بيانات المخزون الأميركي وضعف الدولار يقودان النفط إلى الارتفاع

ارتفع النفط أكثر من دولار صوب 74 دولاراً للبرميل أمس وذلك بعد عدة أيام من التراجع مدعوما ببيانات للصناعة تظهر انخفاضاً كبيراً في مخزونات الخام الأميركية إلى جانب ضعف الدولار. وقال معهد البترول الأميركي في تقرير صدر أمس الأول إن مخزونات الخام في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم تراجعت 5,8 مليون برميل الأسبوع الماضي مخالفة بذلك التوقعات مع قيام شركات التكرير بتعزيز إنتاج الوقود. وارتفع سعر الخام الأميركي تسليم يناير 1,3 دولار إلى 73,65 دولار للبرميل بعدما لامس في وقت سابق من المعاملات 73,87 دولار. وكان العقد تراجع 1.31 دولار الثلاثاء. وفقد سعر الخام في بورصة نيويورك التجارية “نايمكس” نحو سبعة بالمئة هذا الشهر وقد سجل الاثنين أدنى مستوياته منذ 72.43 دولار الذي بلغه في أواخر نوفمبر. وزاد مزيج برنت في لندن 73 سنتاً إلى 75,92 دولار. ويعود سبب خسائر الأيام الخمسة الماضية جزئياً إلى تحسن الدولار. وبسبب تسعير النفط بالدولار فإن ارتفاع قيمة العملة يرفع تكلفة الوقود على معظم المستهلكين خارج الولايات المتحدة.وانخفض متوسط سعر البرميل خام “أوبك” إلى أقل من 75 دولارا للبرميل لأول مرة منذ أوائل نوفمبر الماضي. وتراجع متوسط سعر سلة خامات أوبك الثلاثاء بمقدار 0,96 دولار للبرميل مقارنة بسعره الاثنين الماضي ليصل إلى 74,80 دولار. إلى ذلك، قال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية إن سعر النفط قد يفرض مخاطر على انتعاش الاقتصاد العالمي إذا تجاوز نطاقا بين 70 و80 دولاراً للبرميل. وأضاف أن المستويات الحالية لأسعار النفط جيدة للاستثمار. وارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من مثليها بعد أن سجلت مستويات متدنية قاربت 30 دولاراً للبرميل نهاية عام 2008 لتصل إلى نحو 80 دولاراً للبرميل وذلك في ظل ترقب المستثمرين لبوادر انتعاش اقتصادي قد يعزز الطلب على النفط. من جانبه، قال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي إنه لا حاجة إلى قيام “أوبك” برفع أهداف الإنتاج عندما تعقد اجتماعها المقرر في 22 ديسمبر، معللاً ذلك بأن الأسعار غير مواتية. وكان الوزير الإيراني يرد على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان على “أوبك” ضخ مزيد من النفط. وقال “الأسعار ليست جيدة”. وقال وزير الدولة النيجيري لشؤون النفط أودين أجوموجوبيا إن أسواق الخام العالمية مستقرة ولا توجد حاجة إلى قيام منظمة أوبك بضخ مزيد من النفط. وقال عندما سئل إن كانت هناك حاجة إلى زيادة إنتاج أوبك “السوق مستقرة بشكل معقول ولذا لا .. لا أعتقد ذلك”.