من المقرر عرض رأس بنّية اللون من حجر "الكوارتزيت" للملك الشاب توت عنخ آمون، للبيع اليوم الخميس، بمزاد في لندن، بمبلغ يقدر بأكثر من خمسة ملايين دولار، رغم مطالبات مصرية باستعادتها. والرأس التي يرجع تاريخها لأكثر من 3000 عام، معروضة في دار كريستيز للمزادات في لندن.

وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر لوكالة "رويترز"، إنه مستاء من استمرار عملية البيع، رغم الطلبات التي قدمت بشأن القطعة واعتراضات المسؤولين الحكوميين والسفارة المصرية في لندن.

وقال: "أعتقد أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة... لم يقدموا أي أوراق تثبت العكس". وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي، سنلاحق المشاركين في المزاد قضائياً حتى المشتري. سنظل نطالب باستعادتها".

وقال العاملون في "كريستيز" إنهم اتخذوا الخطوات اللازمة لإثبات شرعية حصولهم على القطعة، وإن عملية البيع مشروعة.

وقالت لايتيتيا ديلالوي رئيسة قسم الآثار في "كريستيز" لوكالة "رويترز" إنها "قطعة مشهورة جداً... ولم تتم المطالبة بها من قبل". وأضافت: "لن نعرض أبداً أي قطعة هناك أدنى شك بشأن مصدرها".

وأضافت أن القطعة التي يبلغ طولها 28.5 سنتيمتر، "في حالة رائعة"، وليس بها ضرر سوى في الأنف والأذنين. ومن المتوقع أن تباع بأكثر من أربعة ملايين جنيه استرليني (5.03 مليون دولار) بخلاف العمولة، مع توقعات بأن يشتريها على الأرجح أحد هواة جمع التحف.

والرأس مشتراة من مجموعة "ريساندرو" الخاصة للفن المصري.

اقرأ أيضاً: علماء يبحثون عن غرف جديدة خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون

وتقول "كريستيز" إنه تم الحصول على الرأس من تاجر الآثار هاينز هيرزر في ألمانيا عام 1985. وقبل ذلك اشتراها السمسار النمساوي جوزيف ميسينا في 1973-1974. وتقول إنها كانت ضمن مجموعة الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي في حقبة الستينات.

وأكدت ديلالوي أن "القطع الأثرية بطبيعتها، لاي مكن تعقبها عبر آلاف السنين، لذلك ما نحاول أن نفعله هو البحث في تاريخها الحديث". وأضافت أن "كريستيز كانت على اتصال بالسلطات المصرية في القاهرة والسفارة المصرية في لندن".

وتطالب مصر منذ وقت طويل باستعادة القطع الأثرية التي نقلها للخارج علماء آثار ومغامرون، بما فيها حجر رشيد الموجود في المتحف البريطاني.