تظاهر حوالي 500 شخص من مناصري حزب التحرير الإسلامي في شمال لبنان أمس، للمطالبة بوقف ما أسموه “المجازر بحق الشعب السوري” والدعوة إلى “نصرة” المتظاهرين في سوريا. وسار المتظاهرون من جامع المنصوري الكبير وسط مدينة طرابلس القريبة من الحدود مع سوريا، نحو ساحة النجمة على بعد حوالي 50 مترا، حاملين أعلاما سوداء. وحمل بعضهم لافتات كتب عليها “أوقفوا المجازر بحق الشعب السوري” و”المسلمون في طرابلس يناصرون إخوانهم في درعا وحمص”. وحاول بعضهم إلقاء هتافات مناوئة للنظام السوري فتدخل مسؤولون في حزب التحرير ومنعوهم. وانتشرت عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش بكثافة فوق أسطح المباني المجاورة وفي محيط الساحة التي أغلقت ثلاثة من منافذها الأربعة، من دون أن يسجل حدوث أي إشكال خلال التظاهرة التي استمرت لأكثر من ساعة. وألقى مسؤول الإعلام في حزب التحرير أحمد القصص كلمة أمام المحتشدين قال فيها “نحن أمة إسلامية واحدة ونصرة إخواننا في سوريا واجب شرعي”. وأضاف أن “النظام السوري يمارس أبشع أنواع التنكيل والقتل بحق المتظاهرين السلميين. وأكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، أن مواقف ودعوات “حزب التحرير” لا تلقى تأييداً، وأن أمن مدينة طرابلس من أمن لبنان وهو أولوية. وقال: هذا الحزب صحيح حصل على ترخيص خلال حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، بحجة أن العمل فوق الطاولة أفضل من أن يكون وراء الستار، لكن هذا الحزب عنده هدف إقامة الخلافة الإسلامية سواء في لبنان أم في أي بلد آخر، وهذا التفكير غريب عن المنطقة العربية، ولذلك لم يحصل تجاوب كبير مع دعوته للتظاهر حتى من قبل التيارات الإسلامية.وشدد أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري على أن التيار لا يتدخل في الشؤون السورية ولا يمارس أعمالاً عدائية ضدها وقال: قلنا مراراً إن استقرار سوريا من استقرار لبنان ومن لم يفهم من المرة الأولى لن يفهم مهما كررنا ذلك لأنه يريد أن يفرض سياسته بالكذب والافتراء وتضليل الرأي العام.