سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت جمعية بيت الخير في دبي، 168 حالة استفادة من مشروع علاج، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بتكلفة تتجاوز 1,755 مليون درهم، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات الصحية الحكومية المحلية أو الخاصة.
وأوضحت الجمعية أن إجمالي الحالات المذكورة، موزع على برنامجين، الأول علاج واستفاد من خلاله 151 حالة بتكلفة 1.421 مليون درهم، والثاني برنامج فزعة لدعم الحالات الطارئة، واستفادت منه 17 حالة بتكلفة تقارب 334 ألف درهم، حيث تمت تلبية الاحتياجات الطارئة للأسر والحالات المريضة وغير القادرة.
وقال عابدين طاهر العوضي، المدير العام للجمعية، لـ «الاتحاد»: «إن معظم المستفيدين من مشروع علاج مقيمون بالدولة ممن يعانون وغير قادرين على دفع تكاليف العلاج، أو الذين لا يغطي التأمين الصحي مرضهم، فنوفر لهم كل أسباب الرعاية الأساسية الممكنة».
وأضاف: «تم التكفل بكل ما يحتاج إليه المرضى، ابتداءً بمصاريف العلاج وانتهاء بالعمليات الجراحية، وتركز الجمعية على علاج المرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة».
وأشار العوضي إلى أنه رغم حداثة عهد برنامج «فزعة» الأسبوعي، إلا أنه حقق نجاحاً كبيراً خلال الأربعة أشهر الماضية، بتحمله علاج 17 حالة، حيث يتم تنظيم حملة أسبوعياً لتوفير الدعم الطارئ، وتتم متابعة فعاليات هذا البرنامج عبر التطبيق الذكي «بيت الخير»، منوهاً بتمكن الجمعية من توفير العلاج اللازم لكل الحالات المرضية التي طرحت عبر البرنامج، وفك كربة المعسرين من كل الجنسيات.
وذكر العوضي أن الجمعية عقدت مجموعة من الاتفاقات مع جهات صحية، لمساعدة المرضى المحتاجين، وتسهيل عملية العلاج عليهم، وتوفير أجهزة طبية خاصة غير متوافرة لديهم.
وأوضح أن الجمعية تحصل على تخفيض يتراوح بين 20 و40% من التكلفة الإجمالية للحالة المرضية، لافتاً إلى أن الجمعية يمكن أن توقع مزيداً من الاتفاقيات إذا اقتضت الضرورة خلال الفترة المقبلة.
وعن أهم أنواع الأمراض المزمنة للحالات المستفيدة، أوضح العوضي، أن الحالات متنوعة لمصابين بأمراض مزمنة، مثل عمليات القلب المفتوح أو القسطرة وانسداد الشرايين وزراعة النخاع العظمي وجراحات آلام المفاصل.
وأفاد بأن المعاقين أو الذين تعرضوا لحوادث مرورية أو السقوط من أماكن مرتفعة، يستفيدون من مشروع علاج، حيث تتكفل الجمعية بإعادة تأهيلهم وتقديم العلاج الطبيعي اللازم لذلك، بالإضافة إلى تحمل تكاليف علاج الشبكية لمرضى العيون الذين ليس لديهم تغطية تأمينية.
ووصف العوضي مشروع علاج بأنه «يعد من المشاريع الإنسانية المميزة» الذي يساعد شريحة من المقيمين بشكل أوسع، كون العديد من هؤلاء لا يتمتعون بتأمين صحي، أو تأمينهم الصحي لا يغطي الكثير من الأمراض والاختصاصات.
وأكد العوضي أن التكافل والتراحم هو الهدف من وراء مشروع علاج، تجسيداً لقيم الشعب الإماراتي وتوجيهات القيادة الرشيدة في الترحيب بالضيف وإغاثة الملهوف ومساعدة كل محتاج دون تمييز.