بيروت (وكالات)

أثار الإعلان عن مشاركة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، في منتدى دافوس الاقتصادي الذي انطلق أمس، استياء عدد كبير من اللبنانيين، الذين علقوا غاضبين أو ساخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين وقّع الآلاف عريضتين للمطالبة بعدم حضوره.
ويشارك باسيل، رئيس التيار الوطني الحر وأحد الداعمين لميليشيات «حزب الله» اللبناني، في المنتدى ضمن إحدى الندوات، التي ستعقد بعنوان: «عودة الاحتجاجات العربية».
وأطلق لبنانيون عريضة للتوقيع عليها، تحمل عنوان: «باسيل لم يعد يمثل الشعب»، حيث تخطى عدد الموقعين عليها 35 ألفاً حتى ظهر أمس.
كما وقّع نحو 6 آلاف شخص عريضة على موقع «أفاز» للعرائض، كتب مطلقوها أن «باسيل بصفته وزيراً أو رئيساً لأحد أكبر الأحزاب اللبنانية لم يظهر أي نية للإصلاح، وبالتالي لا يجدر منح باسيل شرعية لتعزيز سلطته، وللتحدث باسم شعب يرفضه ويتهمه بالفساد.
ودشن مغردون هاشتاق #جبران_باسيل_لا_يمثل_لبنان، و#جبران_باسيل_لا-يمثلني، وهو ما لاقى تجاوباً واسعاً من قبل اللبنانيين، وتصدر قائمة الترند في البلاد، خاصة أن وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال من أكثر الشخصيات السياسية، التي استهدفت بالحملات ضدّه في الاحتجاجات الشعبية الكبيرة.
وتناولت وسائل إعلام عالمية، الحملة اللبنانية ضد مشاركة باسيل في دافوس بسويسرا، ولم يكتف الناشطون بإطلاق مواقفهم على صفحاتهم على مواقع التواصل، بل وجهوها مباشرة إلى حساب منتدى دافوس على تويتر، وللإعلامية التي ستدير الندوة هادلي غامبل، حتى إن الأخيرة ردّت بالتأكيد على أنها ستواجه باسيل، وستحمّله مسؤولية ما يحصل في لبنان.
ويأخذ خصوم باسيل عليه محاولته التفرّد بالقرار، مستفيداً من كتلة وازنة داخل مجلس النواب، ويتعرض حزبه لانتقادات واسعة بالمحسوبية، وعدم تنفيذ أي من الوعود لتأمين حاجات الناس الأساسية.
ويطالب مئات آلاف اللبنانيين، برحيل الطبقة السياسيّة التي يحمّلونها مسؤوليّة تدهور الوضع الاقتصادي، ويتّهمونها بالفساد والعجز عن تأهيل المرافق، وتحسين الخدمات العامة الأساسية، كما يطالبون بتشكيل حكومة اختصاصيّين ومستقلين عن الأحزاب السياسية التقليدية، على أن تكون مهمتها وضع خطة إنقاذية تُخرج البلاد من الانهيار الاقتصادي.