ينفرد متنزه خليفة السياحي كونه مشروعا يجمع بين احتياجات الترفيه والتثقيف التاريخي والتراثي، ويشمل العديد من المنشآت ذات الطابع التاريخي والتراثي. ويأتي في مقدمتها المتحف التاريخي الذي يسجل تاريخ هذه المنطقة وكفاح شعبها حتى وصل الى هذه الدرجة من الرقي والتقدم والازدهار. ويعد متنزه خليفة السياحي متنفسا للمواطنين والمقيمين والسياح، ويمتد على مساحة شاسعة تصل الى 500 ألف متر مربع، ويحتل موقعا استراتيجيا قريبا من الوسط التجاري للعاصمة، ويعد نقطة تقاطع للعديد من الطرق والجسور المستحدثة. كما يكتسب متنزه خليفة السياحي أهميته لكونه متنفسا يعطي الخيارات العديدة والمفتوحة للزوار، نظرا لتعدد الفعاليات والمنشآت الترفيهية التي يحتويها، والتي تفسح المجال لممارسة العديد من الرياضات والتمتع بالكثير من المناشط الترفيهية والثقافية والفنية التي وضعت بلدية مدينة أبوظبي أهدافها من إقامة هذا المتنزه، وقد أثبت حجم الإشغال والارتياد المرتفع لهذا المتنزه الإمكانات الترفيهية الكبيرة التي يحتويها، سواء على مستوى الاهتمام بالطفولة أو الأسرة بشكل عام نظرا للقاعدة الخدمية والموجودة، وأماكن الترفيه المختلفة المنتشرة بأرجائه الرحبة. ويجسّد متنزه خليفة الحضاري الواقع في منطقة المطار القديم بالعاصمة أبوظبي، شواهد عديدة ومرافق متنوعة تحكي تاريخ الإمارات، إضافة إلى حدائق متنوعة وشلالات مياه، كما تم تزويد المتنزه بالألعاب الكهربائية والميكانيكية المختلفة، وتميز المنتزه بوجود قطار “كلاسيكي” يجوب أرجاءه. المتحف التاريخي يبين المتحف التاريخي الذي يحتضنه المتنزه أهمية المنطقة ودورها الحضاري على مدى عصور وتواريخ كانت شاهدة على الإنجازات التنموية للإمارات، ويتناول المتحف تاريخ أبوظبي انطلاقا من الدفعات الأولى من البشر التي عمرت هذه الأرض واستقرت بها والتي تعود حضارتها إلى خمسة آلاف عام. حيث تم تصميم المتحف بالشكل الذي يجعل الزائر يبحر في رحلة عبر التاريخ، وذلك بالتجول من خلاله للاطلاع على الحفريات التي تؤكد عراقة هذه الحضارة وتاريخها الموغل بالقدم والأصالة، وينتقل بعدها ليشاهد مراحل التطور التي مرت بها المنطقة وانعكاس الحضارة الإنسانية عليها، وإبراز نشاطات صيد السمك واستخراج اللؤلؤ والغوص وبناء السفن إضافة إلى مشاهدة نماذج الحياة البدوية وسط الصحراء، وصولا إلى إمارات الحضارة والحداثة والتطور خصوصاً أبوظبي وما شهدته من تقدم عمراني وحضاري لمختلف جوانب الحياة. وتقع أعلى مبنى المتحف مجموعة من المطاعم المختلفة بعضها مسقوف وأخرى مكشوفة، وبانتهائها ينحدر طريق من الطابق الثالث وصولاً إلى الارض، وقد خصصت هذه المساحة المتدرجة لتستغل كمحال تجارية تؤجر لعرض منتجات تراثية، والمشروع عبارة عن هيكل مركزي مقسم إلى جزئين على جانب شارع تصطف على جانبيه أشجار النخيل، وتقسم الجزءين قناة مائية تبدأ بنافورة وتنتهي بنافورة، والممر المائي عبارة عن نهر صغير متعرج يعطي انطباعاً وكأنه جدول مائي، إضافة إلى وجود مزرعة على جانبيه بها أشجار النخيل ومساحات خضراء مزودة بإضاءة من الألياف الضوئية ليلاً. وعلى جانبي الشارع الرئيسي للمتنزه توجد نماذج مختلفة من الحدائق، منها الحديقة الإسلامية ذات