عوضاً عن مواجهة العزلة التي يعانيها بسبب دعمه الجماعات المتطرفة والعنيفة، وتهديده دول الجوار، يصر النظام الإيراني - مجدداً - على السباحة ضد تيار «القانون الدولي»، بإعلانه رفع نسبة تخصيب اليورانيوم بدرجة أكبر من المتفق عليها مع القوى الكبرى، والبالغة 3,67%، اعتباراً من السابع من يوليو الجاري، متناسياً أن خطوته هذه يدفع ثمنها شعبه.
النظام في إيران لم يتعلم من الدروس السابقة، ويتوهم أن العالم سوف يقف صامتاً أمام ما يمارسه من «ابتزاز نووي» ضد المجتمع الدولي الذي كان يبحث عن أي مؤشرات لتعديل سلوك طهران لتتحول من «دولة مارقة» إلى عضو سوي في المجتمع الدولي.
ممارسات النظام الحاكم في طهران تهدد الأمن والسلام في العالم، وتتسبب في إطالة التوترات الإقليمية والنزاعات بالمنطقة بدعم وتمويل جماعات إرهابية وميليشيات متطرفة، وتضع إيران من جديد في مواجهة المجتمع الدولي، ما يعرضها لعقوبات إضافية يدفع ثمنها الشعب الإيراني المغلوب على أمره، طالما قادته لم يغيروا سلوكهم العدواني ضد دول الجوار.

"الاتحاد"