات من المواطنين والمقيمين، في إطار حملة تنظمها مجموعة عمل الإمارات وتشمل 70 موقعاً في جميع أنحاء الدولة. وتسعى حملة “نظفوا الإمارات” التي تجمع آلاف المتطوعين سنوياً على مستوى الدولة إلى تعزيز وحماية البيئة وتوعية النشء بأهمية المحافظة على البيئة وتنمية معارفهم وتزويدهم بمفاهيم شاملة عن البيئة والتلوث، وليكونوا قادرين ومؤهلين كقيادات مستقبلية للعمل التطوعي في المجال البيئي، وفق ما ذكرت حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات. وأوضحت المرعشي أن هذا النوع من النشاطات يساعد على نمو خيار التعاون على المدى الطويل من خلال اعتماد خيارت مسؤولة بيئياً كجزء من الحياة اليومية، كما أنها تولد فكرة بعدم ضرورة تنظيم هذه الحملات في حال التزم كل فرد في المجتمع بالتصرف المسؤول بيئياً. وشارك في تنظيم الحملة، التي تنطلق تزامناً مع قمة كوبنهاجن لتغير المناخ 2009، شركات ومؤسسات عامة وخاصة أبدوا التزامهم تجاه البيئة وتحملوا مسؤولياتهم في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة ونظافتها. وافتتح فعاليات الحملة في أبوظبي والتي ركزت على جمع النفايات بكافة أنواعها من على شاطئ الكورنيش معالي الدكتور محمد الكندي وزير البيئة السابق والذي أكد أن الحملة تسهم بشكل كبير في نشر مفهوم التوعية بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة لدى المتطوعين. وأكد الكندي نجاح الحملة بمشاركة متطوعين لديهم الرغبة والحافز للحفاظ على نظافة البيئة، والتوعية بالأخطار البيئية لتراكم النفايات. ولفت مشاركون في الحملة، التي انطلقت في أبوظبي بالتعاون مع بلدية أبوظبي وشركة “اتصالات” وبنك أبوظبي الوطني، إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات في المجتمع وتنمية روح العمل التطوعي بين الشباب لإيجاد بيئة أفضل ومواجهة التهديدات البيئية بما في ذلك انبعاث الغازات الضارة التي تسهم في الاحتباس الحراري، والتصحر، وارتفاع إنتاج النفايات الصلبة. وقال ناصر بن عبود الرئيس التنفيذي لشؤون المؤسسة في شركة اتصالات إنه وتماشياً مع الفلسفة التي طرحتها الشركة في مؤتمر الاتصالات الخضراء 2009 فإن شركة اتصالات تشارك في حملة نظفوا الإمارات التزاماً منها بالقضايا البيئية، والحفاظ على بيئة الدولة لأجيال المستقبل، ومن هنا شجعت اتصالات موظفيها للمشاركة وأسرهم في فعاليات الحملة. وأوضح خالد مطر مدير أول علاقات عامة في شركة اتصالات أن اتصالات تضع قضايا البيئة كإحدى أولوياتها، سعياً منها إلى تعزيز ودعم البيئة الصحية عبر زيادة الوعي بمخاطر التلوث وأهمية المحافظة على عناصر البيئة. وأشار إلى أن المشاركين في الحملة حرصوا على جمع أكبر كمية من النفايات والتخلص منها مساهمة منهم في خلق بيئة من دون نفايات أو ملوثات. يشار إلى أن مجموعة عمل الإمارات ومركزها دبي تهدف إلى المساهمة في جهود حماية بيئة دولة الإمارات عبر تطوير حزمة من البرامج والفعاليات التدريبية والأنشطة الاجتماعية. 400 طالب يشاركون بتنظيف منطقة النباغ في العين العين (الاتحاد)- قامت مجموعة عمل الإمارات للبيئة في إطار الحملة أمس بتنظيف منطقة النباغ الصحراوية في العين بمشاركة حوالي 400 من طلبة المدارس والجامعات ومتطوعين من جهات عدة، وسط تساقط الأمطار. وقدمت بلدية وشرطة العين وغيرها من الجهات الأخرى المعنية في المدينة الدعم لإنجاح الحملة وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها. وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة إن حملة “نظّفوا الإمارات 2009” نظمت بالتعاون مع بلدية أبوظبي وبلدية العين ومؤسسة التنمية الأسرية في المنطقة الغربية وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وإدارة فروع نادي سيدات الشارقة. كما تعاون فيها سلطة منطقة عجمان الحرة وبلدية الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة، إلى جانب مشاركة نادي الصافي لأصدقاء البيئة وشركة اتصالات بصفتهما الراعي العام للحدث، وشركة الشارقة للبيئة (بيئة) وبنك الاتحاد الوطني بصفتهما الراعي الرئيسي للحملة، وشركة أفيردا بصفتها الراعي الفرعي للحملة. جمع 40.5 طن من النفايات بمشاركة أكثر من 15 ألف متطوع سامي عبدالرؤوف (دبي)- تمكنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة من جمع أكثر من 40.5 طن من النفايات في الدورة الثامنة من حملتها “نظفوا الإمارات” وذلك بمشاركة أكثر من 15 ألف متطوع. وتهدف الحملة إلى توعية النشء بأهمية المحافظة على البيئة وتنمية معارفهم وتزويدهم بمفاهيم شاملة عن البيئة والتلوث كي يكونوا قادرين ومؤهلين كقيادات مستقبلية للعمل التطوعي في المجال البيئي. وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة إن اختيار المجموعة هذا العام لمناطق مختلفة تمثل كل البيئات الطبيعية والعمرانية في الإمارات جاء حرصا منها لتغطية أكثر عدد ممكن من الوديان والصحارى والمناطق المدنية و الصناعية و المحميات الطبيعية والشواطئ و الواحات والحدائق. وأشارت إلى أن حملة “نظفوا الإمارات” التي تجمع الآلاف من المتطوعين في كل سنة منذ انطلاقها عام 2002 تشكل منصة تثقيفية إلى جانب كونها أداة تعمل على تعزيز وحماية البيئة حيث تتزامن الحملة هذا العام مع مؤتمر كوبنهاجن للمناخ 2009 والذي يبحث معالجة تغير المناخ ومكافحة آثار الاحتباس الحراري، مما يساعد على تكثيف الجهود البيئية. وأكدت أن هذه المشاركة الكبيرة دليل على تزايد وعي الناس للتحديات البيئية الملحة التي تواجه الدولة، مثل التغير المناخي و التصحر و معدل إنتاج النفايات الضخم وتدمير الموائل الطبيعية و غير ذلك، و التي لها العديد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على المدى القريب والبعيد، مثل تهديد الأمن الغذائي و التدهور الاقتصادي.