أبوظبي (وام)

قام معالي أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، بجولة بالطائرة المروحية فوق محطة «نور أبوظبي» للطاقة الشمسية وذلك بمناسبة دخول المحطة الأكبر من نوعها في العالم حيز التشغيل التجاري اعتباراً من أمس.
ومن المتوقع أن تسهم محطة «نور أبوظبي»، التي تستخدم أكثر من 3.2 مليون لوح شمسي تبلغ طاقتها الإنتاجية مجتمعة نحو 1177 ميجاواط، في تقليل الانبعاثات الكربونية في أبوظبي بمقدار مليون طن متري سنوياً، أو ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من شوارع الإمارة.
وتعد هذه المحطة التي بلغت تكلفتها 3.2 مليار درهم، جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي من 25% إلى 50% بحلول عام 2050 وتقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%.
وأثناء الزيارة، قال معالي أنطونيو غوتيريس: أحياناً تكون الفرصة، كما هي الحاجة، أم الاختراع، وهنا في دولة الإمارات، يشعر المرءُ بالانبهار عندما يرى هذا العدد المتنامي من مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد، ففي وقتنا الحاضر، بات توسيع نطاق استخدام مصادر الطاقة المتجددة في جميع دول العالم ليس مجرد حاجة ملحة للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري بل خطوة مجزية من الناحية الاقتصادية، لما تنطوي عليه من إيجابيات هائلة مثل توفير فرص عمل جديدة وتحسين صحة الناس من خلال تقليل التلوث، ولكي نتمكن من جني كل هذه الفوائد، نحن بحاجة إلى تأمين تدفقات أكبر من التمويلات الموجهة لمكافحة التغير المناخي، وهنا تنبع أهمية «قمة الأمم المتحدة للمناخ 2019» التي ستشكل فرصة لتحقيق ذلك بالتحديد.