خالد السعدي (كوناس)

أهدى فريق أبوظبي لقب الجولة الافتتاحية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا 2 إلى دولة الإمارات قيادةً وشعباً، وذلك بعد أن تفوق زورق أبوظبي 35 بقيادة راشد القمزي، مساء أمس، بإحراز المركز الأول ولقب الجولة التي أقيمت بمدينة كوناس في ليتوانيا، بمشاركة 20 زورقاً في السباق الرئيسي، في حين حل بالمركز الثاني السويدي دانييل سيجينمارك، وجاء ثالثاً زورق فريق الشارقة بقيادة فرديناند زيندربينجن، في أول حضور للفريق الإماراتي.
وحلق الإبداع الإماراتي عالياً في سماء كوناس، بإحراز لقب الجولة والمركز الثالث، وجاءت البداية مثيرة بعد أن كان من المفترض أن ينطلق زورق أبوظبي 35 من المركز الأول، ولكن مع إشارة البداية لم ينطلق الزورق لأجزاء من الثواني بسبب عطل فني، ولكنه سريعاً ما وصل للمركز الثالث خلف المتصدر الألماني ستيفان هاجز، وخلفه ثانياً النرويجي توبايس مونتي كاسي، ويستمر السباق بنجاح مع محاولات من القمزي للتقدم للأمام، ولكن النرويجي العنيد أغلق أي مجال للتجاوز أمام القمزي، وتستمر الدورات حتى الدورة 25 والقمزي يضغط وبقوة من أجل التقدم من دون أي فائدة، ومع مرور هذه الدورة يصطدم زورق توبايس بإحدى البوابات الهوائية في المسار، والتي تحركت من مكانها، كي ترفع اللجنة المنظمة العلم الأصفر، لتخف حدة الزوارق من أجل سحب البوابة المتضررة، ومع رفع العلم الأخضر تستأنف المنافسة مجدداً، ويتمكن القمزي من التقدم للأمام إلى المركز الأول، متجاوزاً منافسيه في لحظة خاطفة، ولكن في نفس الدورة يتعرض زورق ستيفان لتوقف مفاجئ وأمام زورق راشد الطاير 36 الذي كان في المركز الخامس، كي يفقد زورقه توازنه أيضاً، ويطير غطاء الزورق ليرفع العلم الأصفر مرة أخرى لسحب الزورق المتعطل، وهي الدورة التي شهدت خروج الطاير من المنافسة وهي الدورة 43، وفي لحظات سحب الزورق تنهي الزوارق دورتين تحت العلم الأصفر ليرفع العلم الشطرنجي، وتحتسب اللجنة نتائج السباق بفوز توبايس بحكم أنه كان متقدماً قبل رفع العلم الأخضر الأول، ولكن بسبب اصطدامه ببوابة هوائية يتم إلغاء دورة كاملة من سجله في السباق، لكي يتحول المركز الأول إلى القمزي الصغير ويعيش فرحة الفوز بأحد أصعب الألقاب في مسيرته، من خلال المنافسة القوية في هذه البطولة. وحصد القمزي أول عشرين نقطة له في المنافسة مع نهاية هذه الجولة، ليتصدر الترتيب العام منذ بداية الموسم، ويسجل لنفسه أقوى بداية في أولى الجولات، في حين يحل دانييل السويدي ثانياً حالياً بـ 15 نقطة، وثالثاً فرديناند من فريق الشارقة بـ 12 نقطة، وتتحول أوراق المنافسة حتى الجولة الثانية من البطولة والتي تنطلق في الثالث والرابع من أغسطس القادم في النرويج.
وتوجه سالم الرميثي بالتهنئة إلى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، وإلى الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة النادي، لإحراز ألقاب أولى جولات الفورمولا2، كما هنأ أيضاً فريق الشارقة بالإنجاز الذي حققه في أول حضور ومشاركة والحلول في المركز الثالث، وثمن الإنجاز الكبير الذي حققه الفريق في هذه الجولة والسيناريو المثير الذي شهدته أحداث السباق وقال: الحمدلله، كان لنا التوفيق، لم تكن المجريات سهلة منذ البداية، وفي إحدى اللحظات كانت البوصلة تتجه نحو فقدان أبوظبي للقب، الفوز مهم جداً، خاصة أنها أولى جولات الموسم ومن المهم جداً أن نحقق خلالها أول رصيد من النقاط للاستمرار في المنافسة على اللقب واستعادته مجدداً لصالح فريق أبوظبي، وأشاد الرميثي بجهود أبطال أبوظبي وما قدموه طيلة السباق وقال: قدم راشد الطاير أداء بطولياً، وخرج بعد أن تقدم عشرة مراكز دفعة واحدة حتى المركز الخامس، بعد أن انطلق من المرتبة الخامسة عشرة، يمتلك هذا الموهوب زورقاً سريعاً أيضاً، وسيكون له تعويض وحظوظ أكبر في المنافسات القادمة.
من ناحيته قدم ناصر الظاهري، راديو مان راشد القمزي، التهنئة للإمارات بالإنجاز في مياه بحيرة كوناس، وأكد أن السباق كان في غاية الصعوبة منذ بدايته، خاصة الانطلاقة الأولى، وقال: أعطيت القمزي التوجيه سريعاً بالانطلاق، ولكن عدم انطلاق زورقه لأجزاء من الثانية أصابني بالرعب، خاصة أنه سيفقد الصدارة دون شك، ومع استجابة الزورق والانطلاق بقوة حرصت على أن أقف معه في كل دورة كي يحاول تجاوز منافسه النرويجي توبايس، كما أن لحظات رفع العلم الأصفر والأخضر كانت درامية جداً، وأعتقد أننا قد استثمرنا عنصر الخبرة بالوصول للنتيجة المرجوة والمطلوبة لفريق أبوظبي.

