قال وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، في بيان رسمي اليوم: "نشعر بقلق عميق إزاء إعلان إيران أنها خرقت التزاماتها تجاه الاتفاق النووي".

 وحث جيرمي هانت، طهران على عدم اتخاذ أي خطوات جديدة من شأنها تقويض الاتفاقية.

وكان وزير الخرجية الإيراني محمد جواد ظريف، أعلن أن إيران تجاوزت الحد المسموح لها بالاحتفاظ به من مخزون اليورانيوم المخصب المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

وربما يؤدي تجاوز هذا الحد إلى عودة العقوبات الدولية كلها على طهران.

اقرأ أيضاً... ترامب: إيران "تلعب بالنار"

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مفتشيها يتحققون مما إذا كانت إيران تحتفظ بأكبر من المسموح به من اليورانيوم المخصب.

وإذا اعتقد أي طرف من الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن إيران انتهكت الاتفاق فمن الممكن أن يبدأ عملية تنتهي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال فترة قد تصل إلى 65 يوماً فقط بإعادة فرض عقوبات المنظمة الدولية على إيران.

والطرفان الآخران الموقعان على الاتفاق، روسيا والصين.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير مشترطاً عدم الكشف عن هويته "كلما أتى الإيرانيون تصرفات تنطوي على خرق الاتفاق قل ميلنا لبذل الجهود لمساعدتهم".


وأضاف "هي دائرة مفرغة. فإذا عادوا لهذا الاتجاه فسيصبحون وحدهم بالكامل ويواجهون العودة للعقوبات وينبذهم الجميع".

وأُلغيت معظم عقوبات الأمم المتحدة على إيران في يناير، ،2016 عندما تم تنفيذ الاتفاق النووي المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. والأطراف التي وقعت على الاتفاق في 2015 هي إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

وفي العام الماضي، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق وقال إن الاتفاق لا يكفي لتقييد برنامج إيران النووي ولا يتناول برنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لقوات تخوض حروباً بالوكالة لحسابها في الشرق الأوسط.

وبعد هذا القرار أعادت واشنطن فرض العقوبات الأميركية الرامية لخفض الصادرات الإيرانية من النفط وفرضت أيضاً عقوبات اقتصادية جديدة في محاولة لإرغامها على التفاوض على اتفاق أشمل والتخلي عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.