«العمل البلدي» بأبوظبي: زيادة المساحات الخضراء من أولويات الدولة
أبوظبي (الاتحاد) - أكدت الدورة الأولى من “ملتقيات أفضل الممارسات في العمل البلدي”، التي تقام تحت شعار “الزراعة التجميلية باستخدام نباتات البيئة المحلية، وافتتحها معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في أبوظبي أمس، توجه الدولة نحو ترشيد استغلال الموارد الطبيعية وخاصة المياه والاستفادة من الوسائل الطبيعية في التنمية وتقليل التكاليف البيئية والاقتصادية لمشاريع التشجير وزيادة المساحات الخضراء التي تشكل واحدة من الأولويات الهامة للدولة.
ولفتت الدورة إلى أهمية تبادل الخبرات ووضع الاستراتيجيات في مجال الزراعة، وخاصة النباتات التجميلية المحلية وتوفير البيئة الملائمة لزراعتها، مشيرة إلى أن النباتات المحلية في الدولة عددها 130 نوعا تنقسم إلى 44 عائلة حسب التصنيف المحلي المعتمد، مؤكدة أهميتها بوصفها ثروة وطنية يجب المحافظة عليها، خاصة أشجار النخيل الذي ساعدت وغيرها من النباتات على الحد من التصحر، ودعم البيئة، إضافة إلى النباتات الأخرى المحلية التي تعنى بالطب الشعبي.
وتحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة كان معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أمس، افتتح فعاليات الدورة الأولى من “ملتقيات أفضل الممارسات في العمل البلدي” التي تقام تحت شعار “الزراعة التجميلية باستخدام نباتات البيئة المحلية” في فندق “روكوفورتيه” بأبوظبي، بحضور معالي ماجد علي المنصوري رئيس الدائرة.
وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في كلمته خلال حفل افتتاح الدورة التي تستضيفها دائرة الشؤون البلدية، حرص حكومة دولة الإمارات الرشيدة على تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق أقصى قدر من التكامل بين مختلف الجهات على المستويين الاتحادي والمحلي وصولا إلى تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021.
وقال، إن مثل هذه الملتقيات نتاج تعاون بناء ومثمر بين وزارة البيئة والمياه، وبلديات الدولة، وخطوة هامة في السعي نحو تطوير العمل البلدي في الدولة، والارتقاء به من خلال تطوير منصة لعرض، وتبادل والإطلاع على أفضل الممارسات والتطبيقات البلدية، والتي تبرز ما تشهده الدولة من تطور في كافة المجالات خاصة مشاريع البنية التحتية والأنشطة البيئية والبلدية خاصة مع تسارع وتيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
وقال معاليه، إن اختيار شعار “الزراعة التجميلية باستخدام نباتات البيئة المحلية” عنوانا للدورة الأولى للملتقى يؤكد أهمية استخدام نباتات البيئة المحلية في مشاريع الزراعة التجميلية الناجحة التي تنفذها بلديات الدولة، والتي جعلت من مدن الدولة نموذجا يحتذى به.
من جانبه، رحب معالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية في كلمته بالمشاركين في فعاليات الملتقى الأول الذي تستضيفه أبوظبي، ويركز على أفضل الممارسات في مجال استخدام نباتات البيئة المحلية في الزراعة التجميلية.
وقال معاليه، إن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في استيعاب المفاهيم الجديدة وتكييفها بما يتناسب مع ظروفها المحلية وتطبيق أفضل الممارسات التي تجمع بين التطورات التقنية والسمات الوطنية التي تنبع من التراث والبيئة المحلية وقد كان لقادتنا شرف الإدراك المسبق للكثير من القضايا والمشكلات العالمية، كما كان لهم الفضل ببذل جهود شهد لها العالم للحد من آثار التطور الحضاري على الحياة البشرية.
وأكد معاليه، أهمية النباتات المحلية في ظل توجه الدولة نحو ترشيد استغلال الموارد الطبيعية وخاصة المياه والاستفادة من الوسائل الطبيعية في التنمية وتقليل التكاليف البيئية والاقتصادية لمشاريع التشجير وزيادة المساحات الخضراء التي تشكل واحدة من الأولويات الهامة للدولة، مشيرا إلى إدخال بلديات أبوظبي زراعة النباتات البرية في المشاريع الجديدة لتطوير ممارسات أفضل للحفاظ على المياه الجوفية وتقليل استهلاك المدخلات والاستفادة القصوى من خصائص التربة والمناخ والبيئة المحلية.
وأشار إلى أن النباتات البرية هي الثروة الوطنية وموارد متاحة للاستفادة منها في جهودنا التطويرية وتمثل تراثا هاما للأجيال القادمة، مجددا الدعوة من خلال الملتقى لإنشاء مركز وطني لجينات النباتات المحلية، للحفاظ على الأنواع النباتية وتوثيق التراث الإنساني المرتبط بالتنوع النباتي وإنشاء قاعدة بيانات للمصادر الوراثية النباتية وتقديم خدمات المعلومات وبناء القدرات الوطنية في مجال المحافظة على النباتات واستعادة الموائل الطبيعية.
وقدم المنصوري الشكر للمشاركين في فعاليات الملتقى متطلعا أن يخرج الملتقى بالتوصيات والبحوث التي تخدم المجالات الزراعية في الدولة.
وشاهد الحضور فيلما قصيرا عن تطور الزراعة في الإمارات والتحديات التي كانت تواجه الزراعة في الماضي وجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في هذا المجال للمحافظة على الزراعة.
واستعرض الفيلم دور وزارة البيئة وبلديات الدولة في تبادل الخبرات ووضع الاستراتيجيات في مجال الزراعة وخاصة النباتات التجميلية المحلية وتوفير البيئة الملائمة لزراعتها حيث تبلغ أنواع النباتات المحلية في الدولة /130/ نوعا تنقسم إلى /44/ عائلة حسب التصنيف المحلي المعتمد ودور وأهمية هذه النباتات وخاصة النخيل التي تعد ثروة وطنية تجب المحافظة عليها، حيث ساعدت النخيل وغيرها من هذه النباتات على الحد من التصحر ودعم البيئة إضافة إلى النباتات الأخرى المحلية التي تعنى بالطب الشعبي والاستفادة منها وإنشاء المحميات الطبيعية لتوطين الطيور المهاجرة في البيئة المحلية لما توفره هذه البيئة المحمية من مناخ زراعي ملائم.
واستعرض الفيلم اهتمام الجامعات المحلية بالنباتات الوطنية والبحوث الخاصة بها، حيث تم إنشاء كلية الأغذية في جامعة الإمارات.
وقام معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ومعالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية بجولة في المعرض المصاحب للملتقى في دورته الحالية للاطلاع على الجهود التي بذلتها الدولة وعلى الخطط المستقبلية الرامية لتطوير زراعة النباتات المحلية والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال.