واشنطن (أ ف ب)

حذر صندوق النقد الدولي أمس، من أن الانتعاش الاقتصادي المتوقع في عام 2020، ولا سيما مع توقيع الاتفاق التجاري الأميركي الصيني، سيكون «ضعيفاً وهشاً» في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية.
وأصدر صندوق النقد الدولي توقعاته الأخيرة للنمو العالمي التي عكست أقل تفاؤلاً منها في أكتوبر، مع تخفيض نسب النمو إلى 3.3% هذه السنة و3.4% السنة المقبلة، بتراجع 0.1 و0.2 نقطة مئوية على التوالي.
غير أن هذه الأرقام تبقى أفضل من العام الماضي حين انهار نمو التجارة على وقع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مسجلاً 1% فقط بعد 3% عام 2018، ما أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي إلى 2,9%، أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية.
لكن الصندوق حذر بأن هذا النمو تكبحه «أنباء سيئة» قادمة من الهند التي تعاني من تراجع الاستهلاك والاستثمارات، فضلاً عن عجز مالي وتأخير في تحقيق الإصلاحات البنيوية.
كما أشار صندوق النقد الدولي إلى أن تصاعد التوتر الجيوسياسي ولا سيما بين الولايات المتحدة وإيران، قد يحدث بلبلة في إمدادات النقط العالمية، ويكبح الاستثمارات التجارية الضعيفة أساساً.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إن الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والصين يسهم في الحد من حال عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، ولكنها لن تنهيها. وأضافت أن البلدين يتعين عليهما القيام بالمزيد لحل خلافاتهما التجارية بشكل دائم.
كذلك قالت جورجيفا إن النظام التجاري العالمي بأكمله بحاجة إلى تحسينات جذرية، مضيفة أن الصندوق يفضل الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف وليست الثنائية التي تؤثر سلباً على النمو على المدى الطويل.