الطراز العربي والإسلامي، والحديقة المائية التي تختلط فيها النباتات مع المياه وهي متداخلة بنوافيرها وزراعتها، والحديقة التمثيلية التي تضم نماذج من الأشكال الهندسية والمجسمات الزراعية والأشجار المخروطية، وتسمى حديقة النحت لأنها منحوتة على هيئة نماذج تصميمية هندسية متناغمة. وتنتشر في كل حديقة نوافير تتناسب وطابع كل حديقة حيث تحتوي الواحدة منها على أنواع مختلفة من النباتات والنخيل الأخضر والنباتات العشبية والأشجار. كما توجد نماذج خاصة لنوافير تستخدم خصوصية وتقنيات الألعاب بالمياه والتي تعكس بعدا جماليا رائعا للمتنزه. كما يحتوي المشروع على صالتين للحفلات إحداها شمالية والأخرى جنوبية متصلتين بجسر زجاجي فوق ممر مائي، وكلتاهما مغطاة بمظلة واقية تعطي منظرا جمالياً، وينتهي المجرى المائي الواقع أسفل الصالتين بمجموعة من الزخارف والنوافير المختلفة. كما أن المتنزه يحتوى على حديقة مخصصة للنساء والأطفال توجد بها ألعاب كهربائية مناسبة لاستمتاع الأطفال بأوقاتهم، مع وجود مسبح خاص لهذه الفئة العمرية. فيما توجد قاعة للحفلات المفتوحة لإقامة نشاطات ثقافية وترفيهية مختلفة. ويربط أجزاء الحديقة ببعضها البعض قطار على الطراز القديم يتكون من خمس عربات ذات طابع كلاسيكي يسهل على الزائرين الانتقال بيسر وسهولة والتمتع بمشاهدة محتويات المتنزه. وتوجد خمس محطات منتشرة تمكن الزائر من اختيار المنطقة المناسبة للزيارة، ويخترق القطار مجموعة من المجسمات الاصطناعية، وهي على شكل جبل حفيت بالعين مما يعطي انطباعا ممتعا للمتجولين على متن القطار التراثي العتيق. كما تم تخصيص جزء من الحديقة للمرحلة الثانية من متنزه خليفة، وهي عبارة عن منطقة مخصصة لإقامة ألعاب كهربائية متطورة أو إنشاء حديقة مائية عالمية. ويتم التحكم ومراقبة المنتزه بأكمله عبر أحدث الوسائل الإلكترونية في مبنى الإدارة، فيما تتحكم أنظمة الكمبيوتر بنظام شبكة الري وتصريف المياه، وبفضل هذا النظام يتم أيضاً إحصاء عدد الزائرين للمتنزه يوميا. أكبر المشاريع السياحية يعتبر متنزه خليفة من اكبر المشاريع السياحية فى مدينة ابوظبى، وهو مزود بحدائق ذات طراز اسلامى ومتاحف بحرية وحدائق للنخيل ومسجد ومسرح مفتوح. ويشتمل المتنزه على شاطئ اصطناعي يستخدم لاستعراض طريقة بناء السفن الخشبية التقليدية كما يضم قلادة “اللولو” وهى عبارة عن حديقة طولية تربط بين جانبى الجادة الرئيسية. وتتكون هذه الحدائق من مساحات صغيرة ولها ممرات صغيرة تؤدى الى الجادة الرئيسية او الى منطقة قلادة “اللولو” الى جانب اماكن مظللة للسير او الجلوس وحدائق الجوهرة متنوعة وغنية بتفاصيل دقيقة وتحتوى بعضها على تصاميم راقية، ويضم المتنزه حدائق واحة النخيل التى تقام على شكل مربعات من النخيل، وكذلك يحتوى على حدائق مائية مبرمجة وشلالات وبرك واحواض سمك وتتوفر فيها ايضا قنوات وشلالات وجداول متحركة وبحيرات. كما يحتوى المتنزه على مسرح مكشوف وما حوله يتسع لحوالى عشرة آلاف شخص ويحتوى على كافة الخدمات من العاب متنوعة وكافتيريات وجميع وسائل الراحة. ويضم المتنزه 550 شجرة نخيل تصطف مرحبة بزوار المتنزه، وأكثر من 2000 شجيرة وشجرة متبرعمة تحمل بشارات العطاء الآتي والازدهار والنمو.