إسرائيل تدعو وزراء خارجية أوروبيين لزيارة غزة
دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني إلى قيادة وفد من وزراء خارجية أوروبيين إلى غزة، في مؤشر على تغيير في الحصار الدبلوماسي المفروض على القطاع. وجاء هذا الاقتراح بعد أسبوع من تعهد إسرائيل تحت ضغط دولي بعد مهاجمتها أسطولا للمساعدات الإنسانية إلى غزة، تسهيل دخول المنتجات ذات الاستخدام المدني حصرا إلى القطاع المحاصر منذ خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل أربع سنوات. وقالت الخارجية الإيطالية إن “ليبرمان أثار بشكل أولي مع الوزير فراتيني فرضية زيارة غزة مع وزراء أوروبيين آخرين”. وأضافت أن فراتيني “أخذ علما بالمقترح الإسرائيلي وهو يحتفظ بالرد لحين التشاور مع شركائه الأوروبيين والدوليين”. وأشار بيان الوزارة إلى أنه “لم تتم الموافقة ولم يتخذ قرار بهذا الصدد من الوزير فراتيني” حاليا.
وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إنه يعتزم قبول دعوة إسرائيلية لزيارة قطاع غزة. وأوضح أن إسرائيل بدأت تغييرا في سياستها فيما يخص غزة من خلال تخفيف الحصار الدبلوماسي. وأضاف فيسترفيله: “عندما يفكر المرء في الأعباء التي ستتحملها الحكومة الإسرائيلية على صعيد مستوى السياسة الداخلية جراء القرار، فلا يسعه سوى الترحيب الشديد بالأمر”. وقال فيسترفيله بعد مكالمة هاتفية مع فراتيني: “سندعم الدعوة ونقبلها”، مشيرا إلى وجود “تطور جيد للغاية يجب أن تشارك فيه أوروبا أيضا”.
وقد منعت في 20 يونيو مرور وزير التنمية الألماني ديرك نيبل الذي كان يريد لقاء مسؤولين في الأمم المتحدة، مما أثار انتقادات من جانب برلين. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أن السماح بالزيارات الوزارية إلى القطاع سيضفي الشرعية على سيطرة “حماس” على غزة.
وانتقد نائب في المعارضة الإسرائيلية هذه المبادرة، متهما الحكومة “بدفع ثمن مرتفع مقابل لا شىء”. وقال يوهانان بليسنر النائب عن حزب كاديما إن “حماس تحصل فعليا على كل ما تطالب به، من فتح المعابر إلى رفع الحصار الدبلوماسي”. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ليبرمان دعا فراتيني إلى قيادة وفد يضم نظراءه وخصوصا الفرنسي والبريطاني والألماني والنرويجي ليتمكنوا من الاطلاع بأنفسهم على الوضع الغذائي في غزة.
إلى ذلك، قال ليبرمان للصحفيين عقب اجتماعه ونظيره المالطي تونيو بورج أمس إن غزة لا تعاني من كارثة إنسانية. وقال إن حصار إسرائيل يهدف فقط لمنع دخول الأسلحة إلى الأراضي الفلسطينية واعتبر أن المشكلة الحقيقية في غزة هي أنها خاضعة لسيطرة حماس. وأضاف: “هناك مطاعم فاخرة في غزة ..دائما ما تكون ممتلئة..يمكنك أيضا أن ترى أشخاصا يحملون أجهزة آي فون”. وأضاف الوزير إن إسرائيل أجرت تحقيقا في عملية إطلاق نار شهدتها غزة في أبريل الماضي، وأصيب خلالها مواطن من مالطا. وقال ليبرمان “إن إسرائيل تأسى للمواقف التي يتعرض فيها مدنيون للإصابة”.
المصدر: عواصم