أبوظبي (الاتحاد)

من جديد.. تقف الكوادر الإماراتية المواطنة، شامخة جديرة بشرف العمل في مواقع الإنتاج والصناعة، لترسم لوحة شرفية تشير بوضوح إلى قدرة الشباب الإماراتي على مواصلة مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد منذ عقود.
وتوفر شركة «الإنشاءات البترولية» حالياً أكثر من 315 فرصة عمل للكوادر المواطنة من المهندسين والفنيين، منهم 194 مهندساً و21 من الفنيين و85 من الإداريين منهم 9 أشخاص من القوى العاملة في الوظائف الإدارية العليا للشركة، يشكلون 40% من الإدارة العليا.
ووضعت الشركة خطة لاستقطاب المزيد من المواطنين والمواطنات للعمل فيها، حيث تمنحهم رواتب ومزايا تنافس الشركات والمؤسسات الأخرى العاملة في نفس القطاع، إضافة إلى مزايا الابتعاث والتدريب في الخارج على التكنولوجيا الجديدة في قطاع أعمالها، فيما تبذل الشركة جهوداً كبيرة لمضاعفة عدد المواطنين للوصول إلى 430 موظفاً بحلول عام 2021. وخلال جولة داخل مقر الشركة بمنطقة المصفح الصناعية، التقت «الاتحاد» مع عدد من المهندسين والمهندسات المواطنين، الذين أعربوا عن اعتزازهم وفخرهم بمشاركتهم في تدشين أكبر منصة نفط بحرية على المستويين الخليجي والإقليمي، مؤكدين أن الكوادر البشرية المواطنة قادرة على استكمال مسيرة الشركة الناجحة خلال العقود الأربعة الماضية.
وقالت المهندسة خلود الظاهري خريجة كلية الهندسة بجامعة الإمارات وتعمل في الشركة منذ عام 2010: «أعتز بأن أكون أول مهندسة مواطنة تم تعيينها بالشركة في إدارة مشروعين لشركة أدنوك البحرية بكادر إماراتي 100%».
ومن جانبه، قال المهندس علي الحارثي مدير الإنشاءات في الشركة، إن المنصة البحرية عبارة عن ثلاثة طوابق، كل طابق يعادل مساحة استاد كرة قدم، ما يؤكد ضخامة هذه المنصة التي نجحت شركة الإنشاءات البترولية في إطلاقها، مؤكداً أن الوزن الإجمالي للمنصة يعادل ثلاثة أضعاف برج إيفل. وتخرج الحارثي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 2009.
أما عبدالعزيز المطروشي، أحد المهندسين الشباب العاملين بالشركة، فقال إنه التحق بالعمل بالشركة عام 2016، بعد تخرجه من جامعة أميركية في تخصص هندسة وإدارة الإنشاءات، منوهاً بأنه وخلال العامين الماضيين اكتسب خبرات كبيرة نتيجة العمل وسط فريق عمل وطني يمتاز بالجدية والعمل بكل تفانٍ وإخلاص وهو ما أعطاه الدافع القوي لاستكمال المسيرة والإنجاز.
ومن جانبه، أكد المهندس سيف الحوسني، مهندس مشاريع أول في شركة «الإنشاءات البترولية»، أنه يعمل بالشركة منذ 10 أعوام، حيث بدأ العمل بقسم الهندسة للحقول البرية والبحرية، معرباً عن فخره بالمشاركة في مشروع تنفيذ وتركيب أكبر المنصات البحرية وهي منصة «أم اللولو»، مؤكداً أن الاحتفال بالتدشين جاء مواكبة لضخامة الحدث وتأثيره المباشر على صناعة النفط الوطنية.
أما المهندس علي عبدالله الشمري، مدير الإنشاءات في شركة الإنشاءات البترولية، وهو خريج الهندسة الكهربائية من جامعة الإمارات، وحاصل على درجة الماجستير من جامعة أبوظبي بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، فقال إن المنصة الجديدة تعد أيقونة المنصات النفطية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، نظراً لضخامة مساحتها، معرباً عن اعتزازه بالعمل في هذا المشروع العملاق الذي يمثل طفرة حقيقية لصناعة النفط الوطنية على جميع المستويات.
وبدورها، قالت المهندسة علياء الغصين، الحاصلة على بكالوريوس الهندسة المدنية من الجامعة الأميركية بالشارقة، إنها التحقت بالعمل بالشركة كمهندسة مبتدئة في قسم الهندسة.
وأضافت أنها مرت بتجربة مهنية صعبة عندما التحقت لفترة ثلاثة أسابيع بالعمل على إحدى البوارج الإماراتية بالمحيط الهندي؛ لأنها كانت المهندسة الوحيدة على متن البارجة التي كانت تعمل على السواحل الهندية، بعدما أمضت أكثر من 40 ساعة حتى وصلت إلى منطقة إطلاق المنصة في ظروف جوية صعبة وصل فيها ارتفاع الموج إلى 13 قدماً.