إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

شهدت بعض مدن منطقة الظفرة من الجهة الغربية وصول أسراب من الجراد الصحراوي التي بدأت في الانتشار مساء أمس الأول في بعض المناطق بالسلع والرويس و«قرين العيش» وبينونة، بينما تلقى مكتب الطوارئ والأزمات التابع لبلدية منطقة الظفرة بلاغات بعض أهالي الظفرة حول مشاهدتهم أسراب الجراد الذي وصل إلى بعض المناطق عصر أمس الأول، وسارعت الجهات المعنية بالتعامل معه والقضاء عليه.
ويتم تسجيل أي بلاغات جديدة أمس حول وجود أسراب من الجراد، سواء داخل المدن، أو في المسطحات الخضراء والمحميات المجاورة.
وحرصت كافة الجهات المعنية على تكثيف جهودها للحد من انتشاره، وتقليل أي خسائر محتملة يمكن أن يسببها الجراد إذا ما ظهر في المناطق السكنية والمسطحات الخضراء، حيث قامت بلدية منطقة الظفرة
-بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين- بعمليات رش ومكافحة الجراد المهاجر الذي تشهده المنطقة، حيث تم رش مناطق الأحزمة والغابات والعزب والمناطق الحدودية للدولة، وأهابت بسكان المنطقة عدم جمع الجراد النافق تفادياً لأي أضرار صحية قد تقع نتيجة لذلك.
وقام مكتب الطوارئ والأزمات في بلدية منطقة الظفرة بتفعيل خطة الاستجابة للطوارئ على مستوى مدن المنطقة. وخلال عمليات الرصد والمتابعة اليومية والمستمرة لم يتم رصد أي أسراب جديدة من الجراد خلال يوم الخميس وحتى الوقت الحالي.
من جانبها، سارعت هيئة البيئة في أبوظبي باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الجراد، وذلك من خلال مكافحتها والسيطرة عليه بواسطة الرش بالرذاذ المتناهي الصغر (ULV) بالمرشات الأرضية، وفق خطة عمل من شأنها القضاء على الجراد خلال الأيام المقبلة، والحد من انتشاره للحيلولة دون تسببه بأضرار على المحاصيل الزراعية والمسطحات الخضراء.
وأكدت الهيئة أن الحالة مستقرة والوضع تحت السيطرة، ولم تسجل أي أضرار اقتصادية أو آثار بيئية إلى الآن، حيث يأتي ذلك تماشياً مع التزام الهيئة بحماية الموارد الطبيعية والنظم البيئية والتي من شأنها أن تسهم في الحفاظ على صحة الإنسان.
وقال الدكتور حميد علي الكندي، مدير إدارة الطوارئ والسلامة واستمرارية الأعمال في الهيئة إنه وبعد تلقي مركز عمليات الطوارئ والأزمات البيئية التابع للهيئة، بلاغاً يفيد عن رصد انتشار آفة الجراد الصحراوي في منطقة الظفرة، تم إجراء تقييم للحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ذلك حيث تم تفعيل خطط الطوارئ المعمول بها وتشكيل فريق عمل بقيادة هيئة البيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى لمتابعة تحركات أسراب الجراد ومحاصرتها، والقيام بعمليات المكافحة، والسيطرة لتفادي أضرارها اقتصادياً على قطاع الزراعة.
ويُعد الجراد الصحراوي من الآفات التي تهدد الإنسان في إنتاجه الزراعي وغذائه وقوته، ويعتبر من أقدم الحشرات التي سُجلت ضراوتها وخطورتها التي تتمثل في قابليته للتكاثر تحت ظروف بيئية ومناخية مختلفة في منطقة شاسعة تغطي نحو 29 مليون كيلومتر مربع تمتد من المحيط الأطلنطي غرباً إلى الهند ولباكستان شرقاً، وتشمل نحو 64 دولة.
وعادة ما تتعرض بعض مناطق الدولة لظهور هذه الآفة في موسم الشتاء، نظراً لانتقال بعض أسراب الجراد من المناطق الساحلية من الدول المجاورة. وأهابت هيئة البيئة - أبوظبي بالجمهور عدم جمع الجراد النافق، تفادياً لأي مضار صحية قد تنجم، وفي حال وجود أي استفسارات تخص الجراد يتم التواصل من خلال مركز الاتصال الحكومي .8005555