أعرب معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعضو المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب عن ثقته في أن تحل الأزمة بين الشعبين الشقيقين قريبا، وقال: نحن على ثقة أن الأشقاء في مصر والجزائر لديهما من الحكمة ما يمكنهما من حل هذا الأمر قريبا، كما أنني وبحكم معرفتي بهذ الأمر، أرى أن الحل بات وشيكا. وقال: للدولتين الشقيقتين تجارب، ليس في احتواء خلافات بينهما وإنما في احتواء خلافات بين دول صديقة بعيدة عنهما، فما بالك إذا كانت هناك مشكلة بينهما، ومضى: أتصور أن الأمور ستعود قريبا إلى ما كانت عليه من قبل، رافضا الانسياق وراء أي تيار قد ينسينا عروبتنا وأن مصيرنا مشترك وهدفنا واحد، وأن ما بيننا أكبر من أن نختزله في مباراة. وعن موقف المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، وهل من الممكن أن ينعقد لمناقشة هذه الأزمة وبحث سبل الخروج منها، قال عبدالرحمن العويس: أعتقد أن العلاقات بين الشعبين الشقيقين أكبر من أن يجتمع المجلس لمناقشة مشكلة جماهير عابرة بينهما، ولسنا بحاجة إلى طرح هذا الموضوع أو تناوله في المجلس فرهاننا على ما بين الشعبين الشقيقين أكبر، وهناك تعقل ومسؤولية وحس قومي مشترك في البلدين، سيقودهما في النهاية إلى تجاوز هذه الأزمة العابرة إن شاء الله. وقال العويس: كرة القدم، لم تعد فقط مجرد لعبة، لكنها ثقافة وفكر واقتصاد، ووسيلة للتقارب والتلاقي بين الشعوب، والتوجه العالمي الحالي نحو الكرة، أن ترقى عن الممارسات السيئة، لأنها أرقى من أن تفرق بين شعبين، وهي تطرح مفاهيم اللعب النظيف والسلام، والتلاقي، وإذا كان هذا الطرح هو ما يجمع دول العالم بالرغم من تنوع مشاربها وبعد كل منها عن الآخر، فكيف يجب أن يكون الحال بها لدينا نحن العرب، أصحاب الدين الواحد والتاريخ الواحد والعادات والتقاليد المشتركة؟ وأشار عبدالرحمن العويس إلى أن الأخطاء واردة الحدوث من أي طرف، وأن الهفوات تحدث، خاصة في ظل الحماس الزائد، غير أنه من المفروض ألا يجرفنا التيار لنتناسى عروبتنا، لأنها أولا وأخيرا تبقى لعبة، علينا ألا نلبسها ثوبا آخر. واختتم وزير الشباب والثقافة وتنمية المجتمع الإماراتي، قائلا: الإمارات مع الوحدة ومع التوحد والمصير المشترك وتضم صوتها لأصوات كل من يدعو لنبذ الفرقة بين العرب، داعيا إلى استقبال الآخر بصدر رحب وأن نتعاون جميعا لتوطيد أواصر عروبتنا والبعد عن كل ما ينال منها.