10 تساؤلات إنجليزية لكشف الماضي واستطلاع المستقبل
لا تزال ردود الأفعال الغاضبة في الصحافة الإنجليزية تتواصل بعد أن أخفق منتخب الأسود الثلاثة بقيادة كابيللو في تحقيق الحد الأدنى من طموحات الملايين من جماهيره في مشاركته المونديالية التي وصفت بأنها الأسوأ في تاريخه، خاصة بعد هزيمته برباعية مقابل هدف على يد الألمان، فضلاً عن تقديم أسوأ العروض في الدور الأول، ولعل نبرة التفاؤل العالية التي سبقت المونديال بإمكانية تحقيق الحلم الذي ترقبه الإنجليز طيلة 44 عاماً ضاعفت من حجم الشعور بالإحباط.
فقد طرح آلان شيرر نجم الكرة الإنجليزية وهدافها السابق في مقال له بصحيفة “الصن” بعداً جديداً في ملف الخروج المخزي لمنتخب كابيللو من المونديال، حيث أكد أن هناك مشكلات كبيرة وخلافات عميقة حدثت للمنتخب منذ أن بدأ معسكر الإعداد الأخير للمونديال، وقال شيرر إن المستقبل وحده سوف يحمل العديد من المفاجآت، وسوف تتضح الحقائق في المستقبل.
ووصف شيرر ما حدث بأنه يبعث على الإحباط والاكتئاب واتهم الجميع بالتقصيـر وعلى رأسهم كابيللو.
بدورها طرحت الصحيفة البريطانية 10 تساؤلات يمكن أن تحدد الإجابة عليها مستقبل المنتخب الإنجليزي، ومن بين هذه التساؤلات ما يتعلق بمستقبل الجهاز الفني، ومن هو المدير الفني الجديد الذي يمكنه تولي الإدارة الفنية للمنتخب؟ وهل يمكن أن يستمر كابيللو أم لا؟ وغيرها من التساؤلات التي تدور في عقول الإنجليز الذين لم يتمكنوا حتى الآن من التعافي من آثار الصدمة الكبيرة ..
هل يدرك الاتحاد الإنجليزي قيمة المال؟: يحصل على كابيللو على أعلى راتب لأي مدرب في العالم، وهو 6 ملايين جنيه استرليني، كما يحصل الجهاز الفني المعاون له على مبالغ طائلة وهو يتشكل من عناصر إيطالية أيضاً، وبعد التجربة المريرة في جنوب أفريقيا والخروج من دور الستة عشر للمونديال يجب إعادة النظر في الملايين التي تم إهدارها دون فائدة تذكر .
ما هي التكاليف المترتبة على إقالة كابيللو؟: لم يشأ المدرب الإيطالي الاستقالة من تلقاء نفسه بعد الفشل الكبير في المونديال، وهو بذلك يخطط إما للبقاء أو الحصول على مقابل مالي كبير في حال تمت إقالته، خاصة أن تعاقده تم تجديده قبل انطلاقة المونديال بعشرة أيام فقط، وسوف يحصل كابيللو على جميع رواتبه حتى يتولى قيادة فريق آخر، وفي حال لم يحصل على عرض آخر فسوف يستمر في تقاضي رواتبه لمدة عامين، وهو تكرار لما حدث مع السويدي إريكسون المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي.
هل يمكن أن يكون البديل أفضل حالاً؟: هناك عدد الأسماء المطروحة لتولي قيادة المنتخب الإنجليزي في المرحلة المقبلة، والتوجهات كبيرة نحو منح الفرصة للمدرب الوطني، ومن الأسماء التي تلوح في الأفق روي هودجسون المدير الفني لفولهام والذي ينتظر عرضاً من فريق ليفربول، كما يظهر اسم هاري ريدناب كمرشح قوي للمهمة الثقيلة، وقد أبدى استعداده لتلبية النداء فوراً، خاصة انه من أنصار المدرسة الوطنية في التدريب، ولم يكن سعيداً بتولي الأجانب مسؤولية تدريب منتخب الأسود.
