قتل أربعة من القراصنة في معارك عنيفة اندلعت الليلة قبل الماضية في وسط الصومال بين مجموعتي قراصنة حول فدية ضخمة بملايين الدولارات حصلوا عليها لقاء الإفراج عن ناقلة نفط يونانية عملاقة. واندلعت أعمال العنف في بلدة هراردير الساحلية معقل القراصنة والواقعة على مسافة 300 كلم شمال مقديشو، بعد ساعات من قبض القراصنة نحو سبعة ملايين دولار لقاء الإفراج عن ناقلة النفط اليونانية العملاقة “ماران سنتوروس” وهي من اكبر الفديات التي تم دفعها حتى الآن، بحسب احد القراصنة وسكان. وقال معلم عبدالله حسن أحد الاعيان المحليين إن “الوضع هادئ لكن التوتر لا يزال شديدا”، مضيفاً “قتل ثلاثة قراصنة بينهم احد قادتهم واصيب ثلاثة آخرون بجروح”. وأضاف المصدر في اتصال اجري معه من مقديشو “قتل مدني أيضاً نحاول القيام بوساطة بين المجموعتين”. وبحسب احد الشهود فقد استخدمت الأسلحة الثقيلة في المعارك وشاركت فيها آليات “تكنيكال” الرباعية الدفع المجهزة برشاشات ثقيلة او بطاريات مدفعية مضادة للطائرات. وأضاف “الاتصالات مقطوعة تماما بين المجموعتين. قتل ثلاثة قراصنة منذ الاثنين وقد يقتل آخرون أيضاً بينهم مدنيون”. وكانت مصادر عدة قد أكدت صباح الاثنين الإفراج عن ناقلة النفط الضخمة لقاء فدية تراوحت بين 5,5 و7 ملايين دولار, قد تكون أعلى فدية دفعت لقراصنة حتى الآن. واكدت شركة “ماران تانكرز مانجمنت” مالكة السفينة ومقرها في أثينا، وقوة الاتحاد الاوروبي لمكافحة القرصنة البحرية “اتالانت” الافراج عن السفينة التي خطفت في 29 نوفمبر في المحيط الهندي. إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة امس أن عدد الضحايا المدنيين بالصومال يتزايد بعد القتال الذي تشنه الحكومة ضد المتطرفين . وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في جنيف إن القتال في الاسابيع الاولى من العام أسفر عن تشريد أكثر من 63 ألف شخص. وتابعت فليمينج “مازالت الصومال واحدة من أسوأ مناطق الازمات الانسانية في العالم”، مشيرة إلى أن 5ر1 مليون شخص مشردون داخليا وأكثر من نصف مليون فروا إلى بلدان مجاورة. وتقاتل جماعة “أهل السنة والجماعة” المؤيدة للحكومة جماعة حزب الاسلام المتمردة في مدينة بيليدويين. وتردد أن نحو 150 شخصا من بينهم مدنيون قتلوا في المنطقة. وذكرت فليمينج أن الاشخاص المشردين في “حاجة ملحة لمأوى ومياه ورعاية صحية”