دبي (وام)

أطلقت وزارة تنمية المجتمع مشروع «مشاغل» للتأهيل المهني والتشغيل، ويستهدف أصحاب الهمم من خلال مراكز للتأهيل المهني والتشغيل تنشئها الوزارة، وتشرف عليها وينتفع منها أصحاب الهمم الملتحقون بمراكز «مشاغل»، سواء في برامج التدريب والتأهيل المهني أو في برامج التشغيل والمتابعة.
ويأتي إطلاق المشروع بناءً على قرار وزاري أصدرته معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وينص على إنشاء مركز يسمى مركز «مشاغل» للتأهيل المهني والتشغيل كمقدمة لانطلاق مراكز أخرى على مستوى إمارات الدولة، حيث تكون تبعية هذا المركز لإدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع ومقره مركز التنمية الاجتماعية بعجمان التابع للوزارة.
وستكون «مشاغل» مظلة لمبادرات وورش عدة تتبناها الوزارة لتحقيق التأهيل والتشغيل الدامج لأصحاب الهمم، مثل قلادة للمجوهرات وأساور الهمم وجني التمور وتسنيم للشوكولاته، وسواها من المشاريع والأفكار التنموية التي تهدف إلى دمج وتأهيل وتمكين أصحاب الهمم.
وأكدت معالي وزيرة تنمية المجتمع، أن قرار إنشاء مراكز «مشاغل» يستند إلى محاور وأهداف السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، ويرتكز على قرار مجلس الوزراء في شأن دعم عمل أصحاب الهمم، وهو محمل بتطلعات كبيرة يُنتظر تحقيقها في ميدان دمج وتأهيل وتشغيل وتمكين أصحاب الهمم.
وأشارت معاليها إلى أهمية مراكز «مشاغل» النفسية والمعنوية والإنتاجية والمادية أيضاً بالنسبة للمنتسبين والمنتفعين منها، لاسيما أنها تجسد فكرة غير مسبوقة على صعيد دمج وتأهيل أصحاب الهمم من مختلف الإعاقات، علاوة على أنها تترجم أسمى أفكار التشغيل الدامج على المستوى الإقليمي وحتى العالمي ما يُمهّد نحو انطلاقتها الواسعة لتحقيق مزيد من النتائج والإنجازات النوعية.
وأوضحت معاليها أن مراكز «مشاغل» تقوم على مجموعة أهداف، تشمل التدريب والتأهيل المهني لأصحاب الهمم الباحثين عن عمل، وإعدادهم مهنياً ونفسياً للدخول في سوق العمل، والحصول على فرص عمل مناسبة لهم، وتحقيق التوظيف الانتقالي أو التوظيف عن بُعد لأصحاب الهمم في المراكز، إضافة إلى تحفيز انتقال أصحاب الهمم العاملين في مراكز «مشاغل» إلى نظام التوظيف الدامج.
وأكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، أن مراكز «مشاغل» تقبل أصحاب الهمم من مختلف حالات الإعاقة المُحوّلين من وزارة التربية والتعليم ومراكز تأهيل أصحاب الهمم وأولياء أمور أصحاب الهمم وأي جهة توافق عليها الوزارة، مشيرة معاليها إلى تحقيق هذه المراكز 3 أنواع من التوظيف لأصحاب الهمم هي: التوظيف الانتقالي والتوظيف الدامج والتوظيف عن بُعد، حيث تستهدف مراكز «مشاغل» أصحاب الهمم فوق 15 عاماً ضمن برنامج التدريب والتأهيل المهني وفوق 18 عاماً ضمن برنامج التشغيل والمتابعة.
وتستند فكرة التوظيف الانتقالي إلى تشغيل أصحاب الهمم في ورش داعمة خلال فترة انتقالية في ظل إجراءات تنظيمية تدعم وصولهم إلى التوظيف الدامج، في حين أن التوظيف الدامج يتضمن تشغيل أصحاب الهمم في سوق العمل المفتوح جنباً إلى جنب مع أقرانهم من غير أصحاب الهمم في ظل تدابير ونظم تضمن عدم التمييز ضدهم في بيئة العمل، بحيث تتاح لهم نفس الفرص والحقوق التي يحصل عليها غيرهم من العاملين في نفس المجال مع توفير الترتيبات التيسيرية المعقولة التي تدعم أداءهم المهام الموكلة لهم والاحتفاظ بالعمل والتطور الوظيفي.
أما التوظيف عن بُعد، فهو أحد خيارات العمل المقدّمة لأصحاب الهمم، عبر إتاحة الفرص لهم لممارسة المهام الوظيفية، من خلال المنزل سواء بشكل جزئي أو كامل، ويعتبر ضمن الترتيبات التيسيرية المعقولة لإتاحة الفرصة لهم للعمل، دون الحاجة للوصول إلى المؤسسة توفيراً للوقت والجهد، ويتم اتباعه عند مواجهة أصحاب الهمم تحديات كبيرة في مجال التنقل.
وتقدم مراكز «مشاغل» لمنتسبيها مجموعة برامج تشمل التدريب والتأهيل، وهو برنامج لتدريب وتأهيل أصحاب الهمم بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم، ويساعدهم على الاندماج في سوق العمل، إضافة إلى التشغيل والمتابعة، وهو برنامج يدعم أصحاب الهمم في الحصول على فرص عمل مناسبة ومتابعتهم في بيئة العمل لضمان التطور المهني والاستقرار الوظيفي.
وحدد القرار الوزاري مراحل انتقال أصحاب الهمم في «مشاغل»، من خلال مرحلة انتقال المنتفعين من برنامج التدريب والتأهيل المهني إلى برنامج التشغيل والمتابعة في المراكز، ومرحلة انتقال المنتفعين العاملين في مراكز «مشاغل» إلى التوظيف الدامج أو التوظيف عن بُعد، وقد يمر المنتفعون أصحاب الهمم بإحدى هاتين المرحلتين أو بكلتيهما.