36% نسبة تسرب الطلبة المواطنين في مدارس دبي الحكومية
كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن 36 في المئة من الطلبة المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة قد تسربوا من المدرسة قبل إكمال تعليمهم، منهم 22 في المئة من الذكور و14 في المئة من الإناث.
كما بيّنت الهيئة وفقاً لاستبانة القوى العاملة لعام 2008 التي أعدّها مركز دبي للإحصاء، أن حالات التسرب a بين المواطنين في إمارة دبي وبقية الإمارات تؤكد تدني مستوى تحفيز الطلبة البنين في المدارس الحكومية.
ودقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ناقوس الخطر بشأن نسب تسرّب الطلبة المواطنين خصوصاً الذكور من المدارس الحكومية.
وكشفت الهيئة أنه بدراسة عينة افتراضية تضم 100 من الطلبة الإماراتيين من البنين يدرسون في الصف السادس بالتعليم الحكومي، تشير الأرقام إلى أن 32 طالباً منهم سيتخرجون في الوقت المحدد، في حين أن 47 طالباً منهم عرضة للرسوب لمرة واحدة على الأقل، وبالتالي فلن يتخرجوا في الوقت المحدد، بينما سيترك 21 منهم التعليم نهائياً.
وعلى الرغم من أن معدّل التسرّب في دبي هو الأقل في المنطقة، إلا أنه يصل إلى ضعفي المعدل الذي تم تسجيله في أنظمة التعليم الأخرى المتقدمة.
ولفت الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية إلى أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع التربوي فقط، بل إنها تنذر بمشاكل اجتماعية تطال هذه الفئة من الشباب والتي تؤثر على المجتمع بشكل عام.
ولفت إلى أن الهيئة من خلال البيانات التي تنشرها لا تكتفي بتشريح الواقع التعليمي فقط، وإنما تطرح قضية اجتماعية تتطلب تكاتف مختلف الجهات لإيجاد الحلول المناسبة لها.
ولفتت هيئة المعرفة والتنمية البشرية إلى أن الأدلة التي تم جمعها خلال الدورتين الأولى والثانية من الرقابة المدرسية تؤكد أن نقص المرونة وقلة الخيارات المتاحة أمام الطلبة في المنهاج التعليمي الوزاري كانا من العوامل التي أدت إلى وجود مستويات تحفيز متدنية إجمالاً بين الطلبة البنين في الحلقتين الثانية والثالثة في المدارس الحكومية.
وكانت مواقف الطلبة وسلوكياتهم بمستوى “جيد” أو “متميز” فقط في نصف مدارس الحلقتين الثانية والثالثة الحكومية للبنين، وهي نسبة أقل بكثير مقارنة ببقية المدارس الحكومية.
ولفت التقرير إلى أنه عادة ما تنخفض “حافزية” الطلبة لدى بلوغهم المراحل الدراسية العليا، ويتدهور سلوكهم، ويصبح تحصيلهم وتقدمهم الدراسي في الكثير من الأحيان بمستوى “غير مقبول”.
ومن العوامل الأخرى التي تؤدي إلى تدني مستويات التحفيز لدى الطلبة البنين في المدارس الحكومية، هي آلية نجاح الطلبة إلى الصف الدراسي التالي أو المرحلة الدراسية الثانية والتي تعتمد بشكل أساسي على نجاح الطالب في اختبارات نهاية العام الدراسي.
وسيكون على الطالب الذي يخفق في اجتياز جميع هذه الامتحانات أو عدد منها إعادة السنة الدراسية بأكملها مما يعني أنه سيعيد دراسة جميع المواد بلا استثناء حتى المواد التي نجح فيها.
المصدر: دبي