60 حالة سرطان ثدي في أبوظبي العام الماضي
أجرت 14 ألف سيدة بإمارة أبوظبي الفحص المبكر لسرطان الثدي “الماموجرام” العام الماضي من خلال 16 عيادة بإمارة أبوظبي وتم اكتشاف 60 حالة إصابة، بينها 14 سيدة مواطنة.
وأجرت هؤلاء السيدات الفحص ضمن برنامج “وقاية”، الذي تم من خلاله إنشاء مركز اتصال للحجز بالعيادات الموجودة بالإمارة، وفقاً لتصريح الدكتورة جلاء أسعد طاهر رئيس قسم مكافحة السرطان بهيئة الصحة بأبوظبي.
وأكدت طاهر لـ “الاتحاد” أن 43% من السيدات المستهدفات بإمارة أبوظبي قمن بإجراء فحص الماموجرام، وشددت على أن جميع النساء من سن 40 - 69 سنة يحتجن إلى إجراء الكشف الدوري المنتظم لسرطان الثدي، حيث إن الكشف المبكر يعني فحص المرأة السليمة بواسطة استخدام تقنيات قادرة على اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة.
ولفتت إلى أن الكشف والعلاج المبكر لسرطان الثدي هو أفضل السبل الفعالة لضمان الشفاء التام، حيث إنه كلما كان التشخيص مبكراً كلما كانت فرصة النجاة أكبر وبأقل تدخل جراحي.
وأشارت إلى أن أفضل وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي هو الماموجرام، وهو عبارة عن صورة بالأشعة السينية للثدي.
وأضافت: “نوصى جميع النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 - 69 عاماً بإجراء الفحص مرة كل سنتين، علماً بأن أفضل وقت لإجراء فحص أشعة الثدي (الماموجرام) هو ما بين اليوم السادس إلى العاشر من الدورة الشهرية، وإذا كانت الدورة الشهرية منقطعة تماماً، فيمكن إجراء (الماموجرام) في أي وقت”.
كما ينبغي أن تناقش النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي مع سرطان الثدي خيارات الكشف الدوري مع الطبيب المختص، وطالبت كل امرأة تبلغ من العمر 20 سنة أو أكبر أن تفحص شهرياً للتأكد من عدم وجود كتل أو سماكة أو تغييرات أخرى. وقالت: “من خلال الفحص بانتظام، ستتعرف على الملم الطبيعي لثدييها وبالتالي معرفة أية تغيرات تطرأ عليهما، وعلاوة على ذلك فإن ممارسة الفحص الذاتي الشهري تمنح الطمأنينة”.
وحول العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي، قالت الدكتورة جلاء طاهر إن أسباب سرطان الثدي حتى الآن غير معروفة تماماً، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي وهذه تسمى “عوامل الخطر”، مثل تقدم العمر ووجود تاريخ عائلي للمرض، والتعرض لكميات كبيرة من الإشعاع، مثل تكرار تصوير العمود الفقري بالأشعة السينية لاعوجاج العمود الفقري الخلقي أو علاج داء هودجكن في سن مبكرة، وكذلك انقطاع الطمث بعد سن 55 عاماً، وعدم الإنجاب، وإنجاب الطفل الأول بعد عمر 35 سنة، وارتفاع كثافة العظام، وزيادة الوزن بعد انقطاع الطمث أو اكتساب الوزن الزائد لدى البالغين، وتناول الكحول أكثر من مرة يومياً، والجمع بين استخدام الاستروجين والبروجسترون والعلاج بالهرمونات البديلة حالياً أو مؤخراً، البلوغ المبكر ـ بداية الطمث في عمر 12 سنة، استخدام حبوب منع الحمل حالياً أو مؤخراً.
المصدر: أبوظبي