تلعب دولة الإمارات دوراً بارزاً عالمياً في العمل من أجل المناخ، إذ تأتي في مقدمة الداعمين والملتزمين بجهود مكافحة التغير المناخي، وتحقيق التكيف مع تداعياته، كما تدعم العمل من أجل المناخ محلياً وعالمياً من خلال جهودها الرائدة في مجال نشر حلول الطاقة المتجددة.

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش "اجتماع أبوظبي للمناخ" الذي انطلقت فعالياته اليوم بقصر الإمارات في أبوظبي ويستمر لمدة يومين، أن دولة الإمارات تواصل جهودها لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في أن تكون إحدى أفضل دول العالم في الحفاظ على المناخ والتركيز بشكل كبير على التكيّف والتقليل من آثار الظواهر الطبيعية في القطاعات المختلفة، وذلك من خلال العمل مع جميع القطاعات المختلفة بما فيها القطاع الخاص، لتحقيق تلك المستهدفات وهذه الرؤية الطموحة للقيادة.

وقال معاليه، إن "العالم يجتمع اليوم في دولة الإمارات لمناقشة تداعيات تغيّر المناخ أهم التحديات العالمية الراهنة، مشيراً معاليه إلى الظواهر الطبيعية العنيفة التي عانت منها معظم دول العالم شرقاً وغرباً كالجفاف والعواصف والأعاصير والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة الشديدة التي تعصف بعدد من الدول الأوروبية حالياً وفي شمال أفريقيا.

وأوضح معاليه، أن "اجتماع أبوظبي للمناخ" سينقل للعالم تجربة دولة الإمارات التنموية الرائدة للمحافظة على النمو الاقتصادي للدولة، وكيفية تعزيزه، مع الأخذ في الحسبان الاعتبارات البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن الاجتماع يتطرق كذلك إلى مشكلة تلوث الهواء الذي يتسبب في وفاة 7 ملايين شخص سنوياً، بحسب تقارير دولية لمنظمة الصحة العالمية.

وأشار معاليه إلى الجانب التنموي الإنساني الذي تفخر به دولة الإمارات، من خلال المساعدات التي قدمتها خلال السنوات العشر الماضية، بما يزيد عن مليار دولار أميركي، على هيئة مشاريع خاصة في مجال الطاقة المتجددة، باعتبار قطاع الطاقة هو العصب الرئيسي لأي اقتصاد في العالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قدمت دعماً مباشراً لـ 30 دولة صديقة وشقيقة من أجل تحقيق دعم تنموي مستدام يقلل من اعتمادهم على الشراء بشكل مباشر، فيما تواصل الإمارات من خلال صناديق الدولة التنموية وبتوجيهات القيادة الرشيدة دعم أي محتاج حول العالم.

وأكد معالي وزير التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات تلعب دوراً رائداً في التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، حيث تعد من أكبر الدول المستثمرة والمانحة في قطاع الطاقة المتجددة، إذ تحتضن المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، مشيراً إلى أن الإمارات تقدم نموذجاً رائداً في استخدام حلول الطاقة النظيفة عبر مستهدفاتها الوطنية المحددة للوصول بنسبة الطاقة النظيفة إلى 27 في المئة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي بحلول 2021 و50 في المئة بحلول 2050.

اقرأ أيضاً: 1000 مشارك من 140 دولة في «أبوظبي للمناخ»

جدير بالذكر أن دولة الإمارات تتخذ عدداً من الخطوات للحد من ظاهرة التغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والغاز الطبيعي المحروق وزيادة فعالية واستثمارات الطاقة النظيفة إلى جانب دورها في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للقضاء تدريجيا على المواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون.