عصام السيد ومحمد حسن (بوخارست)
وجه المشاركون في ختام أعمال الملتقى العالمي العاشر للخيول العربية الأصيلة، الذي أُقيم في العاصمة الرومانية بوخارست، من 2 يوليو إلى 7 يوليو، رسالة شكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، للجهود الحثيثة التي تدعم الخيول العربية الأصيلة ودور المهرجان في الارتقاء بها، استكمالاً لمسيرة ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأقيم الملتقى العالمي العاشر لخيول السباق العربية تحت رعاية النسخة الحادية عشرة من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، وبالتزامن مع عام التسامح، وبشعار «عالم واحد 6 قارات.. أبوظبي عاصمة سباقات الخيول العربية».
وتوج الملتقى أعماله في ختام جلساته أمس الأول، بمجموعة من المقترحات تهدف جميعها إلى الرقي بالخيل العربي على العموم وخيول السباقات على وجه الخصوص بمشاركة 300 شخصية ومئات الخبراء والأطباء البيطريين والملاك والمربين والفرسان من مختلف أنحاء العالم في جميع التخصصات يمثلون 90 دولة.
وأجمع المتحدثون في الجلسة السابعة والأخيرة، والتي كان عنوانها «مستقبل سباقات الخيول العربية» على أن المهرجان أصبح علامة فارقة في ارتقاء الخيول العربية، بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
أدار الجلسة البريطاني فيليب برنان وشارك فيها فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية «إفهار»، والدكتور عبدالله الريسي المدير العام للأرشيف الوطني، ومبارك النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، وأحمد القبيسي مدير إدارة التسويق والفعاليات بمجلس أبوظبي الرياضي، وإدوارد حامض، مدير الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، وجون هينينجسجارد من الولايات المتحدة الأميركية.
واستهلت الجلسة بكلمة مسجلة لريتشارد لانكستر مدير مزرعة شادويل العائدة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، واستعرض فيها العقبات والمعوقات التي تعترض تطور سباقات الخيول العربية.
ثم تحدث فيصل الرحماني، الذي أشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات للخيول العربية في جميع أنحاء العالم، وقال إن إفهار استطاع أن يحقق إنجازات ملموسة بفضل الدعم الكبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
ودعا الرحماني الدول الأعضاء في الاتحاد للقيام بالمزيد من الجهود للاستفادة من هذا الدعم الذي يستهدف تطوير وترقية خيول السباقات، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي «إفهار» لديه خطط طموحة تحتاج لتضافر جهود جميع الأعضاء.
ومن جانبه طالب الدكتور عبدالله الريسي بوضع خطط واستراتيجيات واضحة للنهوض بسباقات الخيول العربية الأصيلة في جميع أنحاء العالم، وكذلك دعا للاستفادة من المقترحات والأفكار التي يخرج بها الملتقى.
وأكد أحمد القبيسي أن مجلس أبوظبي الرياضي يعطي أهمية كبرى للأنشطة الرياضية ويضع لها ميزانيات ضخمة مشيرا إلى أهمية أن تجد الأنشطة المتعلقة بالسباقات العربية الترويج المناسب من خلال الأجهزة الإعلامية.
وقدم المتحدثون العديد من المقترحات والأفكار لتطوير سباقات الخيول العربية وابتكار خطط جديدة من شأنها زيادة الاهتمام بالسباقات. وأوصى المتحدثون بأهمية الاستفادة من الدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، وعلى البلدان المختلفة التي تقام فيها سباقات الخيول العربية الالتزام بخطط واستراتيجيات واضحة لتطوير السباقات.
أبوظبي تستضيف النسخة الـ11 العام المقبل
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، أمس الأول، عن إقامة النسخة الحادية عشرة للملتقى العالمي للخيول العربية 2020، في العاصمة أبوظبي العام المقبل، وذلك بالتزامن مع استضافة الدولة «إكسبو 2020».
وإنابة عن عبدالله المرر، المدير التنفيذي لمكتب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تسلم د. عبدالله الريسي المدير العام للأرشيف الوطني، والمدرب هلال العلوي، علم المهرجان من مهرة الشايع القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الدولة لدي رومانيا، ولارا صوايا المدير التنفيذي للمهرجان، وذلك في ختام الأمسية الاحتفالية (جالا دينر)، بمناسبة ختام فعاليات النسخة العاشرة للملتقى العالمي في العاصمة الرومانية بوخارست.
وحضر الحفل عدد من سفراء الإمارات في الخارج، وأكثر من 300 شخص يشكلون أعضاء الملتقى العالمي من 90 دولة، يمثلون القارات الست.
وقالت مهرة الشايع، إن بوخارست تشرفت باحتضان جلسات الملتقى العالمي، وأن الحدث كان متفرداً في كل تفاصيله، وأضافت: «لا نملك سوى أن نتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على الدعم الذي يقدمه مهرجانه للخيول العربية».
وقالت، الشكر موصول أيضاً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي تدعم المرأة في كل مكان.
وبدورها، قالت لارا صوايا، المدير التنفيذي للمهرجان، إن أسبوع الملتقى في بوخارست كان حافلاً ومميزاً، وحقق العديد من المكاسب للخيول العربية الأصيلة، وأن هذه النسخة من المهرجان اكتسبت أهمية كبرى، لأنها تأتي تزامناً مع عام التسامح.
قاعدة بيانات شاملة
خلال ورشة العمل التي اختتمت بها جلسات الملتقى العالمي للخيول العربية، شهدت الورشة نقاشات مثمرة ومداخلات من الحضور.
وتم خلال الورشة مناقشة سبل تطوير السباقات في الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة خاصة الدول التي تعاني من قلة السباقات. ودعا الحضور الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية لحث هذه الدول لتفعيل القوانين واللوائح الخاصة بها حتى تسمح بإقامة المزيد من السباقات وإتاحة الفرصة للملاك والمربين للمشاركة.
وكشف فيصل الرحماني أن الاتحاد الدولي في إطار جهوده لتطوير منظومة السباقات بصدد إطلاق قاعدة بيانات شاملة لخيول السباقات العربية عبر موقع الاتحاد في الشبكة العنكبوتية.
وقالت لارا صوايا إن الهدف من قيام الملتقى في رومانيا هو دعم السباقات في هذا البلد، مشيرة إلى أن الملتقى يأتي في ختام فعاليات ثقافية عديدة لدولة الإمارات أقيمت في رومانيا.
وقالت إن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة يعتبر سفيراً للإمارات وداعما أساسيا للعلاقات الشعبية للدولة مع مختلف الدول.
وأكدت صوايا أن نهج المهرجان دائما استخدام الدبلوماسية والتواصل الحضاري مع جميع الدول وهو الأمر الذي أسهم في تحقيق النجاح الكبير للمهرجان، حيث يقام هذا العام أكثر من 124 سباقاً.