أمل حجازي فنّانة من نوع خاص، تشبه نفسها ولا تشبه أحداً، بروحها المرحة التي لم تظهر في أغانيها، فهي تعتبر أن العفوية مفتاح النجاح، وأن الصراحة أفضل من الدبلوماسية. تؤكد الفنانة أمل حجازي أنها ستعود لممارسة نشاطها الفني إثر غياب نسبي عن الساحة الفنية بسبب زواجها وإنجابها لمولودها الأول “كريم”، فهي تحضر حالياً مجموعة أغنيات لإطلاقها ضمن ألبوم جديد تعاملت فيها مع عدد من المؤلفين والملحنين من لبنان والعالم العربي، لتدحض كل الشائعات التي تحدثت عن اعتزالها الغناء والتفرغ لحياتها العائلية فقط. أمل التي منحت نفسها إجازة أمومة تفرغت فيها لرعاية طفلها تعرضت إلى تساؤلات عدة تؤكد اعتزالها الفن بعدما قدمت آخر ألبوم لها مع “روتانا”، أعلنت أن ألبومها الجديد سيبصر النور خلال فترة شهرين وستقدم فيه ألواناً غنائية متنوعة كما عودت جمهورها في السابق. وعبرت عن سعادتها كونها أسست عائلة ودخلت في الحياة الجدية التي تعطيها الأولوية في حياتها لكنها نفت خبر اعتزالها جملة وتفصيلاً قائلة :” كل شيء وارد في الحياة، والقرارات لا تتخذ بسهولة بل بدراسة ودقة وتفكير عميق.. قد أعتزل الحياة الفنية يوماً ما لكن ليس في الوقت الحاضر”. وأضافت أنها ستكون متميزة في إطلالتها الجديدة وسط الكثافة الفنية التي تزداد يوماً بعد يوم من خلال تقديم الأعمال الجيدة بالطبع، فليس هناك أهم من الإطلالة مع أغنيات جميلة ترضي ذوق المستمع العربي. وهي لم تعمل أبداً على تقليد غيرها ولم تفكر بذلك.، تحاول أن تحافظ على شخصية مستقلة وخاصة بها وتشبهها.. لأنه بحسب رأيها يجب أن تكون صاحبة شخصية فنية مستقلة على الدوام. وعلقت أن حياتها الزوجية لن تعيقها عن فنها موضحة: “ربما تكون إطلالاتي أقل من السابق لأنني سأعطي الأولوية لأسرتي وبيتي، فالفن لا يدوم كما هو معروف والشهرة لن تبقى براقة كل الوقت.”، وتؤمن أمل أن العفوية مفتاح النجاح، وأن الصراحة أفضل من الدبلوماسية. كما أنها تمتلك ثقة بنفسها لكنها بعيدة كل البعد عن الغرور. وكشفت أنها ترفض الانحدار لمستوى فني غير لائق وقالت: “أرفض أن أنحدر إلى مستوى الفن المرتكز على الإثارة وإظهار المفاتن بشكل فاضح، وأنا راضية عن الأسلوب الذي أتبعه لنيل إعجاب الناس بأغنياتي.. لو كنت لا أمتلك الصوت الجميل لما غنيت أصلاً ..” وتابعت:”أرى أن المنافسة ضرورية ومهمة لنجاح الفنان ولكي يتجدد العمل الفني لابد أن تكون المنافسة موجودة وكل فنانة تطمح وتتمنى أن تكون هي الأفضل بين الموجودات في الوسط الفني وهذا شيء طبيعي. وتعترف أمل أنها تطمح إلى الشهرة العالمية كغيرها، لكن مفهوم العالمية عندي أن يكون الفنان معروفاً في كل دول العالم مثل الفنان الراحل مايكل جاكسون أو مادونا.. وليس في حدود ونطاق بلدان معينة.. العالمية أن أصل إلى أي مكان بهويتي وشخصيتي وأغنيتي العربية وليس من خلال تقديم أغنية باللغة الإنكليزية مثلاً”. وللمحافظة على صوتها لا تزال تأخذ دروساً فنية وموسيقية وتؤكد “يجب أن يثابر الفنان على مواصلة تعلمه وثقافته الموسيقية وتمرينات الصوت ليتجاوز أي نقاط ضعف فنية في ‏أدائه. كما أن المظهر والموهبة مهمان لكي يقدم الفنان نفسه بالشكل المناسب. وتعتبر أمل من الفنانات اللواتي يعتمدن التنويع في أغانيهن وقالت:، الجمهور أحبّني باللون الكلاسيكي وباللون الرومانسي، وهو الأقرب إلى قلبي، لكنني لا أستطيع أن أقدم ألبوماً رومانسياً كاملاً أو كلاسيكيا فقط، لأن المتلقي يشعر بالملل. فضلاً عن أن الحفلات تفرض على الفنان غناء اللون الإيقاعي.. وإلا فإنه سيستعين بأغنيات لفنّانين سواه.