دبي (الاتحاد)

شارك 300 طالب وطالبة من مختلف مدارس الدولة ضمن الفعاليات التي أقيمت على مدار يومين في مختلف فروع كليات التقنية العليا بأبوظبي ودبي والشارقة رأس الخيمة والفجيرة، في إطار مبادرة «رواد الابتكار» الذي أطلقته كليات التقنية العليا، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والذي استهدف طلبة المدارس من المرحلة الثانوية بهدف تعزيز وعيهم بوظائف ومهارات المستقبل، وتمكينهم من معايشة تجربة تعليمية مشوقة تدعم تفكيرهم في مستقبلهم الجامعي والوظيفي، من خلال تعريفهم بالبرامج الأكاديمية في كليات التقنية وطبيعة التعليم التطبيقي وأهميته للمستقبل.
وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن «رواد الابتكار» مبادرة استراتيجية تأتي لتؤكد دور الكليات وقناعتها بأهمية الإرشاد الأكاديمي والمهني المبكر لطلبة المدارس، وضرورة تعريفهم بشكل مبكر إلى احتياجات المجتمع وطبيعة متطلبات سوق العمل المتطورة على مستوى التخصصات والمهارات، في إطار الرؤى والتوجهات الوطنية، ليرسموا في ذهنهم خارطة لمستقبلهم، وليتمكنوا قبل الوصول للمرحلة الجامعية من تطوير مهاراتهم وقدراتهم ليلتحقوا بالتخصصات التي يرغبون فيها وبشكل مباشر، مشيراً إلى أن حفز الطالب على التفكير في مستقبله الوظيفي سيمثل له الدافعية للتفكير في التخصص الذي سيقوده لتحقيق حلمه الوظيفي وبالتالي الالتزام والاجتهاد لأجل ذلك.
من جانبه، ذكر رامي حمدان، مدير إدارة المتطلبات الأكاديمية العامة بكليات التقنية العليا، أن مبادرة رواد الابتكار انطلقت خلال عطلة الشتاء لطلبة المدارس، وشارك فيها أكثر من 300 طالب وطالبة من صفوف العاشر وحتى الثاني عشر، بهدف دعم وعيهم بمتطلبات المستقبل على مستوى التخصصات والمهارات، وأقيمت فعاليات البرنامج على مدى يومين متتاليين، تلقى خلالها الطلبة في اليوم الأول ورشاً تفاعلية حول بناء فريق العمل، وكيفية اختيار التخصص المستقبلي، وكذلك كيفية تنفيذ المشاريع، بالإضافة لأنشطة عن التسامح، تماشياً مع إعلان 2019 عام التسامح في دولة الإمارات.وأضاف حمدان، أن اليوم الثاني تم خلاله توجيه الطلبة لاختيار التخصصات التي يرغبون فيها مستقبلاً وبناء عليه دخلوا في تحديات تطبيقية لحل مشكلات تتعلق بمهارات كل تخصص، مما أتاح لهم معرفة كيفية التعليم التطبيقي والمهارات المرتبطة بكل تخصص، وكذلك مهارات حل المشكلات والتفكير الخلاق والإبداع والعمل الجماعي.