جنيف (وام)
شاركت بعثة الدولة في جنيف في الحلقة النقاشية التي تم تنظيمها في إطار فعاليات الجزء الإنساني التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حول «مخرجات المؤتمر الدولي لمكافحة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس في الأزمات الإنسانية» الذي تم تنظيمه في العاصمة النرويجية أوسلو يومي 23 و24 مايو الماضي.
وفي هذا الإطار، ألقى عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، كلمة كمتحدث رئيسي في الحلقة النقاشية أكّد في مستهلها أن العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس في الأزمات الإنسانية لا يزالان يمثلان تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي لما لهما من أثر كبير على الأوضاع الإنسانية والنزاعات المسلحة على حد سواء، حيث إن الفئات الهشة والضعيفة هي التي تكون أكثر عرضة لهذين النوعين من العنف كون النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر منهما ونوّه الزعابي بأن دولة الإمارات بصفتها راعية لمؤتمر أوسلو، وهو المؤتمر الوحيد الذي يركز على الوقاية الإنسانية والاستجابة للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ستعمل على دعم نتائج مؤتمر أوسلو وتنفيذها مع شركائها.
وشدد على الحاجة إلى التركيز على الوقاية من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له في الأزمات الإنسانية المتزايدة وفي سياق الأزمات المتكررة وبشكل متزايد، وعلى ضرورة تقديم كل الدعم لمختلف المساعي الرامية لوضع حد لهذه الآفة، مشيرا إلى أن هناك حاجة لتوحيد الجهود لمنع حدوث العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وحماية الأشخاص المعرضين للخطر، وتقديم خدمات فعالة وفي الوقت المناسب للناجين ردًا على هذا العنف.
وأعلن الزعابي أمام المشاركين في الحلقة النقاشية أن دولة الإمارات تخطط مع شركائها لعقد اجتماع متابعة في عام 2020 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقييم التقدم المحرز في الاستجابة للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في الأزمات الإنسانية.
وفي هذا السياق، أبرز الزعابي تجربة الإمارات النموذجية في هذا المجال، حيث أكد أن الدولة تتخذ من حماية وتمكين المرأة ركيزة في سياستها واستراتيجيتها الخاصة في مجال المساعدات الخارجية.
كما وضعت دولة الإمارات سياسات ذات أولوية لتمكين المرأة، بما في ذلك ضمان التمثيل المتساوي بين الجنسين في برلماننا الوطني، ووضع القوانين التي تضمن المساواة في الأجر عن العمل المتساوي، والحصص لتمثيل المجالس، والاستثمار في نظامنا التعليمي الوطني الذي قاد الإمارات لسد فجوة التحصيل العلمي، وبعد أن أغلقت دولة الإمارات هذه الفجوة، قامت بعكس الاتجاه حيث تعد خريجات الجامعات الإماراتية أكثر عددا من الرجال.
كما لفت الزعابي إلى أن تمكين المرأة يُمثّل حجر الزاوية في مكاسب التنمية في دولة الإمارات، وهو بلا شك محرك رئيسي للتقدم الذي تم إحرازه في الدولة، فدعم المساواة بين الجنسين هو أفضل وسيلة لبناء عالم أكثر سلاما واستقرارا وازدهارا.