تنفذ مبادرة « زايد العطاء « التي تأسست في العام 2003 العديد من برامجها الإنسانية والصحية لمساعدة المرضى المعوزين وغير القادرين على تدبير نفقات العلاج حتى أصبحت خلال ست سنوات محط أنظار آلاف المرضى في العديد من دول العالم و يشارك في تنفيذها كبار الأطباء العالميين المتخصصين في مختلف فروع الطب . واستطاعت المبادرة خلال مسيرتها أن تحقق إنجازات عديدة محلياً وعالمياً بمتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وساهمت مبادرة زايد العطاء في مساعدة الملايين من المرضى من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المستشفيات والمراكز الصحية والمجتمعية التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد في مختلف دول العالم . وأكد الدكتور عادل الشامري رئيس مبادرة زايد العطاء في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين للدولة أن المبادرة استطاعت خلال مسيرتها أن تستقطب حوالي» 30 « ألف متطوع لتوصيل رسالتها الإنسانية إلى مائة مليون عربي وأفريقي في إطار تطوعي ومظلة إنسانية فضلاً عن مشاركتهم في تنفيذ برامجها المختلفة. وأشار إلى أن المستشفى الإماراتي العالمي المتنقل حقق نجاحاً متميزاً في محطته الأولى في جنوب السودان خلال ثلاثة أشهر في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والتثقيفية للمرضى المعوزين في جنوب السودان و نجح في علاج حوالي ستة آلاف و «500» مريض محتاج حيث قدم خدمات تخصصية مجانية بإشراف فريق عمل من أبرز مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية . وأضاف الشامري أن مبادرة زايد العطاء أطلقت أيضا برنامج « وقاية « الذي يهدف إلى تعزيز درجة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة بمشاركة فرق طبية مشتركة من متطوعي وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي ومستشفيات القطاع الخاص، وتنفذ برامج توعوية تثقيفية تغطي مختلف مناطق الدولة وتركز على الأمراض المزمنة. وفي إطار الخدمات الطبية تقدم مبادرة زايد العطاء برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين وإعادة نبض الحياة للقلوب المريضة من الأطفال المصابين بعيوب خلقية والكبار من مرضى تصلب الشرايين واختلال الصمام وذلك بمشاركة خبراء عالميين متخصصين من الإمارات وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والأرجنتين والدول العربية والأفريقية .