فيكتوري يهنئ بنجاحات ليتوانيا
هنأ مجلس إدارة مؤسسة الفيكتوري تيم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، والشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، الرئيس التنفيذي للنادي، على إنجاز فريق أبوظبي بحصول راشد القمزي على لقبي أفضل زمن والسباق الرئيس في جائزة ليتوانيا. كما توجه مجلس إدارة مؤسسة الفيكتوري تيم بالتهاني إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، على التألق اللافت لفريق الشارقة للزوارق السريعة في أول ظهور له في البطولة العالمية، وحصول المتسابق الهولندي فرديناند زاندبيرجين على المركز الثالث في الترتيب العام للسباق الرئيسي. وأبدى حريز المر محمد بن حريز، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيكتوري تيم، رضاءهم عن مشاركة الفريق في الجولة الأولى والافتتاحية، مؤكداً أن قائدي زورقي فيكتوري 27 منصور المنصوري، وفيكتوري 4 أحمد الفهيم، لديهما الكثير ليقدماه في هذه البطولة، خلال الجولات المقبلة.

دراما البداية وسعادة النهاية
حملت ملامح راشد القمزي، بطل فريق أبوظبي، كل الفرح مع نهاية المنافسة والتتويج بلقب السباق الأول، لموسم الفورمولا-2، في 2019. وأكد القمزي أن الفوز كان في قمة الصعوبة، حيث إن الزورق رفض الاستجابة له في بداية السباق، وقال: عندما انطلقت إشارة البداية، حاولت تشغيل الزورق والانطلاق سريعاً كالمعتاد، ولكن رفض الزورق الاستجابة، فوجئت بذلك ومرت أجزاء من الثانية، حاولت بعدها بشكل سريع جداً، وانطلقت خلف الزوارق متقدماً حتى المركز الثالث، وخلال السباق حاولت الوصول والتقدم للأمام، ولكن توبايس كان عنيداً جداً في إغلاق المسار أمامي، ومع اصطدامه بالبوابة جاءتني التعليمات بأن أحافظ على مركزي، حيث إن اصطدام توبايس ببوابة هوائية في المسار سجل عليه مخالفة، وبالتالي لا داعي للضغط عليه بقوة، مرت اللحظات وقمت باستغلال لحظة رفع العلم الأخضر بالتقدم سريعاً، ولكن مرة أخرى رفع العلم الأصفر، وبالرغم من ذلك تحول المركز الأول لي، وأنهيت مرحلة صعبة من مراحل السباق هذا الموسم.
أنهى قائد زورق فيكتوري 27 منصور المنصوري السباق في المركز السابع عشر بعدما دار حول مسار السباق 40 دورة مسجلاً زمناً قدره 47:29:45 دقيقة وتوقف السباق مرتين وقد حقق خامس أسرع لفة عند الدورة 22 مسجلاً زمناً قدره 48:62 ثانية.

«أعتقد أن هذا الموسم سيكون صعباً للغاية خاصة أن مستوى أغلب المشاركين في تطور للأفضل، وسنجد تحديات كبيرة وقوية في السباقات القادمة، نريد أن نظل على نفس المستوى وأن نواصل الصدارة في بقية الجولات».