ساسي جبيل (تونس)

انتشرت وحدات أمنية بمواقع حساسة عدة وسط العاصمة تونس، في وقت أعلنت فيه السفارة الأميركية عن غلق أبوابها أمس لأسباب أمنية. وانتشرت عناصر أمنية حاملة للسلاح في شوارع عدة وأمام منشآت حساسة في العاصمة، كما وضعت دوريات أمنية حواجز للمراقبة والتفتيش في مداخل العاصمة. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية بعد أيام قليلة من تفجيرين حصلا بشارع الرئيس الحبيب بورقيبة، ومدخل مقر أمني لمكافحة الإرهاب. وخلف الحادثان قتيلاً وخمسة جرحى من العناصر الأمنية، وثلاثة جرحى في صفوف المدنيين.
وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود حملات مداهمة تنفذها وحدات مكافحة الإرهاب في عدد من الأحياء المحيطة بالعاصمة بحثاً عن مشتبه فيهم على صلة بالتفجيرين.
وكانت السفارة الأميركية بتونس قد أعلنت في وقت سابق عبر تغريدة على حسابها بتويتر غلق أبوابها بصفة استثنائية ما عدا الخدمات العاجلة لأسباب أمنية، ومن دون تقديم المزيد من التفاصيل. وأفاد متحدث قضائي في مدينة صفاقس أمس بأن القضاء بصدد التحقيق مع مواطنين اثنين من بيلاروسيا يشتبه في تورطهما بأعمال تجسس.
وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي لوكالة الأنباء الألمانية: «إن المواطنين أوقفا منذ يوم الجمعة في صفاقس، ويجري التحقيق معهما بشأن أنشطتهما والأماكن التي زاراها واتصالاتهما».
وأضاف التركي: «لا يمكن الكشف عن أي معلومات الآن، التحقيق جارٍ مع العنصرين، ويتوقع أن يعرضا اليوم الثلاثاء أمام النيابة العامة». كما أفاد التركي بضبط معدات إلكترونية لدى الموقوفين، كما تم ضبط هاتفيهما ونسخ من جوازات السفر.
وفي غضون ذلك، لا يزال التونسيون يترقبون إعلاناً رسمياً عن آخر مستجدات الحالة الصحية للرئيس باجي قايد السبسي الذي يتلقى العلاج في المستشفى العسكري بعاصمة بلاده. وكان نجل الرئيس، حافظ السبسي، قد قال: «إن والدي الذي تعرّض الخميس لوعكة صحية حادة (لم يعد بخطر)، ويمكن أن يغادر المستشفى الاثنين أو الثلاثاء». وقال السبسي، رئيس اللجنة المركزية في حزب (نداء تونس) الذي أسسه والده: «إن الرئيس بات أفضل حالاً، لم يعد بخطر، ونأمل بأن يغادر المستشفى الاثنين (أمس) أو الثلاثاء (اليوم) ».