هل ينتقل كابيللو لفريق آخر؟: خلال الأيام القادمة قد تحدث المعجزة التي يترقبها اتحاد الكرة الإنجليزي إذا تلقى كابيللو عرضاً من بين العروض التي يقول إنها تلقاها من عدة أندية، وفي حال حدث ذلك فسوف يكون قرار إقالته وما يترتب عليه من أعباء مالية أكثر سهولة، ولكن استمراره ترقباً لقرار الإقالة قبل أن يحصل على عروض أخرى قد يعقد المسائل.
هل الإرهاق هو السبب فيما حدث؟ : عقب الخروج من المونديال قال كابيللو إن الإرهاق الكبير لغالبية عناصر المنتخب تسبب بشكل كبير في تقديم العروض الضعيفة، وكان الدوري الإنجليزي هو المتهم الأول، كما أن القيصر الألماني فرانز بيكنباور أكد قبل المواجهة الانجليزية الألمانية أن الإنجليز يواجهون مشكلات بدنية وهي التصريحات التي أثارت غضب الصحافة البريطانية على الرغم من أن بيكنباور كان محقاً، ومن الآن بدأ التفكير في إقرار فترة راحة شتوية بين الدورين الأول والثاني لتجنب مشكلة الإرهاق.
هل من علاقة بين الفشل وضعف كابيللو اللغوي؟ : لازال كابيلو يعاني من ضعف شديد في اللغة الإنجليزية، وقد استعان بمترجم لفترات كبيرة، ولكن هذا الوضع لم يستمر في بعض الأحيان، وتشير التوقعات إلى أن كابيللو لم يكن يدرك أو يفهم ما يدور حوله، وهو الأمر الذي أدى إلى تراكم المشكلات وانحدار مستوى التفاعل مع اللاعبين والإعلام، وتعمقت حالة فقدان الثقة بين مختلف الأطراف، مما ساهم في هذه النتيجة السيئة.
أجانب الدوري الإنجليزي هل أضروا بالمنتخب؟: ليس للجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي علاقة بهذه المشكلة، ولكنها تبقى واحدة من أكبر سلبيات الكرة الإنجليزية، حيث إن “البريمير ليج” الذي يوصف بأنه الأقوى في العالم أصبح الاستمتاع به هو الغاية دون النظر إلى تأثيره الإيجابي على المنتخب الانجليزي، خاصة أن 44 % من اللاعبين الذين ينشطون في مختلف الأندية هم من الإنجليز، في حين تتشكل غالبية قوائم الأندية من اللاعبين الأجانب، ومن ثم لم تكن هناك قاعدة اختيار مثالية أمام كابيللو لتمثيل إنجلترا في المونديال.
هل يمكن أن يبقى كابيللو ؟: على طريقة بالونات الاختبار يترقب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ردود الأفعال الجماهيرية والإعلامية حول التسريبات المتعلقة بمستقبل كابيللو، وبناء على ذلك قد يتقرر ماذا يمكن أن يحدث، وهل ستتم إقالته أم الإبقاء عليه، فالاستناد إلى الرأس العام فيمثل هذه القرارات من شأنه أن يوفر الحماية لمن يتخذ القرار.
هل المشكلة في اللاعبين؟: يبقى هناك احتمال يجب دراسته جيداً، ويتعلق هذه الاحتمال بأن المشكلة تكمن في اللاعبين الذين ظهروا بصورة سيئة، وهو الأمر الذي يعفي المدرب من المسؤولية في هذه الحالة، كما أن الإجابة على هذا التساؤل من شأنها تحديد ما إذا كان المنتخب في حاجة إلى جهاز فني جديد أم لا.
لماذا لا نفكر في مورينيو ؟: بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن الشخصية الكاريزمية للمدرب لها تأثير كبير على أداء اللاعبين، ومن ثم على النتائج، يجب التفكير في الحصول على خدمات مورينيو، وقد يكون مبلغ 20 مليون جنيه استرليني في العالم كافياً لإغراء الداهية البرتغالي بالرحيل عن الريال وقبول تدريب المنتخب الإنجليزي الذي يحتاج لمن يبعث فيه الحياة من جديد.
المصدر: دبي